شباب الإسكندرية عن ثورة 30 يونيو: واجهنا إرهاب الإخوان لاستعادة الوطن
في مثل هذا اليوم من كل عام، يعتز الشعب المصري بثورته على حكم الإخوان وتضافر جميع فئات الشعب للتصدي لإرهاب الجماعة وعودة الوطن مرة أخرى، لذا تمثل ثورة 30 يونيو استرداد المصريين لوطنهم مرة أخرى.
وبالتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، يحتفل المواطنين بهذه الذكرى العظيمة، وفي محافظة الإسكندرية والتي شهدت أكبر المسيرات منذ 10 سنوات ما زالت هناك روايات تروى في هذا اليوم من المشاركين في الثورة المجيدة، وترصد "الدستور" بعض حكايات شباب ثورة 30 يونيو العظيمة.
رامي: نجحنا في تسليم توقيعات المواطنين رغم محاولة حرق مقر تمرد
قال رامي يوسف، أحد أفراد العمل التطوعي، إنه منذ 10 سنوات كان مسئول المكتب الإعلامي وعضو المكتب السياسي لحملة تمرد بوجه بحري، مشيرًا إلى أنه كل عام في هذا الوقت يتذكر ما تعرض له قبل ثورة 30 يونيو.
وأضاف لـ «الدستور»: بعد عقد من الزمان يمر أمامي شريط حياتي وما تعرضت له مجموعة تمرد من نوم في الشوارع ومحاولات اغتيال من الإخوان، وائتمان 3 ملايين و200 ألف مواطن في الإسكندرية على توقيعاتهم، ونجحنا في تسليم التوقيعات للمكتب المركزي، بعد محاولة الإخوان من إحراق مقر تمرد، وتم حبسنا بداخله.
وتابع في روايته عن ذكرى 30 يونيو قائلًا: "بيتنا في الشارع عشان نقدر بس نقول أرحل يا مرسي، وحاولوا الاعتداء عليا بالضرب في الصالة المغطاة في مؤتمر لهم عندما هتفت لأول مرة يسقط يسقط حكم المرشد".
واستكمل: "أصيبت إصابات كتيرة وما زال في جسدي آثار لخرطوش من اعتدائهم علي، وهناك أفراد كثيرة تعرضوا لمثل ما تعرضت له، متابعًا "في هذه الذكرى أخوات كتير بنفتكرهم نبكي بحرقة: منسي والقاضي وشبراوي ومشهور وشريف ودبابة وكتير غيرهم استشهدوا ولسه احنا في خطه التنميه وكتير غيرنا مكملين عشان البلد دي ومقتنعين النهاردة أن مصر اتغيرت".
وأكد على الإنجازات والمشاريع التي تمت رغم الأزمات الاقتصادية التى تمر بها البلد والعالم كله يمر بها، ومازلنا مستمرين في خطط كتيرة، التصدي للمحاولات الكثيرة لهدم مصر والتي بائت جميعها بالفشل، قائلّا: لسه بنبي وهنبني كتير، فات الكتير ولسه الاكتر لأن البلد دي تستاهل الاحسن دايما ".
ولي الدين: تعرضنا للتهديدات من الإخوان وإرادة الشعب انتصرت
قال ولي الدين سعودي أحد أفراد العمل الخدمي بالإسكندرية، إن 30 يونيو تتمثل في عبارة واحدة هي "عودة وطن "، شاركت فيها بالرغم من إرهاب الإخوان للشباب المشارك، فيحمل جسدي الكثير من الإصابات التي تعرضت لها من قِبل مليشيات الإخوان فقط لتكميم أفواهنا لأن لا شئ يعلو إرادة الشعب، فرغم مرور 10 سنوات على أطهر يوم في مصر ولكنه في ذهني أنه ليس ببعيد.
وأضاف لـ"الدستور": نزلنا الميادين قبلها بفترة وكنا نتعرض كل يوم للتهديدات والمناوشات من الجماعة الإرهابية، بغرض تكميم أفواهنا ولكنهم لم يكونوا على دراية كافية بوطنية الشعب المصري و حبه لبلده، فنتفق كثيرا اونختلف ولكن لا نختلف ابداً على الوطنية.
واستكمل: نزلنا الميادين شاركنا واعتصمنا في كل ميادين مصر، اتصابنا واختطفنا، وكنا يوميا في صدام مع الميليشيات وفي حالة كر وفر، حتى قام المجلس العسكري بإعطاء مهلة 48 ساعة لتصحيح الأوضاع وإرضاء وتلبية متطلبات الشعب ولكن دون جدوى من الجماعة الارهابية وقتالهم للبقاء في السلطة وزعم حق الشرعية لهم البقاء أو حرق مصر، حتى أراد الله بإشراق نهار جديد على مصر يوم الـ30 من يونيو وأنعم الله علينا بولادة مصر جديدة ونزول الملايين من المصريين بكل سلمية يعبرون و يرفعون أعلام النصر، ويرفضون حكم الاخوان وتطوف فوق رؤوسنا نسور الجيش المصري و يؤمن ميادين ومؤسسات الدولة جيشنا العظيم الذي دائمًا يحمي متطلبات شعب مصر الأبي العظيم.
وتابع: بدأ العد التنازلي للمشير عبد الفتاح السيسي وقتها لإلقاء الخطبة الفاصلة لهذا الموقف العصيب وسط جميع القوى السياسية و الشعبية وتسليم السلطة للرئيس عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية والإعلان عن وقف العمل بالدستور والترتيب لخارطة طريق وانتخابات رئاسية مبكرة، وبقوة الشعب المصري وجيشه نجحت الثورة المجيدة، فتحيا مصر رغم أنف الحاقدين.
محامية: 30 يونيو يوم لا ينسى وسيدي جابر شهدت ملحمة وطنية
قالت هبة السيد، محامية حقوقية، إن 30 يونيو يوم لا ينسى، وسوف يستمر في أذهاننا ونصر كبير في تاريخنا بتعلم منه الأجيال القادمة كيف تصدى الشعب المصري لإرهاب الإخوان، مشيرة أن مثل هذا اليوم خرجنا ضد الجماعة الضالة، شاركت فى إسقاط مرسي، واستئصال الورم الخبيث من جسد الوطن.
وأضافت لـ«الدستور» أنها كانت أحد قيادات تمرد في الإسكندرية والمنسق العام لائتلاف شباب المحامين، وشاركت في ثورة يونيو المجيدة وكانت تنظم مسيرات، موضحة أن في يوم 30 يونيو نظمت مسيرة تحركت من نقابة المحامين بمنطقة المنشية سيرًا على الأقدام حتى ميدان سيدي جابر.
وتابعت في روايتها أنه حينها تم مهاجمة المسيرة من الإخوان بالأسلحة وقتلوا منا الكثير، وشارع المشير حينها كان ملحمة، وبرغم ذلك لم نخاف فالشعب كله نزل بالشوارع قائلة: "أمي وكل أسرتي نزلت وشاركت في الثورة العظيمة عشان ننقذ بلدنا من الجماعة الإرهابية".