من قائمة غسان كنفاني.. ثلاث روايات مصرية على طاولة "النيل الثقافية".. الأربعاء

يستضيف الإعلامي خالد منصور في برنامج "طقوس الإبداع" على قناة النيل الثقافية في حوالى السابعة مساء الأربعاء المقبل الكاتبة مونيكا نبيل عزيز حول روايتها "الوقوف على قدم واحدة"، والكاتبة إيمان جبل حول روايتها "لعبة البيت"، والكاتب ملاك رزق حول روايته "سلالات منقرضة".. وهي ثلاث روايات وصلن للقائمة الطويلة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورته الثانية للعام 2023، والتي وصل إليها 5 كتاب من مصر.

“الوقوف على قدم واحدة” للكاتبة مونيكا نبيل عزيز

تدور أحداث رواية “الوقوف على قدم واحدة في مصر”، في الفترة التي تلت ثورات الربيع العربي، ويحكي العمل عن أخصائية نفسية تُدعى "ميسون" التي تقابل حالات لاجئين سوريين وأفارقة، وتستمع إلى قصصهم العديدة عن الحرب واللجوء والعنف والمفاهيم المغلوطة عن الجنس والهوية

وقد جاء في كلمة الغلاف تعليق الروائي الكبير "صنع الله إبراهيم"، الذي قال عنها "رواية جريئة تقتحم مناطق غير مألوفة في الرواية العربية".

يُذكر أن الرواية هي العمل الأول للكاتبة مونيكا نبيل عزيز، وهي خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعملت لسنوات في ضمن مؤسسات المجتمع المدني، حيث تهتم بقضايا حقوق المرأة وحماية الأطفال واللاجئين والتمكين الاقتصادي والاجتماعي.

رواية "لعبة البيت" للكاتبة إيمان جبل

تتناول رواية "لعبة البيت" قضية حرية الإنسان، وتحليل العملية التشريحية لأصول هذه الحرية، ومتابعة سلوك النفس البشرية داخل ترس التجربة أو "اللعبة" بلغة الرواية.

تبدأ الرواية بمشهد سجن لا يحمل سبيلًا للنجاة، كإحماء صغير لسرد حكاية السجن الأعظم. سجن الخمسة أيام مقابل سجن العمر. سجن تجريبي في مقابل حياة كاملة مقتطعة من السجن الأم، أو السجن الخالق لكل السجون.

الخوف من المجهول هو أسوأ أنواع الخوف وأقساها.. في تلك الرواية نتتبع هدفًا في غاية الغموض، وننفذ أوامرَ يجب أن تُطاع! تفيق “ماتيلد” لتجد نفسها في غرفةٍ مُظلمة بحوائط صلبة، على عكس غرفتها التي دائمًا ما تكون منيرةً باعثةً على الحياة، وهناك سرير صغير، وكرسي ومنضدة عليها سكين، وخمس تفاحات، ومصدر إضاءة يحمل لغزًا عجيبًا.. وفي منتصف المنضدة قلم وعدة أوراق!

سلسلة من الأحداث الغامضة تعيشها “ماتيلد”؛ بسبب تلك الأوراق، وأسرار عائلة عريقة تُكشف لأول مرة؛ لتضفي مزيدًا من الغموض والإثارة على ما يحدث.

إيمان جبل كاتبة مصرية وطبيبة بيطرية, تخرجت في كلية الطب البيطري جامعة قناة السويس ٢٠١٤.  صدرت لها مجموعتان قصصيتان بعنوان “من ينقذ بحيرة البجع؟” و”لا أحد ينجو من آنا فونتينا”، كما صدر لها أيضًا رواية ” قيامة تحت شجرة الزيتون”.

رواية "سلالات منقرضة" للكاتب ملاك رزق

تدور رواية "سلالات منقرضة" في سبعينات القرن الماضي حول علاقة حب تجمع لاجئًا فلسطينيًا في بيروت، وفتاة إسرائيلية يهودية. نشاهد في الخلفية ما حدث من حرب أهلية في لبنان بين المسلمين والمسيحيين ودور الفلسطينيين فيها.

ومن أجواء الرواية: "في هذه الليلة ستُراقُ الدِّماء".. الصوت كان عميقًا، صارخًا، متكررًا... على الجسر، والشمس تضربه بقوة، يجري أحمد باتجاه حبيبته. يراها على الناحية الأخرى من الجسر بفستانها السَّماوي مذعورة، تحثُّه أن يُكمل حركته بأقصى سرعة، تصرخ باسمه كما لو لم تنطقه من قبل، وهو يُشير لها بكلتا ذراعيه أن تثبت مكانها. يشعر بثقل اللحظة. أصواتٌ مُتداخلةٌ يُميِّزها. الأفريقي اليهودي يجري بقوة وراءه، يزعق في الجميع بلهجته العبرية السريعة أن يمسكوه. اتسعت المسافة بينهما، سينجح في الهرب منه كما يفعل منذ سنوات. الشمس قريبة، تدفع أشعتها بقوة على الجسر الخشبي الساخن، والعرق يغطيهم، انطلقت رصاصة من مسدس "أفي" ودوَّتْ صرخةٌ بعدها، تبعتها صرخاتٌ وهرولةٌ على الجسر الخشبي.

"سلالات منقرضة" هي الرواية الثالثة للكاتب المصري ملاك رزق بعد رواية “الثور الهائج” التي تتناول الاكتئاب، ورواية "الراهبة الغجرية" عن الغجر في مصر، والتي حصلت على المركز الأول في جائزة ربيع مفتاح، وتمت ترجمتها للغة الإسبانية بالمكسيك.