كاتب سوداني لـ"الدستور": نشكر مصر على دورها كوسيط لحل الأزمة السودانية
قال مكي المغربي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني، إنه من الأفضل أن يتفق فرقاء السودان ويستفيدوا من الوساطة المصرية داخل الحدود السودانية، وعلى مصر أن تقدم لهم دعوة لاستضافتهم لأن القاهرة تعتبر بيئة صديقة للجميع.
وأكد المغربي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في القاهرة قد يكون من السهل إقامة حوار مشترك بين الأطراف السودانية، ومصر بالطبع مشكورة على استضافتها للمفاوضات لديها، مضيفا: “نحن نشكر مصر على دورها كوسيط لحل الأزمة السودانية”.
وقال الكاتب السوداني، إنه لا بد من تعزيز العلاقات التجارية الاقتصادية بين مصر والسودان، داعيا لعقد سلسلة من ورش العمل والمؤتمرات، داعيا لإنشاء تعاون كبير على مستوى الزراعة والثروة الحيوانية مثل إنشاء مسالخ للحوم السودانية في مصر، مشددا على ضرورة أن يكون هناك مفاضاوت بين مصر والسودان على مختلف الأطراف والجهات وليس على الجانب الحكومي فقط، ولكن الاقتصاديين مع بعضهم والزراعيين مع بعضهم.
ودعا المغربي، إلى تنسيق مصري أمريكي، بشأن السودان لأن التعاون بين مصر وأمريكا قد يقدم نتائج إيجابية، داعيا إلى دور أكبر لمصر في حل الأزمة السياسية في السودانية، مشيرا إلى أن مصر هي الشريك الأول الإقليمي للسودان من الناحية السياسية وعلى مستوى الشعبين أيضا.
استضافة مصر للسودانيين
وأضاف: “السودانيون يلجأون لمصر للاستقرار وإقامة الاستثمارات، أكثر مما يذهبوا إلى أماكن أخرى، وهناك تعويلا شعبيا سودانيا على مصرلإعانتهم حتى في الاستقرار الأسري، وعدد الطلاب السودانيين الذين يدرسون في جامعات مصرية يزداد كل يوم والسودانييون من يمتلكون عقارات عدد هم الأكبر في مصر، والعلاقات بين مصر والسودان، أقدم تاريخيا من كل الدول، وهذا ما يعزز موقف مصر ووزنها في الإقليم وعليه فإنها الشريك الإقليمي الأول”.