سلطان الطرشي.. «الدستور» في محل مخلل عمره 80 عاماً والملك فاروق أشهر زبائنه
لم تنجح الأحداث الكبرى من ثورات وحروب واضطرابات اقتصادية في تغيير نشاط «سلطان الطرشي» وزعزعة مكانته في قلوب «الأكيلة» بمحافظة الإسكندرية.
منذ العام 1940 وحتى الآن، يشهد محل مخللات «سلطان الطرشي» إقبالاً كبيراً من الزبائن الذين تعاقبوا عبر أجيال على المحل، وخصوصاً في شهر رمضان.
ومن داخل أقدم محل للمخللات في منطقة العطارين بالإسكندرية، يقول شاهين فتحي، صاحب المحل: «عمر المحل أكثر من 80 عاماً، ولم يعد النشاط قاصراً على بيع المخلل، بل نوزعه الآن على عدة أماكن منها القاهرة، الصعيد، والغردقة وشرم الشيخ».
الملك فاروق أشهر الزبائن
ويضيف «فتحي» لـ«الدستور» أن عدداً كبيراً من المشاهير كانوا من زبائن المحل ومنهم رشدي أباظة، تحية كاريوكا، سيد مكاوي، وأيضاً الملك فاروق الذي كان يورد له المخلل خصيصاً إلى قصر رأس التين.
ويشير إلى أن الأسرة توارثت المهنة وامتزجت الخبرة بالدراسة، إذ حرص على أن يلتحق أبناؤه بكلية الزراعة ليتعرفوا على طرق جديده تطور من صناعتهم.
ابتكارات تصنيع المخلل
اللفت والجزر والزيتون أشهر المخللات التي تلقى إقبالاً كبيراً من الزبائن و«أي حاجة ينفع نعملها مخلل»، يقول «فتحي».
ومن أشهر الابتكارات في عالم «سلطان الطرشي» ورق العنب، الفاصوليا، اللوبيا، وغيرها.
مخلل لكبار السن
ولأن تحضير المخللات يحتاج إلى كميات كبيرة من الأملاح، كان في الحسبان مرضى الضغط وكبار السن، فحرص على تصنيع مخللات خاصة بهم تم فيها معالجة الأملاح بالمياه العذبة والخل والليمون، لتصبح أقل ملوحة، مراعاة لظروفهم الصحية.