قوافل «حياة كريمة»: كشف مثل العيادات الخاصة.. والعلاج مجانى
تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تقديم خدماتها فى القرى الأكثر احتياجًا بمختلف محافظات الجمهورية، التى تم إدراجها ضمن المراحل المختلفة للمبادرة، من أجل تطويرها وتحويلها من قرى منسية تعانى الإهمال الشديد إلى قرى حديثة نموذجية تتمتع بالخدمات كلها.
ولم يكن هدف «حياة كريمة» هو بناء المنشآت وتحديث البنى التحتية فحسب، بل وسعت نشاطها ليشمل الجوانب الحياتية كلها، وتقديم مختلف المساعدات والخدمات للأهالى، وفقًا لاحتياجاتهم الأساسية، لتكون بذلك اسمًا على مسمى.
ويحتل القطاع الصحى أولوية متقدمة ضمن أنشطة «حياة كريمة»، وهو ما يعكسه اهتمام المبادرة الرئاسية بإنشاء العديد من الوحدات الصحية والمستشفيات ومراكز الإسعاف فى القرى المستهدفة، إلى جانب إطلاق قوافل طبية لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين فى جميع التخصصات، بداية من الكشف على يد مجموعة من أكفأ الأطباء، وصرف العلاج لهم بالمجان، وإحالة الحالات التى تحتاج رعاية إلى المستشفيات.
فوزية إسماعيل: متطوعون وكراسى متحركة لنقل كبار السن إلى غرف الفحص
أعربت فوزية إسماعيل عن سعادتها بالخدمات التى تلقتها عن طريق القافلة الطبية التابعة لمبادرة «حياة كريمة» فى محافظة الغربية، مشيدة بحفاوة الاستقبال وحسن التعامل من قبل أعضاء الفريق الطبى، والمتطوعين فى القافلة، الذين أظهروا حالة من الاحترام لكل الحالات، وقدموا لها ما تحتاجه من مساعدات.
وقالت السيدة «فوزية»: «العديد من الأشخاص توافدوا على القافلة الطبية، وكان كل منهم يعانى مرضًا أو أزمة صحية أو مجرد شكوى طبية بسيطة، ويرجو من الله أن يكتب له الشفاء على أيدى الأطباء القادمين إلى قريتهم».
وأضافت: «كان من ضمن الحالات مرضى يعانون من صعوبة الحركة، أو عاجزون، وكبار سن، لذا حرص المتطوعون التابعون للقافلة الطبية على مساعدتهم فى الانتقال إلى العيادة المتحركة، حيث يستقبلهم متطوعون آخرون، ويبدأون فى إدخالهم العيادة، سواء على كرسى متحرك، أو من خلال مساعدتهم على المشى».
وواصلت: «الطبيب المعالج يفحص كل حالة باهتمام شديد، ويستمع إلى شكواها بدقة، ويطلع على التحاليل والأشعة الطبية التى خضعت لها، تمامًا كما يفعل أى طبيب داخل عيادته الخاصة، لذا انهالت الدعوات عليهم من جميع المرضى، الذين أعربوا عن تقديرهم لما يبذله هؤلاء الأطباء من أجل مداواة آلامهم وجراحهم».
وأكملت: «بعد انتهاء المريض من الكشف وكتابة الطبيب العلاج اللازم له، يصطحبه أحد المتطوعين إلى مكان تسلم العلاج، الذى يتم تقديمه للمرضى بالمجان»، مشيرة إلى أن هؤلاء المتطوعين تحملوا الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة، وساعدوا المرضى تحت أشعة الشمس المتوهجة دون أى تقاعس.
عايدة صبرى: أعادت لى السمع بعد دخولى فى حالة نفسية صعبة
فرحه غامرة سيطرت على السيدة عايدة صبرى، بعد تلقيها اتصالًا هاتفيًا يخبرها بأن مبادرة «حياة كريمة» قررت صرف سماعة طبية لها، فى ظل ما تعانيه من ضعف شديد فى السمع، دفعها إلى التقدم فى وقت سابق إلى إحدى القوافل الطبية التابعة للمبادرة فى محافظة الدقهلية.
