الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى الشهيدين مار قبريانوس ويوستينا

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم الإثنين، بذكرى مار قبريانوس ويوستينا الشهيدين.

ومار قبريانوس هو غير قبريانوس أسقف قرطاجة، وُلِد في انطاكية بيزيدية. كان يتعاطى السحر فارتدّ الى الايمان بسبب فتاة مسيحية شديدة الايمان اسمها يوستينا. قـُُبض عليهما فأعلنا أنهما مسيحيان وقطع رأساهما سنة 304. في كفيفان، لبنان، كنيسة على اسم هذين القديسين. فلتَكُن صلاتُهما معنا، آمين.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

"ماذا يعني مجيء الرّب يسوع المسيح؟ إنّه تحرير من العبوديّة ونَبذٌ للقيود القديمة، هو بدايةُ الحريّة وشرفُ التبنّي، هو نَبعُ غفران الخطايا، وهو الحياةُ الأبديّةُ للجميع. لمّا رآنا "الكلمة"، كلمةُ الله، مِن عَلُ، مظلومين بسبب الموت، مُنحَلّين، ومُكَبَّلين بقيود الفساد، وسائرين في طريق مسدود، جاء لِيَتَّخِذَ طبيعة آدم، الإنسان الأوّل، حسب مشيئة الآب. لم يوكِل أَمرَ خَلاصِنا إلى الملائكة، ولا إلى رؤساء الملائكة، بل أخذ هو نفسه على عاتقه كُلَّ المعركة من أجلنا، طائعًا أوامِرَ الآب... جاءَ بالحَجم الّذي أراده، جامعًا ومُختصِرًا في كيانه عظَمَةَ ألوهيَّتِهِ كُلَّها...؛ بِقُوَّةِ الآب، لم يَخسَر ما كان يملكه، إنّما، إذ أخذ ما لم يكن يملكه، جاء محدودًا كما كان عليه أن يكون...

اعلَمْ بأنّه ربٌّ: "قال الربّ لِسيّدي: اجلس عن يميني"... اعلَمْ بأنّه ابنٌ: "فيدعوني أبًا، وأنا أجعله بِكرًا"... واعلَمْ أيضًا بأنّه إله: "العظماء يَعبُرون إليك ويرتمون أمامك؛ يتضرّعون إليك، لأنّ الله فيك"... اعلَمْ بأنّه مَلِكٌ أبديّ: "صَولَجانُ مُلكِكَ صولجانُ استقامة... مَسَحَكَ اللهُ إلهُك بزيت الابتهاج"... اعلَمْ بأنّه ربُّ القوّات: "مَن هذا مَلِكُ المجد؟ ربّ القوّات هو مَلِكُ المجد" واعلَمْ أيضًا بأنّه عظيمُ أحبارٍ أبديّ: "أنت كاهن للأبد". ولكن، إن كان رَبًّا وإلهًا، ابنًا ومَلِكًا، ربًّا وعظيمَ أحبارٍ أبديًّا، حين أراد ذلك، "فهو إنسان أيضًا: فَمَن يَعرفه؟" 

فيسوع العظيم هذا قد جاء إلينا حقًّا كإلهٍ وإنسان... لقد لبس جسدنا البائس والمائت...؛ لقد داوى أجسادَنا من عاهاتها، وشفى كلَّ أمراضنا بقدرته، لكي تَتِمّ الكلمة: "أنا هو الربّ... سآخذك بِيَدِكَ اليُمنى وأشدِّدُك... أنا الربّ، وهذا اسمي... وآخِر عَدُوّ أُبيدُهُ هو الموت. فأين يا موتُ نَصرُك؟ وأين يا موتُ شوكتُك؟" 

من ناحية أخرى، ترأس الأب رمزي جريج، الرئيس الإقليمي للآباء اللعازرين، صلاة القداس الإلهي، وذلك بكنيسة سيدة الأيقونة العجائبية، بميامي، بالإسكندرية.

شاركه في الصلاة الأب سمعان جميل، رئيس دير الآباء اللعازريين، بالإسكندرية، والأب مدحت شكري، راعي الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة، من العائلة اللعازرية.

وألقى الأب رامز عظة الذبيحة الإلهية قائلًا: إن لم توجد محبة، يوجد جحيم. فالله لا يستطيع أن يدخل قلوبنا إلا عندما نأذن له بالدخول، لأنه يبحث عنا دائمًا.

جدير بالذكر أنه تم الاحتفال بعدد من شبات الرعية، الذين تخرجوا من المرحلتين الثانوية، والجامعية.