9 سنوات «تمكين».. ماذا قدمت الدولة المصرية للشباب؟
يحتفل العالم فى الثانى عشر من أغسطس سنويًا بـ«اليوم العالمى للشباب»، ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة، فإن الاحتفال بهذا اليوم يهدف لتذكير العالم بدور الشباب، والتزامات الدول تجاههم، باعتبارهم عماد الأمم وأساس مشروعاتها الثقافية والاجتماعية.
ويعد «اليوم العالمى للشباب» بمثابة احتفاء سنوى بدور الشابات والشبان، باعتبارهم شركاء أساسيين فى التغيير، وفرصة لإذكاء الوعى بالتحديات والمشاكل التى تواجه هذه الفئة.
وتعتبر مصر من الدول الرائدة فى دعم الشباب على كل المستويات خلال السنوات الأخيرة، وظهر ذلك فى مجموعة من قنوات الاتصال التى أطلقتها الدولة للتواصل مع الشباب، والكيانات التدريبية والتأهيلية التى سعت إلى تأهيلهم على أعلى مستوى، وإعدادهم للمناصب القيادية المختلفة، برعاية مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى.
فى السطور التالية، نستعرض ما قدمته الدولة للشباب خلال السنوات الأخيرة، وآليات التواصل معهم لنقل وجهات نظرهم إلى أعلى المستويات، وتأهيلهم للقدرة على القيادة فى المستقبل.
عقد وتنفيذ توصيات 8 نسخ من المؤتمر الوطنى للشباب فى عدة محافظات
يعد المؤتمر الوطنى للشباب بمثابة ملتقى يتيح الفرصة للشباب الواعد للحوار المباشر مع الدولة ومؤسساتها المختلفة، من أجل رسم مستقبل أفضل، عبر رؤية وطنية وتخطيط علمى وحوار بناء.
ويشارك فى المؤتمر عدد كبير من الشباب، يمثلون كل شرائح وقطاعات المجتمع، من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب، وكل من سجل اسمه من خلال الموقع الإلكترونى المخصص لذلك.
ويعد الرئيس عبدالفتاح السيسى أول رئيس مصرى يدشن جسرًا للتواصل بشكل مستمر مع الشباب، لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة، من خلال مؤتمرات الشباب التى تم تنظيمها عبر ٨ نسخ متواصلة، فى عدد من محافظات الجمهورية.
وتتميز تلك المؤتمرات بالاهتمام الكبير الذى حصلت عليه من رئيس الجمهورية بنفسه، وباقى الأجهزة التنفيذية فى الدولة، وظهر خلالها حرص الرئيس السيسى على حضور هذه المؤتمرات، والاستماع إلى آراء الشباب بنفسه، والنقاش المشترك معهم حول القضايا التى تشغلهم، بما فيها أدق قضايا الأمن القومى.
كما أن الرئيس السيسى لم يكن حاضرًا فى هذه اللقاءات بمفرده، بل كان معه جميع قيادات الجهازين التنفيذى والتشريعى، فى جلسات لم تكن شكلية، يجلس خلالها الشباب إلى جوار الرئيس والمسئولين فحسب، بل كانت محاولة لفتح نوافذ جديدة أمام مجموعة متنوعة من الشباب للتعبير عن آرائهم فى مختلف القضايا الخاصة بكل مؤتمر، وهو ما ظهر فى وجود الشباب على المنصة كمتحدثين.
علاوة على ذلك، كان المكون الأساسى لتنظيم فعاليات المؤتمر وإعداد محتواه هم من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وشهدت هذه المؤتمرات التوجيه المباشر بتنفيذ كل التوصيات التى تنتهى إليها الجلسات النقاشية.
وبرزت أثناء تلك المؤتمرات إشارات تفاعل قوية، عبرت عن اهتمام الرئيس السيسى بمختلف قطاعات الشباب، وأظهرت شكلًا وطنيًا جامعًا، لا يقتصر على تيار سياسى بعينه، ولا يُكتفى باستعراض الموقف العام للدولة خلال فترة انعقاد المؤتمر من رؤية حزبية ضيقة، بل وفق رؤية أوسع، وسط حرص الرئيس السيسى على مناقشة القضايا الكبرى التى تهم المواطنين فى تلك المؤتمرات.
