روايات وأشعار أثرت في أعمال تشكيليين: هؤلاء فى الأدب والراوي ويوسف في الشعر
ثمة علاقة متصلة بين الأعمال الأدبية والإبداعية والفن التشكيلي؛ فهناك بعض الروايات والقصص القصيرة التى تركت أثراً فى نفوس بعض الفنانين التشكيليين بعد الإنتهاء من قرآتها، وهناك دواوين شعرية وقصائد بعينها تركت نفس الآثر فيهم، وهو أنعكس بظهور بعض الأعمال التشكيليية التى تأثرت سواء بأحداث عمل أدبى أو بشخوصه او حتى بزمنه أو بقصائد شعاراً ما، وهو تأثر تنوع بين اللحظى الذى انتهى بإنتهاء رسمهم لوحات بعينها أو مستمر، لكنه يختفى ويظهر بين وقت وآخر..فى السطور التالية نستعرض أبرز الأعمال الأدبية والإبداعية التى أثرت فى الفنانين التشكيليين:
سما يحيي: أعمال خيرى شلبي أثرت فى تفكيرى وأعمالى الفنية
الفنانة التشكيلية سما يحيي قالت إن هناك مشروعين لها عملت فيهم على فكرة تكامل الفنون وكان الموازي فيهم شعر، الأول كان الراوي مع د.صلاح الراوي، والثاني كان هنا عرايس بتترص مع ماجد يوسف.
أضافت يحيى، لـ"الدستور":"أمّا عن الأعمال الأدبية اظن ان أكثر الأعمال التي قد تكون أثرت فيها "زقاق المدق" لنجيب محفوظ، و"أرخص ليالي" ليوسف إدريس و"هملت" لشكسبير، والأهم منهم كتابات خيري شلبي بشكل عام وخصوصا روايته "الأمالي" لأن عالم خيري شلبي ساحر وأرى أنه ملك الواقعية السحرية فى أدبنا المصرى والعربي.. أظن أن شلبي أكثر واحد أثر في تفكيري وتوجهي في أعمالي الفنية وخصوصا التركيب".
حمدى أبو المعاطي: ثلاثية نجيب محفوظ مفردة تشكيلية
قال الدكتور الفنان حمدي أبو المعاطي، نقيب التشكيليين السابق، إن ثلاثية نجيب محفوظ:" بين القصرين (1956) قصر الشوق (1957) السكرية (1957)" لعبت دوراً كبيراً في استلهام الشخصية المصرية والتي نراها كمفردة تشكيلية؛ لأنها عبرت في اوقات كثيرة عن الأم والأخت والزوجة في تجليات بصرية مختلفة.
أضاف أبو المعاطى، لـ"الدستور":"نساء نحيب محفوظ كانت تستحضر عمق ورحيق البيئة المصرية العريقة طبعا من خلال قراءاتي الشخصية للتعبير البصري عن المراة وارتباطها بحياتنا اليومية".
حلمى التوني: تأثرت بحالة الجنون الفنى فى اعمال يوسف إدريس
فى لقاء سابق مع "الدستور"، كشف الفنان الكبير حلمى التوني عن حبه الكبير للاعمال الأدبية للدكتور يوسف إدريس والتى تأثر بها فى إبداعه؛ قائلاً:" وهو أكثر من تفاعلت مع كتاباته لأن لديه حالة من «الجنون الفنى»، وجمعتنى مواقف طريفة كثيرة به، منها أننى طلبت أن يفتتح أول معرض لى بعد مجيئى من لبنان، ووافق لأنه مهتم بمعارض الفن التشكيلى، وفى يوم الافتتاح انتظرته الساعة ٧ مساءً لكنه لم يأتِ، كما أنه تجمعنى به صلة قرابة «نسب»، من خلال زوجته «رجاء»، فهى أخت زوجة خالى" .