منسق الحوار الوطنى: استئناف الجلسات الأسبوع المقبل.. ولا خطوط حمراء
أعلن ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، عن استئناف عقد جلسات الحوار الأسبوع المقبل، وبثها على الهواء مباشرة، ليتابع الشعب المصرى جميع التفاصيل الخاصة بالحدث، ويشارك فيما سيتم تقديمه من مقترحات.
وقال إن الحوار الوطنى انطلق رسميًا قبل يومين، وتابع الجميع كل تفاصيله وجلساته على الهواء مباشرة، مشيرًا إلى أن قناة «إكسترا لايف» ستبث جميع الجلسات الخاصة بالحدث.
وذكر أن مجلس الأمناء سيعلن، خلال أيام قليلة، عن كل التفاصيل الخاصة بالجلسات النقاشية للجان الفرعية، حول مختلف القضايا التى تم تحديدها، كما سيتم الإعلان عن مواعيد تلك الاجتماعات ومدتها والمدعوين إليها، وكل التفاصيل التى تتعلق بها.
وذكر أن جلسات الحوار الوطنى ستشهد حضور كل وسائل الإعلام التى ترغب فى متابعة الحدث، وكذلك كل مَن يرغب فى متابعة المناقشات، وسيكون هناك نقل إعلامى للجلسات على كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل، والصحافة المطبوعة، وخلافه.
وأشار إلى أن هناك ملمحين مهمين للغاية فى الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى، وهما التنوع والاختلاف، و«هذا الأمر لم يكن له أى إعداد أو توجيه لأى فرد تحدث، من أول المنسق العام حتى نهاية كلمة آخر من شارك فى الجلسة الافتتاحية».
وأكد أن الكل تحدث بما يعتقد، فى إطار المساحة العامة له، ولم تلمح الإدارة أى نوع من التشاحن بين أى من الحاضرين، سواء على الكلمات أو المواقف أو الآراء، ولم نر أى احتكاك داخل القاعة أو خارجها، وكانت الجلسات فرصة لكل من يريد الاعتراض أو خلافه.
وأضاف أن الجلسة شهدت كلمات متنوعة من رموز مختلفة، وهناك بعض الرموز كانت مدعوة ولم تحضر بسبب ظروفها الخاصة، والبعض الآخر لم يحضر فى اللحظات الأخيرة ليس رفضًا، لكن ربما لظروف طارئة.
وأشار إلى أن «تحالف ٣٠ يونيو» كان حاضرًا فى جلسة الحوار، وهو تحالف يمثل الشعب المصرى، موجهًا رسالة للمصريين بالتفاعل مع الحوار، من خلال أفكارهم حتى نصل لحلول ترضى الجميع.
وأضاف: «أدعو كل المواطنين للضغط على الأحزاب المنتمين إليها، بتوصيل أفكاركم التى ستعمل على حل مشاكلكم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما أطالب المجتمع الأهلى بطرح كل مطالبه على ممثليه، فالحوار ليس العصا السحرية التى ستحل كل مشاكل مصر، ولكن بالتأكيد الحوار إحدى الأدوات الرئيسية التى من الممكن أن تحل مشاكل مصر».
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أن الحوار الوطنى يصنع مستقبل الجمهورية الجديدة، مضيفًا أن الحكومة والبرلمان فى تفاعل دائم مع الحوار، وكان هناك عدد كبير من ممثلى مجلسى النواب والشيوخ حاضرًا خلال الجلسة.
وبيّن أن وجود الحكومة رمزى بتكليف من رئيس الجمهورية، الأمر الذى يشير إلى أن الحكومة شريكة فى الحوار، مشددًا على أن الرئيس السيسى مهتم بالحوار لأنه يشمل الجميع، ووجد أن جمع الأحزاب والقوى السياسية والنقابات مع بعضها، هو وسيلة للتعبير عن الشعب.
وذكر أن كل قضية مجتمعية معروضة يتم التوافق عليها والوصول إلى حل فيها سيتم رفعها وعرضها على الرئيس السيسى لاتخاذ إجراء بشأنها، مشددًا على أنه لا يوجد خط أحمر على أى فكرة، طالما يمكن تنفيذها وتؤدى للصالح العام، مطالبًا المواطنين بالصبر حتى الانتهاء من مناقشة معظم القضايا.
وفى السياق ذاته، نشرت الصفحة الرسمية للحوار الوطنى، على منصات التواصل الاجتماعى، أبرز أسماء المشاركين خلال الجلسة الافتتاحية للحوار التى عُقدت الأربعاء الماضى فى قاعة المؤتمرات، قائلة: «المساحات المشتركة كانت الأساس، والتوافق كان لبنة بناء المشهد».
وأضافت الصفحة: «على قلب وطن واحد، حضر مختلف التيارات والأطياف، بوطنية وتجرد وإخلاص، وبحرص جاد يدفعه إعلاء مصلحة وطننا الحبيب، للتحاور من أجل الوصول إلى الأفضل، بحوار جاد تملؤه روح المشاركة والتكاتف من أجل نهضة الوطن».