الاحتلال يعتقل 5 آلاف فلسطينى منذ بداية العام الجارى
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، متنوعة بين جرائم القتل والاعتقال الإداري، فضلًا عن سلب الممتلكات والأراضي من المزارعين الفلسطينيين لصالح بناء مستوطنات يهودية.
وثق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال خمسة آلاف فلسطيني، العام الجاري، خلال عمليات اقتحام واسعة نفّذتها قوات الاحتلال للقرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في تقرير له، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأسبوع الماضي 200 فلسطيني، في الضفة الغربية، وتركزت الاعتقالات في الخليل ونابلس ورام الله وجنين، لافتًا إلى أن هذا التّصعيد لا يقتصر على عمليات الاعتقال فقط، إنما طال مستوى الانتهاكات، والجرائم، والاعتداءات عائلات المعتقلين، مشيرًا إلى تفاقم معاناة الأسرى داخل السّجون، بسبب الاكتظاظ الحاصل، نتيجة لتصاعد عمليات الاعتقال.
وأكد نادي الأسير أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ قرابة 5100 أسير، منهم أكثر من 1200 معتقل إداري.
توثيق الانتهاكات
في السياق، أشادت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالتقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية والإنسانية، التي وثّقت ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من انتهاكات وجرائم على يد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأكدت خارجية فلسطين، في بيان لها، أن تلك التقارير توصف بشكل دقيق وقانوني الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتجمع على حقيقة التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كل مناحي حياته، والتي أكدت أن العام الماضي 2022م الأكثر دموية ضد الأطفال الفلسطينيين، وأن هذا العام يشهد وتيرة متصاعدة بحقهم، ومرشحة بتجاوز حصيلة جرائم الاحتلال للعام المنصرم.
وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية كذلك بالتقارير التي تصدر كل أسبوعين عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، وآخرها الذي وثق الازدياد الملحوظ لجرائم القتل خارج القانون، منذ بداية العام الحالي، والتصعيد الحاصل من الاحتلال الإسرائيلي في عمليات سرقة أراضي الفلسطينيين، وهدم منازلهم ومنشآتهم، وغيرها من الجرائم، التي ترقى لمستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.