مصر تجدد رفض الدعوات الإسرائيلية لأهالى غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع
- استمرار تدفق المساعدات الإقليمية والدولية إلى مطار العريش.. وتنسيق مع المنظمات الدولية لإدخالها للأهالى المحاصرين
تتواصل الجهود والاتصالات المصرية مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار فورى فى قطاع غزة.
وتبذل مصر بالتزامن جهودًا ضخمة لاستقبال المساعدات الدولية المخصصة للفلسطينيين بقطاع غزة، فى مطار العريش الدولى، تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع المحاصر.
واستقبل مطار العريش الدولى طائرات مُحملة بمساعدات إنسانية، من الأردن وتركيا والإمارات، ويتم إفراغ تلك الشحنات بواسطة الهلال الأحمر المصرى، لإيصالها إلى أهالى القطاع، عبر معبر رفح البرى.
ويستمر التنسيق بين مصر وجميع المنظمات الدولية ذات الصلة، مثل الأمم المتحدة ووكالة الأونروا، وذلك لسرعة دخول المساعدات إلى القطاع.
واستقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، خلال زيارتها الحالية إلى القاهرة، على خلفية التصعيد بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى.
وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى مدير إدارة الدبلوماسية العامة فى وزارة الخارجية، إن المحادثات تناولت مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية فى قطاع غزة، وتطورات التصعيد الحالى بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى.
كما تناولت سبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف هذا التصعيد وتحقيق التهدئة باعتبارهما الأولوية الحالية، لتجنب أن يأخذ التصعيد أبعادًا أوسع تزيد من تعقيد الموقف.
وحرص «شكرى» على إطلاع نظيرته الألمانية بنتائج الاتصالات التى تجريها مصر مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية من أجل دفع جهود التهدئة، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالى قطاع غزة.
ونوه وزير الخارجية إلى تردى الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، وما يستوجبه من ضرورة أن تمتثل الدول لالتزاماتها الإنسانية لتوفير الاستجابة الإنسانية العاجلة لأهالى القطاع، والتخفيف من وطأة معاناتهم، مشددًا على أهمية النأى عن تعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعى من حصار وتجويع أو تهجير، بما يخالف الالتزامات الدولية فى إطار القانون الدولى الإنسانى.
كما شدد على ضرورة الوقف الفورى للقصف الإسرائيلى العنيف، والامتناع عن أى خطوات تصعيدية، والتهديد بالهجوم البرى وترويع الأبرياء، مجددًا تأكيد موقف مصر الرافض الدعوات الإسرائيلية المتكررة للمواطنين فى غزة للانتقال إلى جنوب القطاع، لما قد تنطوى عليه من مخاطر تعريض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطينى وأسرهم لخطر البقاء دون مأوى، فى مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية.
ونبه إلى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولى، خاصة مجلس الأمن والدول الفاعلة دوليًا وإقليميًا، بمسئولياته لوقف هذا التصعيد، والدعوة إلى التهدئة، لفتح المجال للجهود الدبلوماسية للدفع نحو معالجة الأسباب الجذرية لهذا التصعيد، واستعادة مسار عملية السلام، للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتباره الضمانة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة.