محمد الفايد.. رحيل الأسطورة
سيرته عبارة عن شبكة من الخيوط المعقدة، فرغم قصة صعوده المثيرة، ونجاحه المبهر فى عالم البيزنس، ظل الغموض يحيط بجوانب كثيرة من حياته، فما بين تشكيك مستمر فى مصادر ثروته، إلى اتهامات دائمة له بالفساد السياسى، وتعقدت تلك الخيوط أكثر بعد واقعة مصرع نجله «دودى» مع الأميرة ديانا دوقة ويلز.
هو محمد الفايد، رجل الأعمال المصرى الذى توفى عن عمر ٩٤ عامًا، بعد دور مؤثر فى عالم الاقتصاد والبيزنس فى بريطانيا.
ولد فى الإسكندرية عام ١٩٢٩ وبدأ حياته عتالًا فى الميناء، ثم حدث تغيير كبير قلب حياته رأسًا على عقب، إذ تزوج من سميرة خاشقجى، الكاتبة وشقيقة رجل الأعمال المعروف عدنان خاشقجى، وقيل إن الأخير فتح له أبواب عمل مختلفة فى الخليج وفى أوروبا، كما أدخله إلى دوائر اجتماعية أسهمت فى بناء إمبراطوريته المالية فى فترة وجيزة للغاية.
وبنى «الفايد» قاعدة مالية ضخمة فى بريطانيا، وفى عام ١٩٨٣م اشترى محلات «هارودز» الشهيرة، التى ضاعفت أرباحه ٣ أضعاف، ثم باعها فى مايو ٢٠١٠ لشركة قطر القابضة مقابل ١٫٥ مليار جنيه إسترلينى، وامتلك نادى فولهام اللندنى الذى يلعب فى دورى الدرجة الممتازة فى الدورى الإنجليزى بصفقة قيمتها ٦.٢٥ مليون جنيه إسترلينى فى عام ١٩٩٧ قبل بيعه إلى الباكستانى شهيد خان فى العام ٢٠١٣.
واقترب من عالم السياسة فى بريطانيا بشكل كبير، ورعى عدة فعاليات للعائلة المالكة، إلى أن وقعت حادثة مصرع نجله رفقة الأميرة ديانا، ليتهم بعدها القصر الملكى بتدبير الواقعة، ويدخل بعد ذلك فى عدة صدامات مع العائلة.