لماذا فشلت جهود تسوية القضية الفلسطينية في السابق؟
قبل ساعات من انطلاق قمة «القاهرة للسلام» التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت المقبل، بالعاصمة المصرية، زادت وتيرة الأحداث في الأراضي الفلسطينية بعد استهداف قوات الاحتلال لمستشفى المعمداني بقطاع غزة والتي راح ضحيتها قرابة 500 شهيدًا ومئات المصابين، وسط تنديدات دولية وعربية للحادث الوحشي.
وقال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن جهود التسوية للقضية الفلسطينيّة واجهت العديد من القرارات والأزمات منذ 1947، ولو بدأنا بقرار التقسيم 181 عام 1947 ولم يكن هناك كيان فلسطيني ولا مؤسسات فلسطينية ورفض العرب في حينها قرار التقسيم ليعطي حق للاحتلال في بناء دولة.
أضاف الرقب، لـ"الدستور"، أنه بعد حرب 67 صدر قرار طلب الاحتلال من الأراضي المحتلة، وهذا لم يكن يتعلق الأمر بالفلسطنيين بعد ذلك قبل الفلسطينيون بدخول معترف التعايش السلمي وقبول دولة الاحتلال عام 1974 تحت قيادة أبو عمار، كما دعا المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود وتعميم السلام، لكن العالم لم يستجب وترك الأمر لما يقرر به الاحتلال كما كان الاختراق الأساسي 1991 في مؤتمر مدريد، والذي أثار الاحتلال عدم وجود وفد فلسطيني خاص، كما وافق الفلسطينيين على تشكيل وفد أردني فلسطيني في هذا المؤتمر ولاحقا تم بلورتة فلسطينيًا.
قبل ذلك كان هناك اشراك الإسرائليين في اتفاقية كامب ديفيد ولم تشترك فلسطين في الاتفاقية، حيث كان هناك نصر مصر ومن حقها فرض شروط واضحة، بعد ذلك دخلنا في نفق مظلم من العملية السياسية وجميع المحاولات إنقاذ هذا الأمر باءت بالفشل وبدأوا من محاولة خارطة الطريق لإحياء عملية السلام، لكن كل ذلك يواجه بالفشل، ومن ثم فشلت جميع المفاوضات بشكل كامل ولا حتى اللجنة الرباعية لإحياء عملية السلام أمام تعنت الاحتلال الإسرائيلي.
فشل عملية التسوية الفلسطينية
أكد الرقب فشل عملية التسوية للقضية الفلسطينية؛ لأن الطرف الإسرائيلي غير معني بعملية السلام مع الفلسطنيين بقيادة نتنياهو الذي يعد امتدادًا لحزب الليكود وحروت الذي يتبنى فكر جيب جيبتونسكي الذي كتب 1933 بأن لا سلام مع السكان الأصليين وإنشاء سلام مع دول الجوار وتجاهل السكان الأصليين ومع الوقت سيقبلون بما يتبقى لهم وبما يلقي بهم الاحتلال.