شرم الشيخ 2016
عقدت النسخة الأولى من مؤتمر الشباب فى مدينة شرم الشيخ عام ٢٠١٦، بمشاركة أكثر من ٣٠٠٠ شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، بحضور ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى. وشهد المؤتمر عقد أكثر من ٨٤ جلسة وورشة عمل، وتضمن الموضوعات التى وضعها الشباب على قائمة أولوياتهم، كما ضم صالونًا ثقافيًا شارك به العديد من الأدباء والمثقفين والفنانين، إلى جانب تضمنه عدة فعاليات رياضية.
أسوان 2017
عقدت النسخة الثانية فى أسوان، وشارك بها أكثر من ١٣٠٠ شاب وفتاة من محافظات الصعيد، وكان المؤتمر خطوة جديدة ومهمة من الدولة، تهدف إلى الاستماع لشباب الصعيد وتمكينهم من المشاركة فى عملية اتخاذ القرار.
الإسماعيلية 2017
عقدت النسخة الثالثة فى الإسماعيلية، وشارك بها نحو ١٢٠٠ شاب وفتاة من محافظات إقليم قناة السويس، بحضور ومشاركة الرئيس السيسى، وعدد من الوزراء ونواب البرلمان والشخصيات العامة. وشهدت هذه النسخة مشاركة فعالة من الشباب فى العديد من ورش العمل والجلسات، وكان من أبرز توصياتها إعلان ٢٠١٨ عامًا لذوى الاحتياجات الخاصة، مع البدء فى إجراءات إنشاء المجلس الأعلى لقواعد البيانات برئاسة رئيس الجمهورية، وإطلاق مبادرة لتجميل الميادين.
الإسكندرية 2017
شارك فى النسخة الرابعة ١٥٠٠ شاب من مختلف محافظات إقليم غرب الدلتا، وشباب الجامعات، وممن تقدموا بطلب الحضور عبر الموقع الإلكترونى للمؤتمر، علاوة على شباب الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة من أبناء محافظات غرب الدلتا، وممثلى شباب جمعيات رجال الأعمال، وأمناء الشباب فى الأحزاب السياسية، ومجموعة من الشباب العاملين فى الجمعيات الأهلية والعمل التطوعى.
القاهرة 2018
شهدت النسخة الخامسة مناقشة دور الشباب فى مستقبل مصر، وكيفية تفعيل المشاركة السياسية، وجاءت تحت عنوان: «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسى لمصر»، وشملت حلقة نقاشية عن أهمية المشاركة الشبابية، كونهم الفئة التى يركز عليها الرئيس السيسى.
جامعة القاهرة 2018
انطلقت النسخة السادسة تحت شعار: «ابدع.. انطلق»، وافتتح الرئيس السيسى فعالياتها بمشاركة ٣ آلاف من شباب الجامعات، والشخصيات العامة، وممثلى البرلمان، وأوائل الثانوية العامة، ونخبة من رجال الدولة، وممثلين عن مختلف المحافظات.
ومن أبرز التوصيات الصادرة عن تلك النسخة كان إعلان ٢٠١٩ عامًا للتعليم، وتخصيص ٢٠٪ من المنح الدراسية داخل وخارج مصر لكوادر التربية والتعليم، وإطلاق المشروع القومى لتطوير نظام التعليم الجديد.
العاصمة الإدارية الجديدة 2019
شارك فى النسخة السابعة ١٥٠٠ شاب وفتاة، يمثلون جميع فئات الشباب، خاصة من الجامعات والأحزاب، وكان من أبرز توصياتها تكليف شباب نموذج المحاكاة للبدء فى تنفيذ استراتيجية التسويق الحكومى، وإطلاق المشروع القومى للقرى الأكثر احتياجًا، وتكليف مجلس الوزراء بإطلاق المشروع القومى للتحول الرقمى وتنفيذ منظومة الحوكمة.
