محمد سلماوى لـ"الشاهد": نجيب محفوظ سامح من حاول قتله وقال: "مشفق عليه"
قال الأديب الكبير محمد سلماوي إن منفذ محاولة اغتيال الأديب العالمي نجيب محفوظ ذهب إلى منزله قبل تنفيذ محاولة الاغتيال بيوم واحد، ومن حسن الحظ أن "نجيب" لم يكن بالمنزل، فخرجت زوجته وأكدت لطارق الباب أنه غير موجود، وطلبت من منفذ محاولة الاغتيال أن يأتي له في اليوم التالي الساعة 5 مساء لأن "نجيب" سيكون موجودا في هذا الموعد أمام المنزل.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن منفذ محاولة الاغتيال ذهب إلى منزل نجب محفوظ بخنجر ومسدس، وبسؤاله عن السبب فقال حتى يذبح نجيب محفوظ ويهدد الأسرة بالمسدس لعدم الإمساك به.
وتابع: "في زيارتي لنجيب محفوظ بالمستشفى قال لي إنه ذهب إلى المستشفى بعد محاولة الاغتيال وكان يمشي على قدميه، وطلب أن يصعد سلم المستشفى بنفسه ولكن رفض العاملون بالمستشفى، وأخذوه إلى غرفة العمليات".
محاولة اغتيال نجيب محفوظ عكست ضعف الجماعة
وتحدث محمد سلماوي عن سبب هذه العملية الإرهابية وقتها، فقال: "الوضع في الوقت ده كان شادد على الإخوان، خاصة بعد عملية اغتيال فرج فودة، وبسبب إن الأمن كان شادد حصل تراجع للعمليات الإرهابية، ولذلك اختاروا شخص نجيب محفوظ، لأن الوصول إليه سهل وأن اغتياله سيحدث حديثا عالميا لأن نجيب محفوظ حاصل على جائزة نوبل".
وأردف: "أرى أن تفكيرهم في اغتيال نجيب محفوظ يعكس ضعف الجماعات الإرهابية وقتها في مصر، لأن اغتياله لا يتطلب استعدادات خاصة".
وأشار إلى أن نجيب محفوظ وقتها كان يتساءل دائما ماذا فعلت جماعة الإخوان في شبابنا؟، وقال: إزاي عملوا للشباب غسيل مخ، إنه يختار يبقى قاتل وهو شاب في مقتبل حياته، وقال لي إنه مشفق على القاتل، لأنه ضحية، وقال أنا مسامحه، ولكن عندما قلت له يعني أنت مش عاوزه يتحاكم، فرد قائلا: مسامحه لكن العدالة تأخذ مجراها.