"أبوالنجا": دورنا وضع استراتيجية للعمل الثقافى

قال الدكتور محمد أبوالنجا، الأستاذ بجامعة القاهرة والفنان البصري، وعضو لجنة الثقافة والهوية بالحوار الوطني إنه تفاجأ بترشيحه عضوًا في لجنة الحوار الوطنى لجنة الثقافة والهوية مع مفكرين ومثقفين كبار برئاسة د. أحمد أبوزيد مدير مكتبة الإسكندرية ونائبه د. أحمد مجاهد.

وأضاف فى تصريحات لـ"الدستور": "أعتقد أن تلك اللجنة لها أهمية في وضع استراتيجية للعمل الثقافى الذي يطرح رؤية جديدة ومختلفة لمفهوم الهوية المعاصرة، فليست الهوية هى التشبث بالماضي أي كان وليس تقليد زمن ماضى. الهوية هى التى تحمل الجذور وبكل صفات الأرض والمكان لترتفع بأغصانها وثمارها للسماء.. ولهذا كان وما زال طرحى هو في مجال الفنون اليدوية والبصرية، كيف نعمل على تطوير الحرف والفنون اليدوية لتصبح منافسًا حقيقيًا في السوق العالمية؟.. كيف نرتقي بفنوننا التقليدية المعبرة عن هويتنا العميقة لتصبح ضمن منظومة اقتصادية تفتح مجالات غير تقليدية للعمل لدى الشباب ولنفتح مجالات مبتكرة لأصحاب الهمم.. كما سنؤكد على أهمية الفنون في العملية التعليمية، والاهتمام بتنمية القدرات الإبداعية لدى الأطفال وحتى الوصول للجامعة تطوير التعليم وطرق تدريس الفنون بشكل خاص له أهمية في بناء الشخصية وهويتها الثقافية. 

وتابع: "لهذا يعتبر محور الثقافة والهوية "استراتيجي" وأمن قومى من حيث دعم الانتماء للوطن وثقافته وتقاليده التى بدأت من 7 آلاف سنة، ومن المهم ألا ننجرف تحت تيارات متطرفة هنا أو هناك مستغلة فراغ فكري يفتقد للغة خطاب فلسفى ورؤية مستقبلية لهذا الوطن العظيم.. ما حدث في الستينيات ثم الثمانينيات من تيارات تماست شكلًا مع الخطاب الاشتراكى الماركسي أحيانًا ثم بعد سنوات تيار وهابية متطرفة أو غيرها مستغلة الخطاب الدينى أو الاقتصادى أن حماية الوطن بالأساس هو من خلال الوعى والثقافة والتى تبدأ بالتعليم الصحيح، والفن إحدى أدوات هذا النهج".