مركز المنارة 2019
أقيمت النسخة الثامنة لمدة يوم واحد، فى مركز «المنارة» للمؤتمرات، بمشاركة عدد من الوزراء ومسئولى الدولة، بحضور ١٦٠٠ مشارك، غالبيتهم من شباب البرنامج الرئاسى، والجامعات، إلى جانب شباب السياسيين، والمهندسين العاملين فى المشروعات القومية، وأيضًا شباب رجال الأعمال.
استضافة 15 ألف شاب من 160 دولة فى منتدى شباب العالم
كانت بداية منتدى شباب العالم فى ٢٥ أبريل ٢٠١٧، عندما عرض مجموعة من الشباب، خلال المؤتمر الوطنى للشباب فى الإسماعيلية، مبادرة لإجراء حوار مع شباب العالم. واستجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا الاقتراح، وقرر عقد منتدى شباب العالم، ودعا إليه جميع الشباب من مختلف الدول، ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.
وعقد المنتدى على مدار ٤ نسخ فى «مدينة السلام» شرم الشيخ، وشارك شباب من جميع أنحاء العالم فى المحفل الدولى الثرى، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، بحضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الفرصة متاحة أمام الشباب للتواصل مع كبار صانعى القرار، والتواصل مع شباب واعدين من المنطقة ومن كل أنحاء العالم، عازمين على جعل عالمنا مكانًا أفضل للجميع.
وتناول المنتدى ٣ محاور رئيسية، هى السلام والتنمية والإبداع، ومن خلالها نوقش عدد كبير من الموضوعات المختلفة التى تهم الشباب، ما خلق منصة للتعبير عن وجهات النظر وتقديم الأفكار وتبادل الخبرات من خلال الجلسات وورش العمل.
واستضافت مصر أكثر من ١٥٠٠٠ شاب وشابة من ١٦٠ دولة حول العالم، على مدار الدورات الأربع للمنتدى، الذى وفر للمشاركين عددًا من المنصات المتنوعة خلال الفعاليات، أبرزها منطقة ريادة الأعمال.
وتتميز هذه المنطقة بأنها ساحة لرواد الأعمال، تسمح بمشاركة الخبرات والتحديات والنجاحات، والتواصل مع المشاركين فى المنتدى، وتسليط الضوء على دور الشركات الناشئة والصناعات الصغيرة والمتوسطة فى مواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة عن أزمة وباء «كورونا»، والقدرة على تحويل هذا التحدى إلى فرص استثمارية ناجحة.
كما أتاح المنتدى مسرح منتدى شباب العالم، الذى يعد مركزًا للفنون يضم مجموعة متنوعة من العروض، بما فى ذلك العروض الموسيقية والمسرحيات والعروض الكوميدية والمحادثات الملهمة وغيرها.
ونظم المنتدى ساحة الابتكار والإبداع، التى فتحت أبوابها أمام كل المشاركين، وجمعت كل المهتمين بالتكنولوجيا، وقدمت عددًا من التطبيقات والحلول للموضوعات التى تتم مناقشتها خلال المنتدى.
وطُورت هذه الساحة كمساحة تعليمية ترفيهية كبيرة لتجمع الشعوب معًا، من خلال لغة واحدة مشتركة هى التكنولوجيا، ومكنت المشاركين من اختبار تقنيات جديدة، والتفاعل مع الألعاب والفنون والأفكار المبتكرة، وكذلك اكتشاف ثقافات جديدة.
كما تمت إقامة منصة «Inspire.d»، وهى منصة تؤمن بأن لدى كل شخص قصة تستحق أن تروى؛ خاصة قصص الإنجاز والأمل والأحلام والبقاء وحتى الفشل، وبدأت لأول مرة خلال منتدى شباب العالم عام ٢٠١٩، فى استقبال رواة القصص البارزين على خشبة المسرح، لفتح عقولهم واستيعاب قصصهم وإلهامها ومشاركتها.
