خبراء عراقيون: زيارة رئيس الوزراء القاهرة مهمة وتدعم التنسيق المشترك
أكد خبراء وسياسيون عراقيون أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى مصر تكتسب أهمية كبيرة جدًا؛ نظرًا للدعم المصري للعراق السنوات الأخيرة بقيادة الرئيس السيسي.
أوضح الخبراء والسياسيون في تصرحات خاصة لـ"الدستور" أن مصر تعتبر الدولة الأكبر في الوطن العربي والقلعة الحصينة لدوله ويمكن لها ان تساعد العراق في العديد من الملفات.
الجبوري: زيارة محمد شياع السوداني إلى مصر تكتسب أهمية كبيرة
وقال الدكتور عباس الجبوري مدير مركز الرفد للإعلام والدراسات الاستراتيجية العراقي إن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى مصر تكتسب أهمية كبيرة جدا خاصة أن هناك علاقات وطيدة بين مصر والعراق، لافتًا إلى أن السوداني يواصل هذه العلاقات من خلال تلك الزيارة.
أضاف الجبوري أن العراق في حاجة إلى الشركات المصرية للاستثمار في العراق لما لها من إمكانيات وأعمال مماثلة جيدة، والملف الاقتصادي بين البلدين، الذي كان دائما بوابة لهذه العلاقات مشيرا إلى اهمية الملف الأمني والسياسي بين البلدين.
واعتبر الجبوري أن عودة العلاقات الايرانية السعودية التي كانت برعاية العراق ستكون مرحلة جديدة لسحب فتيل الأزمة من المنطقة وبداية لبحث الكثير من القضايا المهمة بين دول المنطقى منها مشروعات الربط الكهرباء.
أضاف الجبوري أنه القضية الفلسطينية دائما حاضرة في مناقشات مصر والعراق باعتبارها قضية العرب وتفعيل دور الجامعة العربية ومناقشة الفقرات التي وردت في قمة جدة الأخيرة، والعديد من الملفات التي سيتم طرحها ستكون محور نقاشات علي مستوى الاقتصاد والسياسة والأمن سواء بالشرق الأوسط.
وأكد الجبوري أن وحدة العرب مهمة ومصر تعتبر الدولة الأكبر في الوطن العربي والقلعة الحصينة وبعدها يأتي العراق وسوريا، لافتا إلى أن هذه الدول لها تأثير علي الجامعة العربية ووجودها مهم، العراق وجوده بالمنطقة وتعافيه من داعش اقتصاده ينتعش لديه ثروات يمكن استغلالها، العلاقات المصرية العراقية ذات طابع اخوي وسيتم فتح افاق جديدة واستراتيجيات المقبلة لهذين البلدين الذين تربطهم علاقة بين الشعبين والقادتين.
علي الصاحب: العلاقات العراقية المصرية تشهد تقدما كبيرا
من جانبه، قال علي الصاحب رئيس المركز الاقليمي للدراسات، الباحث السياسي العراقي إن العلاقات العراقية المصرية تشهد تقدما كبيرا، لاسيما وأن مصر كانت من الدول الداعمة للعراق والمساندة له سواء في حربه على الارهاب او في مرحلة البناء، ما معناه أن مصر كانت حاضرة في الحرب والسلم، مما أعطى ارتياح كامل من جانب الشعب والحكومة العراقية في تطوير تلك العلاقة الأخوية المبنية على احترام السيادة.
وأضاف الصاحب لـ"الدستور"، أن هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لمصر، حيث تم التركيز على العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة لتعزيز أطر التعاون ضمن الاليه الثلاثية مع الأردن.
وأكد الصاحب أن العلاقات المصرية العراقية تمر بفترة انتعاش وتفاهم كبيرين من شأنها أن توسع حجم الاتفاقيات المشتركة العليا المبرمة بين الجانبين، إضافة لتبادل المعلومات والخبرات ووضع أسس مشتركة على مستوى أكثر من قطاع حيوي ورئيسي.
وتابع الصاحب أن العراق ومصر كانتا من الدول الساعية إلى إنهاء الخلافات العربية، والعربية الاقليمية، وبالتالي ملف الأمن والسلم المجتمعي حاضرا في مناقشات البلدين، ناهيك عن جملة من الملفات الأخرى.
أكد أن زيارة رئيس الوزراء العراقي لمصر تحظي بارتياح شعبي وحكومي كبيرين لأنها تساهم بتعزيز رابط الأخوة والتعاون بين البلدين.
محمد العواد: زيارة السوداني لمصر تدعم حل أزمات المنطقة
في السياق، قال الاعلامي العراقي محمد العواد، إن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في تطوير العلاقات بين بغداد والقاهرة، مشيرا إلي أن العراق يريد من الشركات المصرية العمل في العراق خاصة مع توفر بيئة إيجابية للعمل بها، لافتًا إلى أن العراق يبني سياسة التعاون والانفتاح الدبلوماسي المفيدة والايجابية، مؤكدا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية ايجابية، خاصة أن العراق منفتح علي مختلف الدول، لاسيما مصر وهناك علاقات استراتيجية بين بغداد والقاهرة مؤكدا أن الحكومة العراقية تتبني تطوير العلاقات مع دول المنطقة وخاصة مصر لأنها تعتبر من البلدان المهمة في منطقة الشرق الأوسط.
تابع العواد "الجزء الثاني من الزيارة وهو الأهم ربما، وهو أن العراق من المتوقع أن يدخل في وساطة بين مصر وإيران، لذلك سيكون رئيس الوزراء العراقي وسيطا لأجل ترتيب العلاقات بين مصر وإيران، وخصوصا ان العراق يحظي باحترام من قبل مصر وإيران، لذلك اعتقد أن تلك الوساطة ستنجح في تقريب وجهات النظر وإعادة ترتيب العلاقات بين القاهرة وطهران، وخصوصا أن العراق نجح خلال الفترة الاخيرة في إعادة ترتيب العلاقات بين طهران والرياض، لذلك تكتسب الزيارة أهمية كبيرة وأن هذا الاستقرار وترتيب التواصل بين هذه الدول جميعا سيقود إلى منفعة للمنطقة وتحقيق الاستقرار والابتعاد عن الازمات التي دفعت فاتورتها الدول العربية خلال الفترة الماضية".