ذا ويك: تصريحات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء "غير عملية"
وصفت مجلة "ذا ويك" الأمريكية، تصريح جيش الاحتلال الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر بغير العملي.
وأكدت المجلة، في تقريرها، إن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، دعا الفلسطينيين للمغادرة عبر معبر غزة الحدودي مع مصر، قبل القصف المكثف على القطاع وفي ظل فرض حصار شامل.
اقتراح غير عملى
وأوضحت المجلة الأمريكية أن مسئولي "حماس" الذين يديرون غزة من معبر رفح قالوا إن سكان غزة الذين سجلوا مقدما يمكنهم العبور إلى مصر، إلا أن عدد المسموح لهم بالسفر كان صغيرًا، كما أن العبور ليس بالأمر السهل في الأيام العادية.
وتابعت أن فكرة الرحيل إلى مصر مستبعدة من قبل سكان قطاع غزة، الذين يواجهون حصارا شاملا وغير عادي، حيث قالت مها الحسيني، البالغة من العمر 31 عامًا: "لا توجد خطة بديلة هنا على الإطلاق".
وأضافت أنه حتى الآن بلغ عدد الشهداء في غزة حوالي 700 قتيل وآلاف الجرحى، وفقًا لمسئولي الصحة في غزة، وهو رد فعل عقابي على عملية "طوفان الأقصى" الذي أودى بحياة أكثر من 900 إسرائيلي، وتم أسر أكثر من 150 مدنيا وجنديا إسرائيليا.
انتهاك إسرائيلى وقصف للأحياء السكنية
وأكدت المجلة الأمريكية أن إسرائيل تزعم أنها تحاول تجنب سقوط ضحايا من المدنيين أثناء استهدافها مواقع لحماس في غزة، بالرغم من قصفها أحياء سكنية مزدحمة بالمدنيين العزل، ما أدى إلى إلحاق الضرر بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.
وتابعت أن سلطات حماس أفادت، أمس الإثنين، بتدمير سبعة مساجد و15 منزلا مدنيا، مما أدى إلى مقتل العديد من أفراد عائلة واحدة.
كما أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة المحاصر بالفعل، متعهدا بمنع الغذاء والماء والوقود من الوصول إلى القطاع.
أهالى غزة يرفضون الرحيل
وأكدت المجلة الأمريكية أنه بالرغم من الحصار الشامل والقصف المكثف، لا يزال أهالي غزة يواجهون الحرب، حيث قالت هند خضري، البالغة من العمر 28 عامًا، والتي كانت تختبئ في فندق روتس الراقي بينما كان دوي الانفجارات يصم الآذان: "لا أحد منا يعرف حتى ما معنى الأمان في غزة".
وتابعت: "هؤلاء ليسوا أشخاصًا لهم انتماءات، إنهم أشخاص من طبقات عليا ومنظمات أجنبية ووسائل إعلام أجنبية. لكن في مثل هذه الأيام، لا يوجد فرق".
وتابعت المجلة أن السبيل الوحيد للأمان في غزة هو اللجوء إلى مدارس الأمم المتحدة، ثم البدء من جديد في محاولة للعثور على بعض الشعور بالأمان، وقال محمد البيشاوي، البالغ من العمر 37 عامًا، وهو يتنقل بين ملجأ للأمم المتحدة في مدينة غزة ومنزله في بيت لاهيا لتأمين الغذاء والإمدادات الأخرى قبل العودة: "إنه أفضل من الموت".
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المدنيين في غزة من الفظائع القادمة، ووعد بإطلاق العنان للقوة الكاملة للجيش الإسرائيلي في القطاع، وقال مخاطبا الفلسطينيين في غزة: "اخرجوا الآن، لأننا سنعمل في كل مكان".
وأفادت المجلة بأن عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة كان يتوقعون رد الفعل الإسرائيلي القاسي، فاختبأ الكثير منهم في الملاجئ، فالجميع يعلم أنه لا مفر من هذه الحرب والحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل منذ 16 عامًا.