الكنيسة المارونية: قصة القديس فرنسيس مثال لكل منا يجب اتباعه
تحتفل الكنيسة المارونية بحلول السبت الثالث عشر من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن: والد القدّيس فرنسيس كان يريد أن يَمثل ابنه أمام الأسقف ليتخلّى عن جميع حقوقه كوريث، وليعيد له كلّ ما كان يمتلكه حتّى ذلك الحين. وافق فرنسيس على هذا الإجراء بصفته مُحِبًّا حقيقيًّا للَفقر، ومَثُل أمام محكمة الأسقف، وبدون أي تأخير أو تردّد، بدون انتظار أي أمر أو طلب أي تفسير، خلع جميع ملابسه وأعادها لوالده... مُمتلئًا حَماسة ومدفوعًا بالثمل الرُّوحي، خلع سرواله الداخلي أيضًا، ووقف عاريًا تمامًا أمام الحضور وقال لوالده: "حتّى الآن، ناديتك أبي على الأرض؛ من الآن فصاعدًا، يمكنني القول بكلّ ثقة: أبانا الذي في السماوات، بما أنّني أوكلته بكنزي ومنحته إيماني".
عظة الكنيسة بهذه المناسبة
بكى الأسقف الذي كان رجلاً قدّيسًا ولائقًا جدًّا، من شدّة إعجابه برؤية الإفراط الذي أوصله إليه حبّه لله؛ فوقف، وأخذ الشاب بين ذراعيه، وألبسه معطفه وطلب إحضار ثياب له. فأُعطِي المعطف الصوفي الرثّ العائد لمزارع في خدمة الأسقف. أخذه فرنسيس بكلّ امتنان، ثمّ التقط قطعة جصّ عن الطريق ورسم صليبًا؛ كان هذا الرداء يشبه هذا الرجل المصلوب، هذا المسكين شبه العاري. هكذا تُرِك خادم الملك العظيم عاريًا ليمشي خلف ربّه الذي عُلِّق عاريًا على الصليب.
اقرأ أيضًا
اليوم.. موارنة مصر يحيون ذكرى مار تيطس الرسول والشهيد
واختتمت: بداية عند تقدمه الكأس: نشكرك، يا أبانا السّماوي على الكرمة المقدّسة الخاصّة بداود خادمك، التي كشفتها لنا من خلال ابنك، ربّنا يسوع المسيحي. لكَ المجد إلى أبد الآبدين.. وبعدها فلنشكر عند كسر الخبز قائلين: نشكرك، يا أبانا السّماوي على الحياة والمعرفة اللتين كشفتهما لنا من خلال ابنك، ربّنا يسوع المسيح. لكَ المجد الى أبد الآبدين!
نشكرك أيضًا من أجل الخبز الذي نكسره، والذي زُرِعَ في الماضي حَبًّا متفرّقًا على التلال، ثمّ جُمع ليشكّل خبزًا واحدًا كما هي كنيستك مجتمعة من أقاصي الأرض في ملكوتك. لأنّ لك القدرة والمجد إلى أبد الآبدين.