ويعد ملتقى الشباب العربى والإفريقى إحدى أهم منصات منتدى شباب العالم، وتم الإعلان عن انطلاقه فى النسخة الثانية من المنتدى عام ٢٠١٨، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وكان من أبرز توصيات الملتقى، تكليف وزارة التعليم العالى بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب لتأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والإفريقية، وتكليف وزارة الصحة بالتنسيق مع جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة لإطلاق مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيروس «سى» لمليون إفريقى.
تعيين 25 قيادة شبابية فى منصبى المحافظ ونائب المحافظ
مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، اتخذت الدولة خطوات عملية لدمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، خاصة مع توجيه الرئيس بضرورة أن تكون داخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل. وتزامنت توجيهات الرئيس مع تعهده بتدريب هؤلاء الشباب على أعلى مستوى، وهو ما تجلى فى إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب، وانتهت إلى تضمن حركة المحافظين فى ٢٠١٩ تمثيلًا فعليًا للشباب، ما أكد بما لا يدع مجالًا للشك أن التمكين أصبح حقيقة وليس شعارًا. وضمت حركة المحافظين ٣٩ قيادة جديدة، بواقع ١٦ محافظًا و٢٣ نائبًا، ٦٠٪ منهم من شريحة الشباب، بواقع ٢٥ قيادة شبابية، اثنان منهم فى منصب المحافظ، و٢٣ فى منصب نائب المحافظ. ومنحت الدولة فرصة حقيقية لـ٨ عناصر شابة من أعضاء البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة فى منصب نائب المحافظ، كما حازت المرأة على أعلى نسبة تمثيل فى ذات المنصب، بواقع ٣٠٪ من إجمالى الحركة الجديدة، من خلال تعيين ٧ نائبات للمحافظين الجدد، يمثلن كفاءات وخبرات علمية وأكاديمية كبيرة.
تخريج 4 دفعات من الكوادر عبر «البرنامج الرئاسى»
بدأ تنفيذ البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بمبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى سبتمبر ٢٠١٥، ونجح فى تخريج ٤ دفعات متتالية، شملت شبابًا ممثلين عن كل محافظات الجمهورية.
ويهدف البرنامج إلى إعداد قاعدة واعدة من الشباب وتأهيلها للقيادة، كى تكون قادرة على تولى المسئولية، وتحمل مهام العمل السياسى والإدارى والمجتمعى فى الدولة، من خلال إطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى، بحيث تتمرس على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة، وتكون نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر.
ويهدف البرنامج، كذلك، إلى خلق كفاءات شبابية ذات وعى وطنى عميق، وإدراك شامل لما يواجهه الوطن من تحديات وفرص، يتم ضخها فى شرايين القطاع الحكومى وغيره من القطاعات التى تسهم فى بناء الاقتصاد الوطنى، وتطويره ورفع كفاءة أداء العاملين فى القطاع الإدارى فى الدولة.
ويطبق البرنامج نموذجًا تعليميًا مرتكزًا على مفهوم اكتساب الخبرات، عبر تلقى الدارسين المادة العلمية فى صورة محاضرات نظرية، يليها تطبيق عملى مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق نماذج المحاكاة المختلفة، كما يلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج عددًا من رموز الفكر والثقافة لإثراء القاعدة المعرفية لديهم.
ويحصل المتخرجون من البرنامج على شهادة من الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب، بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج، التى تتضمن ٣ محاور رئيسية: علوم سياسية واستراتيجية وعلوم إدارية وفن القيادة وعلوم اجتماعية وإنسانية، وتتخلل ذلك أنشطة رياضية وثقافية وفنية.
أكاديمية وطنية تؤهل المتميزين فى مختلف القطاعات
فى إطار اهتمام مصر بخلق قاعدة شبابية واعدة مؤهلة لحمل لواء القيادة فى كل المناحى السياسية والإدارية والمجتمعية، ذات وعى وطنى عميق وإدراك وتفهم شامل لما يواجهه الوطن من تحديات وفرص، كان القرار بإطلاق الأكاديمية الوطنية للتدريب.