وقالت السيدة «عايدة»: «بعد خضوعى للفحص فى عيادة الأنف والأذن والحنجرة، تبين أننى أحتاج إلى سماعة طبية بمواصفات خاصة، حتى أستطيع سماع من حولى والتفاعل معهم بدون أى أزمات، وبالفعل تم تسجيل اسمى وتفاصيل حالتى من قِبل القائمين على القافلة الطبية».
وأضافت: «بعد أيام تلقيت اتصالًا هاتفيًا يخبرنى بصرف سماعة لى، وتسلمتها بالفعل من مكان قريب إلى منزلى»، مشددة على أنها كادت تفقد الأمل فى الشعور بمن حولها والاستماع إلى أصواتهم، خاصة مع حاجتها إلى مجهود كبير لكى تفهم ما يقوله الشخص الذى يحدثها، ما كان يعرضها إلى حالة نفسية صعبة، وهو ما انتهى بحصولها على السماعة بالمجان، بعد أن كانت ستكلفها الكثير من الأموال.
وأشارت إلى أن ذهابها للقافلة كان صدفة، بعد أن أخبرها قريب لها بأن هناك قافلة طبية يتم الإعلان عنها عبر مكبرات الصوت فى المساجد، فقررت أن تتوجه إليها لعلها تجد حلًا لأزمتها الصحية، حتى أبلغها الأطباء بحاجتها إلى سماعة، ثم سجلوا بياناتها من أجل الحصول على هذه السماعة بالمجان، لتتسلمها بالفعل بعد ذلك بفترة قصيرة.
مستفيدون من القوافل البيطرية: تحمى الثروة الحيوانية «من غير ولا مليم»
لم يقتصر الأمر على الإنسان فحسب، بل أطلقت مبادرة «حياة كريمة» قوافل بيطرية تجوب المناطق الريفية، لإجراء الفحوصات الطبية على المواشى والخيول والحمير، التى تساعد أهالى القرى فى كسب قوت يومهم، ويعتمد عليها الكثير من الأسر.
وقال على سيد إن القافلة البيطرية التابعة لمبادرة «حياة كريمة» من أفضل الخدمات المقدمة للمزارعين والمربين، بعدما نجحت فى توفير الكثير من الوقت والجهد لإجراء الكشف على الخيول والمواشى.
وأضاف «سيد»: «أقرب وحدة بيطرية لنا تبعد ٤ كيلومترات، وبالتالى كنا نحتاج إلى العديد من التجهيزات الصعبة لنقل حيوان إلى هناك، خاصة ما يتعلق بتوفير سيارة لهذا الغرض تكلفنا الكثير من الأموال، لكن المبادرة الرئاسية استقدمت لنا أطباء بيطريين حتى باب المنزل، للكشف على الحيوانات وعلاجها».
وواصل: «أطباء القافلة أجروا كشوفات وفحوصات عامة للاطمئنان على رءوس الماشية والحمير والخيول فى كل منزل، وهو أمر ضرورى للغاية، نظرًا لأهمية هذه الحيوانات فى حياة المزارعين، باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للرزق، من خلال الاعتماد عليها فى الحقول، إلى جانب الاعتماد على المواشى كمصدر للألبان ومنتجاتها».
وأشاد ياسر عبدالوهاب بالقوافل البيطرية التابعة لمبادرة «حياة كريمة»، مشيرًا إلى أنه علم بقدوم إحدى هذه القوافل إلى قريته، فتوجه إلى حيث يتواجد الأطباء، وأبلغهم بأن لديه رءوس ماشية تعانى بعض المشاكل الصحية، فتوجهوا معه إلى منزله لإجراء الكشف عليها وعلاجها، وكان كل ذلك بالمجان دون أى مقابل.
وأضاف: «مثل هذه الأمور تعكس اهتمام المبادرة الرئاسية بالثروة الحيوانية، باعتبارها من مصادر دخل المزارعين، فى ظل الاعتماد عليها بشكل أساسى فى حياتهم، حتى إن هناك أيتامًا وأرامل لا يملكون سوى ماشية يعتمدون عليها بشكل أساسى، فمنها يكون مأكلهم وكسوتهم».
وكشف عن أن المبادرة وزعت خرافًا على غير المقتدرين فى بعض القرى، بعد فحص الحالات المستحقة بشكل دقيق، دون التدخل من أى وسطاء، حتى لا يكون هناك أى تلاعب.