فاتن حمامة: المرأة المصرية أكثر رشاقة من نساء فيينا
يعد فيلم “صراع في الوادي” لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أول فيلم مصري في فعاليات مهرجان موسكو السينمائي الدولي.
وعقب عودة الفنانة فاتن حمامة من موسكو زارت بعض البلدان الأوروبية ومنها فيينا، وحول انطابعاتها عن الزيارة التي نشرتها مجلة الكواكب الفنية في عددها الــ247 الصادر بتاريخ 24 إبريل سنة 1956.
وقالت فاتن حمامة لـ“الكواكب”: “عندما ركبت الطائرة من القاهرة لم أكن قد أستعدت صحتي بعد وعكة الإنفلونزا التي أصابتني وأخرت سفري يومين.. كانت حرارتي مازالت مرتفعة عدة خطوط، ولكن ما كادت الطائرة ترتفع حتي انخفضت حرارتي إلي الحد الطبيعي”.
وأضافت: “نزلت في فيينا في الذهاب وفي الإياب، فلما وصلت إلى موسكو، استقبلني الشعب الروسي استقبالا طيبا وحياني تحية حارة، وقضيت هناك أسبوعا بين موسكو وليننجراد، وفي المدينة الأخيرة حضرت العرض الأول لفيلم “صراع في الوادي”، وكم أثلج صدري أن تلقيت بعد العرض تهاني الكثيرين ممن حضروا الحفلة”.
جولة فاتن حمامة في شوارع فيينا
وتابعت: “كانت تصحبني في رحلتي صديقة مصرية، طفت معها بشوارع عاصمة النمسا، وكنت أظن أنني سأري آثار ما خلفته الحرب الأخيرة من دمار، ولكني وجدت كل شئ قد أعيد بناؤه وتنسيقه، وعادت للمدينة بهجتها وعلي طول الطرقات التي أجتزناها لم نصادف غير وجوه باسمة مشرقة”.
المرأة المصرية أكثر رشاقة من نساء فيينا
وقالت: “أول ما لفت نظري أن نساء فيينا تنقصهن الرشاقة، فهن يملن إلي البدانة وقصر القامة، وأستطيع أن أقول في غير تحيز أن المرأة المصرية أكثر فتنة ورشاقة من نساء فيينا، والظاهرة الثانية أن النساء هناك يمارسن كل الأعمال، فمنهن سائقة التاكسي والجرسونة وسائقة الترام والبائعة وغير ذلك، وفي فيينا سمعت الغناء ينبعث من كل مكان، الكل يغني، في الشوارع، وفي البيوت، وفي الحدائق، حتي أثناء العمل، وهنكا يغنون وهم يشربون النبيذ، وليس نبيذهم خمرا لأنه عنب يعصر ويشرب قبل أن يختمر، ومع هذا فأني لم أشربه، وشربت الماء المعدني علي الطعام”.
لماذ شعرت فاتن حمامة بحسرة الفقر؟
واختتمت: “قد بهرتنا، أنا وصديقتي، معروضات المحال التجارية، وشعرت بحسرة الفقر لأنني لم أكن أملك شلنات نمساوية أستطيع أن أشتري بها ما أعجبني من المعروضات”.