فيلم "بطارية ضعيفة" يفتح الحوار حول السينما والبيئة والسياحة بمهرجان الغردقة
نظّم مهرجان الغردقة لسينما الشباب للفيلم الروائي القصير "بطارية ضعيفة"، بحضور الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي رئيس المهرجان، والدكتور عاطف عبد اللطيف بطل ومنتج الفيلم، والدكتورة حنان يوسف عميد كلية اللغة والإعلام بالاكاديمية العربية للنقل البحري والكاتبة السعودية عبير سمكري، ادار الندوة الناقد الفني طارق مرسي.
في تقديمه للفيلم، أوضح الناقد طارق مرسي، أن "بطارية ضعيفة" يمثل صرخة للعالم ضد الآثار السلبية للتكنولوجيا، وذلك من خلال قصة عالم مصري يعتزل العمل ويلجأ الي منطقة سانت كاترين هربًا من إخطار الإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا، مؤكدًا اكتمال معظم عناصر الفيلم الذي يطرح قضيته من خلال صورة جميلة.
من جانبه، وجه د. عاطف عبد اللطيف بطل ومنتج الفيلم الشكر لإدارة المهرجان لإتاحة الفرصة للمشاركة في فعاليات مهرجان الغردقة لسينما الشباب في دورته الأولي، مؤكدًا نجاح الدورة الأولى في خلق حالة سينمائية خاصة، وفتح مساحة للتواصل بين الاجيال.
أكد عبد اللطيف أن الفيلم يتضمن عدة رسائل تحذر من الخطر الذي يحيط بالعالم كله، وقال: نقلت شعورنا جميعا بالاختناق تجاه الأزمات البيئية التي نتعرض لها.
أوضح الباسوسي أن النوايا الحسنة فقط لا تصنع فيلم جيدا، لافتًا إلى أن قضية البيئة تحتاج إلى عمق في تناولها، ودعى عاطف عبد اللطيف لإنتاج اعمال أخري في هذا الاتجاه، وقال إن العالم كله يعاني من آثار التغيرات المناخية، لافتا إلي أن السينما المصرية بحاجة ملحة الي الافلام البيئية التي تتناول الأزمات التي نتعرض لها.
وأعلن رئيس المهرجان عن الاتفاق مع مؤسسة ميلليميتر السعودية على إنتاج مشروعات افلام للمبدعين الشباب الفائزين بجوائز السيناريو في مهرجان الغردقة السينمائي، على أن تعرض تلك الأفلام في الدورات المقبلة للمهرجان.
ودعى حضور الندوة من الشباب للبحث عن أفكار تخص البيئة والتقدم بها لإدارة المهرجان لدراستها وإعداد وإنتاجها من خلال المنتج عاطف عبد اللطيف ومؤسسة ميلليميتر ، والمشاركة بها في المهرجانات السينمائية.
من جانبها، أكدت الدكتورة حنان يوسف على دور السينما والإعلام والثقافة في التعريف بالقضايا البيئية، مشيدة بالخطوات التي يخطوها مهرجان الغردقة السينمائي في اتجاه دعم الشباب، وتبني القضايا المهمة.
وشهدت الندوة حوارا حول تفاصيل الفيلم والتي تباينت حولها الآراء، وإلى أي مدى حقق أهدافه بين معالجة قضية بيئية عالمية وبين تقديم صورة سياحية لمنطقة سانت كاترين.