وتنفذ الأكاديمية الوطنية للتدريب عددًا من البرامج الرئاسية لتدريب الشباب، تعمل من خلالها على ضخ كفاءات شبابية فى شرايين القطاع الحكومى وغيره، بما يسهم فى بناء ودعم الاقتصاد الوطنى، وتطوير ورفع كفاءة وأداء العاملين فى الجهاز الإدارى، إلى جانب دعم قيادات وكفاءات البلدان العربية والإفريقية الشقيقة.
والأكاديمية الوطنية للتدريب هى مؤسسة مستقلة، تجمع قادة المستقبل من مصر والمنطقة، لتعزيز وتطوير رأس المال البشرى المؤهل المبدع والمبتكر فى خدمة الدولة والمجتمع، وذلك لقيادة عملية التنمية، وتحقيق التأثير وخلق مستقبل أفضل. وتقدم الأكاديمية عددًا من المبادرات المستدامة لأصحاب المصلحة المتعددين، وتسعى بقوة لتكون الحافز الرئيسى للتحول الشامل والابتكار لخلق قادة عالميين فاعلين يؤثرون فى مجتمعاتهم، وتعد حاضنة ومحفزًا للتنمية البشرية، من خلال التمكين وتعزيز المعرفة العلمية والمهارات المهنية والتنمية الشخصية، وتقديم حلول شاملة وخلاقة ومبتكرة.
ويأتى على رأس البرامج التدريبية التى تقدمها الأكاديمية الوطنية للتدريب: البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والبرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة، والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة، بالإضافة إلى مدرسة القيادة للعاملين فى الدولة المصرية، والتى تأتى لتلبى متطلبات التدريب المتنوعة لمختلف المؤسسات، من خلال تصميم برامج متخصصة بمنهجية فريدة لمواجهة التحديات المختلفة التى تواجهها هذه المؤسسات.
كما تضم مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة، التى تجمع مجموعة من البرامج التدريبية التى تستهدف الاستثمار فى تنمية مهارات وقدرات المرأة المصرية، والاستثمار فى تدريبها ومنحها فرصًا حقيقية للمشاركة الفعالة فى مجتمعها.
وصُممت هذه البرامج لتراعى تحفيز مهارات الإدارة الحديثة والتفكير المنطقى والإبداعى، وصقل خبرات المتدربات، ليصبحن أكثر تأثيرًًا فى أسرهن وعملهن ومجتمعاتهن.
وتستهدف المدرسة المرأة المصرية العاملة وغير العاملة فى القطاعين العام والخاص، سواء كانت مقيمة داخل أو خارج مصر، من سن ٢٢ حتى ٥٠ عامًا، لتشمل شريحة واسعة من المصريات الراغبات فى تطوير مهاراتهن السلوكية وقدراتهن المهنية اللازمة للمهام القيادية، ولديهن القدرة على المشاركة الفعالة فى تنمية وتطوير المجتمع.
وتسعى الأكاديمية لتحقيق هدف تأهيل المرأة من خلال هذه المدرسة، عبر برامج: «المرأة تقود للتنفيذيات»، و«المرأة تقود فى المحافظات المصرية»، إلى جانب برنامج آخر للمصريات فى الخارج.
وتقدم الأكاديمية الوطنية للتدريب، كذلك، برنامج «المسئول الحكومى المحترف»، ويكمن الهدف الرئيسى من ورائه فى تدريب موظفى الخطوط الأمامية التى تتعامل مباشرة مع الجمهور، لرفع مستوى وكفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتكمن أهمية البرنامج فى تأثيره المباشر على متلقى الخدمة، باعتبارهم المستفيدين من القطاع الحكومى، ويتفاعل معهم الموظفون بشكل مباشر وغير مباشر.
وتم تنفيذ هذا البرنامج المهم فى أكثر من محافظة على مستوى الجمهورية، مثل القاهرة وبورسعيد والإسكندرية، وجار تغطية المزيد من المحافظات.