الإعلامي إبراهيم الصياد يكشف لـ"الدستور" كواليس بيان 3 يوليو
تحل اليوم الذكرى العاشرة لبيان الجيش المصري في 3 يوليو العام 2013، والذي بموجبه تم الإطاحة بحكم جماعة الإخوان من سدة الحكم، عقب عام واحد من تقليده، ويعتبر قطاع الأخبار في ماسبيرو شاهدًا على كواليس إذاعة البيان وذلك من داخل استوديو 11.
الدكتور إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار في ذلك الوقت، يقول إن إرهاصات 30 يونيو بدأت من قبلها واستمرت حتى 3 يوليو، مبينًا أن كل التطورات التي كانت موجودة تؤكد أنه سيحدث شيء ما يقود إلى إنقاذ البلاد مما هي فيه.
ويوضح لـ«الدستور» أن يوم 1 يوليو أعطت القوات المسلحة مهلة 48 ساعة للوصول إلى اتفاق لإنقاذ البلاد مما هي فيه، ومرت الساعات ولم يحدث شيء، لذلك تم الاتفاق على بيان 3 يوليو من أجل إنهاء ما يحدث في الشوارع.
ومن داخل قطاع الأخبار يتذكر الصياد أنهم كانوا مقسمين إلى فرق وكل فريق يعرف مهتمه جيدًا سواء داخل ماسبيرو أو خارجه، موضحًا أن هناك تنسيق كامل مع قطاعات البرامج في اتحاد الإذاعة والتلفزيون والمتخصصة والقطاع الإقليمي وقطاع الأخبار الذي كان يقود الأمر كله.
ويضيف: «يوم 3 يوليو كنا فيه اجتماع هيتم في قصر القبة، وكان ولادنا موجودين هناك بيصوروا لكن مكنش فيه علم هل سيذاع على الهواء أم سيتم تسجيله، وبعد الاجتماع هيصدر بيان محدش عارف إيه هيحصل، وضعنا خطة في حالة هيذاع على الهواء وخطة أخرى في حال سيكون مسجل».
يحكي: «لحد الساعة 8 مساء بدأت الصورة تتضح أن الموضوع سيكون مسجل، أعطيت تعليماتي للزميلة الراحلة صفاء حجازي في استوديو 11، واتفقت مع كل القطاعات أن كلمة السر كانت أغنية يا حبيبتي يا مصر، أول ما تشوفوها على القناة الأولى سيتم ضم جميع القنوات ويذاع البيان».
في الثامنة ونصف مساء ذلك اليوم تلقى الصياد اتصالا هاتفيا من اللواء محسن عبدالنبي، مدير الشؤون المعنوية وقتها، ليخبره أن شريط البيان في الطريق: «على طول اتخذنا كل الاحتياطات اللازمة، وأنا كنت ما بين الاستوديو ومكتبي ومكتب رئيس الاتحاد، كلنا نزلنا الاستوديو جه الشريط دخل مباشرة للاستوديو، والمخرج أعطى إشارة لأغنية يا حبيبتي يا مصر».
وفي ذلك الوقت ضمت كل قنوات التلفزيون المصري مع القنوات العربية ومقدمة للإعلامي عمرو الشناوي ثم طلع البيان على الهواء، وظهر الفريق أول عبدالفتاح السيسي في هذا الوقت، ليعلن تعطيل الدستور بشكل مؤقت والاتفاق على خريطة الطريق في المستقبل.
وكانت الفرحة عارمة وفق الصياد: «محدش كان مصدق أن دا بيحصل، لاقيت آلاف من البشر تحت مبنى ماسبيرو قادمة من ميدان التحرير وبولاق ومناطق مختلفة، كان فيه تصوير جوي للجماهير وشعور لا يوصف، وقتها كان فاضل لي كام يوم وأطلع معاش حسيت إني أديت مهمتي».