اليوم.. رهبان المحرق يُحيون الذكرى السادسة لرحيل الأنبا ساويروس
يحتفل دير السيدة العذراء مريم للرهبان الأقباط الأرثوذكس، بمحافظة أسيوط والمعروف باسم دير المحرق، اليوم الجمعة بالذكرى السنوية السادسة للأنبا ساويروس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المُحرق العامر، وتمم الأنبا بيجول القداس الإلهي في هذه الذكرى في تمام الساعة الرابعة صباحا.
- أبرز المعلومات عن الأنبا ساويروس
والأنبا ساويروس ولد في طوسون، روض الفجر، شبرا بالقاهرة في 22 يناير 1943 م، ونال المعمودية بيد المتنيح القمص مرقس غالي وكيل عام البطريركية الأسبق، وكان أب اعترافه في شبابه هو القمص ميخائيل داود كاهن كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج.
خدم أمينًا لاجتماع الشباب بكنيسة الملاك بطوسون، وحصل على بكالوريوس كلية التجارة، قسم المحاسبة عام 1964 م، وعمل في وظيفة مفتش حسابات بمديرية التعاون الزراعي بمدينتيّ المنيا وملوي، وخدم بكنيسة السيدة العذراء بملوي، وتتلمذ هناك على يد المتنيح القمص يوسف خليل، والتحق بالدير المحرق في 19 يناير 1974 م. بناءً على ترشيح أب اعترافه.
- مسيرته الكهنوتية
ورسمه نيافة الحبر الجليل الأنبا أغاثون أسقف عام الكرازة راهبًا، وذلك حين كان مسئولاً عن دير المحرق، ونال نعمة الكهنوت في رتبة القسيسيَّة في 22 أغسطس 1975 م، ثم رسم قمصًا في 9 إبريل 1977 م، وخدم بالدير في عدة مجالات، منها عمل القربان، والمكتبة، ومحطة التسمين، ومكتب الحسابات.
عُيِّن وكيلاً للدير بعد قمصيته، وقام قداسة البابا شنودة الثالث برسامته خوري إبسكوبوس في 29 مايو 1977 م، وكانت سيامته أسقفًا على الدير والقرى المجاورة، وكان له العديد من الإنجازات فكان مدير الكلية الإكليريكية بدير المحرق، وتم تعيين نيافته نائبًا بابويًا لإيبارشية ديروط عاميّ 1982، 1983 م. ثم لإيبارشية القوصية عاميّ 1988، 1989 م.، ثم لإيبارشية دير مواس 1989 م.
وفي حبرية البابا شنوده الثالث كان في لجان المجمع المقدس التالية: لجنة شئون الإيبارشيات - لجنة شئون الأديرة، وتعرّض في الفترة الأخيرة قبل نياحته لبعض المتاعب الصحية، وخلال الأسبوع الأخير وبعد خضوعه للعلاج لمدة 12 يوم بمستشفى برج مينا بهليوبليس، دخل في غيبوبة بدأت فجر الخميس 13 يوليو واستمرت حتى نياحته الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة 21 يوليو، وقد صلّى رهبان الدير المتواجدين المزامير والتسبحة حول الجثمان طوال الليل.
وتحرك الجثمان في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح السبت 22 يوليو إلى الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث قام قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بالصلاة على الجثمان الطاهر بحضور واحد وخمسين من أحبار الكنيسة المطارنة والأساقفة الأجلاء أعضاء المجمع المقدس، وأبنائه رهبان الدير، ومئات من الكهنة والمحبين. وقد حضر الصلاة السيد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، كما حضر نيافة الأنبا كيرلس مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، والأب كميل اليسوعي. وقد ألقى قداسة البابا كلمة تعزية تكلم فيها عن نيافة الأنبا ساويرس وخدمته الروحية والمعمارية، كما ذكر الأهمية التاريخية والأثرية لدير السيدة العذراء الشهير بالمحرق، وقد كانت أول زيارة لقداسته بعد جلوسه على عرش مارمرقس، لدير العذراء بالمحرق.
بعد نياحته تم انتداب نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها ليكون مشرفًا على دير السيدة العذراء مريم (المحرق)، وذلك من خلال قرار بابوي رقم 9/2017. وهو أصلًا أحد رهبان الدير حتى رسم الأنبا بيجول أسقفا على الدير