البنتاجون ينفى إرسال فرق "كوماندوز" إلى إسرائيل
كشف مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن أن الولايات المتحدة لم تُرسل بعد أي فرق كوماندوز إلى إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات بعد زيادة الغضب الدولي من قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في قطاع غزة، الذي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
وقال المسئول إن البنتاجون أرسل فريقًا صغيرًا من قوات العمليات الخاصة إلى إسرائيل للمساعدة في المعلومات الاستخبارية والتخطيط لأي عمليات للمساعدة في تحديد موقع الرهائن وإنقاذهم.
الدبلوماسية اليائسة الطريق الوحيد لتحرير الرهائن
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد قال مسئولون أمريكيون إن قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية التابعة للجيش الأمريكي نشرت أيضًا طائرات ولوجستيات في المنطقة كإجراء احترازي قبل أي مهام محتملة، لكنها لم ترسل بعد أي فرق كوماندوز عملياتية إلى إسرائيل.
وقال كريستوفر كوستا، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة بالجيش ومسئول مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض: "الأولوية الأولى هي تبادل المعلومات الاستخبارية - أين يتم احتجاز الرهائن".
وتابعت أن قوات كوماندوز إسرائيلية وأمريكية نفذت عمليات إنقاذ استثنائية للرهائن من قبل. لكن البيئة الفوضوية في غزة التي تنزلق إلى أزمة إنسانية جعلت مثل هذه المهمة غير محتملة بسبب المخاطر التي يتعرض لها الرهائن والجنود على حد سواء.
وأضافت أن هذا الوضع المعقد ترك الدبلوماسية اليائسة هي الخيار الأفضل لإنقاذ الرهائن في نظر العديد من المسئولين الحاليين والسابقين، وفي المحادثات حتى الآن، تعمل قطر كوسيط بين قيادات حماس السياسيين ومسئولين من الولايات المتحدة، وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، وما يزيد من تعقيد المحادثات وجود أشخاص من أكثر من 30 دولة من بين الرهائن.
وقال العديد من المسئولين والمحللين الأمريكيين السابقين إنه على الرغم من أن المهمات السابقة لتحرير الرهائن كانت خطيرة للغاية، إلا أنه لا يمكن مقارنتها بمخاطر عملية الإنقاذ العسكرية في غزة، وهي منطقة حضرية مكتظة بالسكان ومليئة بالأسلحة والمقاتلين وأميال من الأنفاق تحت الأرض.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه نظرًا لهذه المخاطر- وأن غزة تشكل خطرًا متزايدًا على الجميع، مع تضاؤل المياه النظيفة والأدوية والوقود- يعتقد المسئولون الأمريكيون أن الإنقاذ العسكري أمر مستحيل، وهذا يعني أن الدبلوماسية تظل هي الجهد المركزي.