من محافظات الدلتا.. مريدون "البدوي" يذهبون إلى المولد بالجمال
ينتشر الفرح والترقب في أرجاء محافظة الغربية، عندما يحين موسم احتفالات مولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، وهذا العام شهدت منطقة السيد البدوي توافد المئات من المريدين للاحتفال بهذه المناسبة الروحانية الهامة.
جاء بعد ثلاث سنوات من توقف الاحتفالات بسبب جائحة كورونا، فعاد المريدون للتجمع والاحتفال بمولد السيد البدوي بكل حماس وتفاؤل، وقد لاحظ المراقبون أن هذا العام شهد توافدًا كبيرًا من المريدين من عدة محافظات للمشاركة في الاحتفالات.
مريدون يأتون سيرا على الأقدام كجزء من التفاني في خدمة السيد البدوي
وقد شهدت منطقة الساري بمدينه طنطا، وصول العديد من المريدين على ظهور الجمال قادمين من محافظات مختلفة، وقد أكد الحاج عبد الفتاح محمد، المريد الذي يأتي من إحدى قرى محافظة المنوفية، أنه يحرص على الحضور في هذا الحدث السنوي المهم، ويقوم المريدون بالحضور مسافة طويلة علي ظهور الجمال وسيرًا علي الأقدام تستغرق أكثر من يوم للوصول إلى المنطقة، وذلك كجزء من التضحية والتفاني في خدمة العارف بالله السيد أحمد البدوي.
وأضاف أنه يترك الجمال بمنطقة السارى ويقومون بالذهاب إلى ضريح البدوى سيريا على الاقدام علاوة على حضور حلقات الذكر يوميا.
كما تشهد منطقة السارى الأحمدى بمنطقة سيجر بطنطا، كل مولد توافد الزوار والمريدين بخيامهم فى احتفالات مولد العارف بالله السيد أحمد البدوى، وتظهر الخيام الكبرى بساحة السارى الأحمدى ومنها الخيمة المحمدية الشاذلية وخيام الطرق الصوفية وكل خيام الطرق الصوفية التي تحرص علي التواجد.
المشاركة الواسعة في الاحتفالات تعكس حب المريدين وتعلقهم بآل البيت
وتعكس هذه الزيارات الجماعية والمشاركة الواسعة في الاحتفالات حب المريدين وتعلقهم بآل البيت وأولياء الله الصالحين وروحانيتها، يقوم المريدون بالدعاء والتسبيح والاستغفار وقراءة القرآن الكريم بالقرب من ضريح السيد البدوي، معبرين عن محبتهم وتقديرهم له ولآل البيت.
كما تعد هذه الاحتفالات فرصة للمريدين للتواصل والتلاقي، وتعزيز الروابط الروحية والاجتماعية بينهم. تتميز هذه المناسبة بأجواء من البهجة والفرح، حيث يشعر الميريدون بالسكينة والسعادة خلال تلك الأيام.