البطوطى: المتحف اليونانى من أهم وأعظم متاحف حوض البحر المتوسط
أكد الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو مفوضية السياحة الأوروبية، أنه لا بد في البداية الإشادة بالدور الرائع التي تقوم به الحكومة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار في تطوير العديد من المتاحف والأماكن التاريخية وإنشاء متاحف جديدة. تلك الجهود تمثل بالنسبة لنا كمنظمات سياحية دولية دعمًا كبيرًا من الدولة المصرية لنمط السياحة الثقافية التي ندعمه بقوة لما له من أثر كبير ومباشر على كل من الاقتصاد الوطني والمجتمعات المحلية.
وأضاف البطوطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المتحف اليوناني له سمعة دولية ويعتبر من أهم وأعظم متاحف حوض البحر المتوسط، وسوف يكون لإعادة افتتاحه بلا شك أثر كبير على دعم نمط السياحة الثقافية وتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مدينة الإسكندرية ووضعها على المكان اللائق بها على خريطة السياحة العالمية مرة أخرى وجذب عدد أكبر من الزوار، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني والمجتمع المحلي بالإسكندرية، وذلك بعد غلق استمر ١٨ عامًا من أجل التطوير، تم افتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد الترميم، وتطوير المنطقة المحيطة وتحديث وسائل عرض المقتنيات ذات القيمة التاريخية الفريدة والمكتبة التي تحتوي على أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية والقاعات الأخرى. سيكون له تأثير إيجابي على حركة السياحة.
خطة ترميم المتحف جاءت بهدف تعزيز الرسالة العلمية
جاء ذلك على هامش افتتاح المتحف اليوناني بالإسكندرية أمس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.
وقال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن خطة ترميم المتحف جاءت بهدف تعزيز الرسالة العلمية والثقافية التنويرية لهذا الصرح الأثري، خاصة مع كونه واحدًا من أهم وأعظم متاحف حوض البحر المتوسط بأسرها، بالإضافة إلى السعي لوضع الإسكندرية مرة أخرى على خريطة أولويات السائح الأجنبي، وجذب عدد أكبر من الزوار لدعم الاقتصاد الوطني.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، إن افتتاح المتحف الروماني بالإسكندرية سيكون نقلة كبير في وضع مدينة الإسكندرية على خريطة السياحة العالمية لمحافظة الإسكندرية، كونه المتحف الوحيد المتخصص في الحضارة اليونانية الرومانية، بالإضافة إلى أنه سيساهم بشكل مباشر في زيادة الحركة السياحية الوافدة من الدول الأوروبية بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأضاف مصطفى وزيري، أن المتحف الروماني يضم عددًا من القطع الأثرية تعود للحضارة اليونانية والرومانية والتي سيتم عرضها لأول مرة، ويتضمن المتحف الحديقة المتحفية "الباثيو"، بمساحة 724 م2، ثم الطابق الأرضي، وبه 27 قاعة عرض، على إجمالي مساحة 2416 م2، تُعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.