أزمة فى القروض والمعيشة.. تداعيات تخلف واشنطن عن سداد الديون تؤرق الأمريكيين
قالت صحيفة "أس" الإسبانية، إن تداعيات تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون ستكون وخيمة بالنسبة للشعب الأمريكي، لا سيما وأن العديد من الخبراء الاقتصاديين يتوقعون تخلف واشنطن عن السداد.
أزمة سقف الدين
وقالت الصحيفة إنه من الصعب تحديد ما يمكن أن يحدث بالضبط لو تخلفت الولايات المتحدة عن السداد، كما لم يحدث من قبل، ولكن من المؤكد سيكون هناك زيادة في تكاليف الاقتراض والتي ستجبر عامة الناس على دفع أسعار فائدة أعلى لأشياء مثل قروض الأعمال والسيارات والعقارات، وكذلك على أرصدة بطاقات الائتمان.
ومع تقلص الميزانيات العمومية في جميع المجالات، شبّه تقرير أجرته وكالة موديز، Moody's Analytics، في عام 2023 الوضع بالركود العظيم، مشيرًا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي قد ينخفض بنسبة 4%، وكذلك تراجع ثروة الأسرة بمقدار 12 تريليون دولار، وانخفاض سوق الأسهم بنسبة تصل إلى الثلث، مع اختفاء ستة ملايين وظيفة وارتفاع معدل البطالة إلى 7%.
وعلى الصعيد الدولي، سيتأثر الاقتصاد العالمي بشدة أيضًا نظرًا لأن الدولار هو الاقتصاد الاحتياطي العالمي، ومع عدم قدرة البلدان على البيع لأحد شركائها التجاريين الرئيسيين الذين لن يكونوا قادرين على الشراء بقدر ما كان في الماضي، سيرتفع سعر السلع في جميع المجالات.
وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن يتم تمرير صفقة الدين من خلال الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء القادم، ولكن ستكون هناك حاجة إلى نتيجة إيجابية لضمان عدم نفاد أموال الولايات المتحدة وقدرتها على الاحتفاظ بالتزاماتها المالية بعد 5 يونيو، وسيتعين على قادة الكونجرس من كلا الجانبين القيام بواجبهم لإقناع عدد كاف من أعضائهم للتصويت لصالح الاتفاقية، والتي تتضمن بعض البنود التي لا يحبها المشرعون في كل حزب نظريًا.
هذا وسبق وصرّح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن الاتفاق النهائي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لرفع سقف الديون الأمريكية يتجه الآن إلى الكونجرس، داعيا "المجلسين إلى تمرير الاتفاق".
وقال بايدن، في ظهور قصير أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض: "أعتقد أنها خطوة مهمة حقا إلى الأمام"، مضيفا: "إن الاتفاق يزيل تهديد حدوث تعثر كارثي عن الطاولة".