الجبهة الوسطية: الجماعة الإرهابية تصارع من أجل البقاء باستراتيجيات وهمية
قال صبرة القاسمي، المنسق العام للجبهة الوسطية لمكافحة التشدد الديني الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تصارع من أجل البقاء على الساحة لإثارة الجدل أطول فترة ممكنة، مؤكدًا أنها جماعة براجماتية تسعى دائمًا لما تطلق عليه فى أدبياتها بـ"أستاذية العالم".
وأضاف القاسمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الإخوان الإرهابية، تعتمد في استمراريتها على عدة استراتيجيات موجهة في عدد من الاتجاهات، أبرزها الموجهة إلى شباب وعناصر الجماعة، وهي استراتيجية يمكن أن يطلق عليها استراتيجية "الأمل الزائف" والتي تسعى من خلالها إلى ممارسة مزيد من التضليل في حق عناصر الجماعة بنشر الأكاذيب والأباطيل حول عِظم دور الجماعة تاريخيًا واستمراريتها في الوقت الحالي، بجانب إيهامهم ببعض الأكاذيب بأن هناك قيادات موالية للجماعة داخل مراكز إصدار القرار وداخل المؤسسات العسكرية والشرطية مع الإيحاء وإعطاء الأمل بأن هناك دولة إخوانية عادلة تلوح في الأفق في القريب العاجل.
وأوضح القاسمي، أن الإرهابية تسعى مع العالم الخارجي إلى توفير الملاذات الآمنة والمعابر، من خلال استخدام أسلوب الخداع واستمالة عاطفة هذه الشعوب وسياسييها وذلك من خلال نشر الشائعات وفبركة الفيديوهات والأخبار حول ملفات حقوق الإنسان وادعاء المظلومية وطلب تدخل الدول والمنظمات الغربية فى الشأن الداخلي.
ولفت القاسمي، إلى أن ما يدفع الإخوان الإرهابية للاستمرار أن قيادات الجماعة في كل فصيل من الفصائل مرتبط بأجندة معينة يعمل لإتمامها، كما أن مصالح القيادات تجعلهم في شدة الحرص على الاستمرار والمكابرة رغم علمهم بهزيمة التنظيم ولفظه جماهيريًا من كل شعوب المنطقة العربية بل وبعض شعوب العالم الخارجي في أوروبا وشرق آسيا، إلا أن محاولة الحفاظ على مصادر التمويل والارتزاق مما يطلقون عليه بـ"القضية" يدفعهم إلى الانتحار الجمعي والقيام بالمحاولات اليائسة للاستمرار.