السفير الفلسطينى لـ«الدستور»: نشكر الرئيس السيسى على تدخله لحقن دماء شعبنا
أكد عدد من المسئولين الفلسطينيين ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته تجاه الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وأن يتوقف عن الكيل بمكيالين فى التعامل مع القضية الفلسطينية، معربين عن شكرهم لمصر على تدخلها لوقف العدوان الإسرائيلى.
وأعرب السفير الفلسطينى بالقاهرة، دياب اللوح، عن شكر بلاده لمصر، الشقيقة الكبرى، مع التقدم بالشكر الأكبر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى «أعطى ويعطى تعليماته الفورية للتدخل العاجل وبشكل سريع لوقف العدوان الإسرائيلى وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطينى».
وقال السفير الفلسطينى، لـ«الدستور»، إن إسرائيل نفذت عدوانًا بحوالى ٤٠ طائرة مقاتلة، فجر الثلاثاء الماضى، على قطاع غزة، راح ضحيته ١٣ شهيدًا من الرجال والنساء والأطفال، وأعقبه اغتيال اثنين من الفلسطينيين بدم بارد، مع توغل القوات الإسرائيلية فى مدينة نابلس القديمة، لاعتقال اثنين من المواطنين، كما تمت إصابة ١٠ آخرين بالرصاص الحى، وحدث كل ذلك بالتزامن مع اقتحامات وتوغلات فى مناطق مختلفة، بالإضافة إلى ما حدث، أمس الأربعاء، من اغتيال اثنين من المواطنين فى مدينة جنين.
وأكد أن كل ذلك يعد جريمة حرب مكتملة الأركان ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بدم بارد على مرأى ومسمع من العالم، وتضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية التى تُرتكب بحق الشعب الفلسطينى.
وأضاف: «نطالب مجلس الأمن وكل المنظمات الدولية والمجتمع الدولى بكل دوله ومؤسساته بالتدخل الفورى والعاجل لوقف هذا العدوان المتكرر والمستمر على الشعب الفلسطينى، والضغط على حكومة إسرائيل لإنهاء احتلالها أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام ١٩٦٧، وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة، الدولة ذات السيادة الوطنية الكاملة عليها، الدولة المتصلة جغرافيًا والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية».
وشدد على أن كل تلك الجرائم التى ترتكبها إسرائيل ستضاف إلى الملفات الموضوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة المسئولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم التى تُرتكب بحق الشعب الفلسطينى.
كما شدد على أن هناك تماديًا إسرائيليًا فى جرائم القتل والإعدامات خارج القانون، مع الضرب بعرض الحائط لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، واتفاقية جنيف الرابعة.
فى الإطار نفسه، قال جهاد الحرازين، القيادى بحركة «فتح»، إن ما جرى على الأراضى الفلسطينية من عدوان همجى مارسته حكومة الاحتلال لتفجير الأوضاع وإنهاء التهدئة جاء فى سياق مخطط ومعد مسبقًا من قِبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، خاصة بعدما كاد ائتلاف الحكومة ينفرط.
وأضاف «الحرازين»، فى تصريحات خاصة، لـ«الدستور»: «فى ظل تهديدات إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومى، اليمينى، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، المتتالية لنتنياهو، وطلباتهما بشأن ضرورة مواصلة عمليات القتل والإعدام والاستهداف وإشعال المنطقة، استجاب نتنياهو لذلك حتى يبقى رئيسًا للحكومة، وعاد لسياسة الاغتيال التى تمثل خطرًا كبيرًا على أى حالة من الهدوء أو التهدئة، وجاء القرار باستهداف الشهداء فى قطاع غزة،