تقارير دولية تبرز تحذيرات الرئيس السيسى من مخطط تهجير الفلسطينيين لسيناء
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن إسرائيل يمكنها نقل الفلسطينيين المتضررين من القتال في غزة إلى الصحراء في جنوب إسرائيل بدلا من مطالبة القاهرة باستضافتهم.
وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع المستشار الألماني أولاف شولتس "يمكن نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب حتى تفعل إسرائيل ما ترغب في فعله مع العناصر العسكرية في قطاع غزة قبل إعادة الفلسطينيين مرة أخرى"، وذلك بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وول ستريت جورنال: مصر تعارض التهجير إلى سيناء
وقالت “وول ستريت جورنال” إن مصر تعارض استضافة أي فلسطيني على أراضيها رغم تعرضها لضغوط شديدة للسماح للاجئين بعبور الحدود إلى شبه جزيرة سيناء هربا من حملة القصف الإسرائيلي والغزو البري المتوقع. وأضاف: "إذا تم نقل الفلسطينيين إلى مصر... ستكون سيناء قاعدة للعمليات ضد إسرائيل، وفي هذه الحالة سيتم تصنيف مصر كقاعدة للإرهابيين".
وفي عام 1948، بعد قيام إسرائيل، تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مما حول مدينة رفح إلى مخيم للاجئين. يشير الفلسطينيون إلى تهجير شعبهم بعد تأسيس إسرائيل بالنكبة أو الكارثة.
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء الثلاثاء، إن حكومته لن تسمح بالنكبة في القرن الحادي والعشرين. وقال خلال كلمة ألقاها في رام الله بالضفة الغربية إن "شعبنا سيبقى صامدا في وطنه ولن يغادره مهما كانت التضحيات".
globe echo: السيسي يحذر من تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر
كذلك سلط موقع “globe echo” على تحذير الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، من أن "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر قد يؤدي إلى حدوث الشيء نفسه للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.
وقال globe echo إن السيسي أكد أن مصر لم تغلق معبر رفح الحدودي منذ بداية حرب إسرائيل على القطاع، مشيرًا إلى أن "التطورات على الأرض والقصف الإسرائيلي" تسببوا في ذلك.
رويترز: مصر ترفض أي تهجير للفلسطينيين إلى سيناء
وكالة رويترز أفردت من جهتها تصريحات الرئيس السيسي يوم الأربعاء التي قال فيها إن المصريين سيرفضون التهجير القسري لملايين الفلسطينيين إلى سيناء، مضيفا أن أي خطوة من هذا القبيل ستحول شبه الجزيرة إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.
وتعد الحدود بين شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة موقع المعبر البري الوحيد من الأراضي الفلسطينية الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بحسب الوكالة.
وأثار القصف والحصار الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة مخاوف من احتمال إجبار سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على التوجه جنوبا إلى سيناء.
وبحسب رويترز أطلق هجوم أصاب مستشفى في قطاع غزة مساء الثلاثاء، وأدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين، غضبًا جديدًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل يوم الأربعاء في مهمة يائسة لمحاولة تهدئة المشاعر.
وانسحب السيسي وزعماء عرب آخرون من الاجتماع المقرر مع بايدن احتجاجا على الانفجار وما يعتبرونه انحيازا لواشنطن لصالح إسرائيل.
بلومبرج: السيسي يرفض تنفيذ التهجير القسري للفلسطينيين
وكالة بلومبرج الأمريكية أوضحت أيضا أن الرئيس السيسي شدد على أن التهجير القسري للفلسطينيين لا يمكن تنفيذه، مضيفا أن إسرائيل يمكنها السماح للفلسطينيين بالانتقال إلى صحراء النقب في إسرائيل “حتى يتم التعامل مع المسلحين”.
وقال السيسي بحسب الوكالة إنه إذا كانت إسرائيل بحاجة إلى تهجير الفلسطينيين "فلديها صحراء النقب لنقل الفلسطينيين حتى تكمل إسرائيلية مهمتها المعلنة ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة. لكن نقلهم إلى مصر أمر خطير، حيث ستتحول سيناء إلى قاعدة للعمليات ضد إسرائيل".
وتنتظر قوافل المساعدات بحسب بلومبرج منذ ستة أيام على الجانب المصري من معبر رفح الذي تعرض للقصف أربع مرات منذ أن شنت إسرائيل ردها على هجوم مباغت عبر الحدود شنته حماس من غزة في 7 أكتوبر وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص. معظمهم من المدنيين.