سوق الكانتو.. أمير كرارة: «طه القماش» أرهقنى والمسلسل من أهم الأعمال فى مسيرتى
بعد أعمال كثيرة متميزة ونجاحات متعددة فى السنوات الماضية، يقدم النجم أمير كرارة خلال الموسم الدرامى الرمضانى شخصية «طه القماش»، أحد أبطال مسلسل «سوق الكانتو»، الذى تدور أحداثه أثناء فترة الاحتلال البريطانى لمصر، ما يجعل العمل، نظرًا لطبيعته التاريخية، متميزًا من حيث القصة والديكورات والملابس، وطبيعة الشخصيات التى يقدمها.
وخلال حديثه لـ«الدستور»، أوضح أمير كرارة أن أحداث المسلسل تدور داخل سوق البالة بوسط البلد، وتتناول تحول «طه» إلى بلطجى، إثر مشاجرة مع تجار السوق، مع دخوله فى علاقة عاطفية مع فتاة، تجسد دورها الفنانة مى عزالدين، ويضطر على إثرها لمواجهة العديد من الصعوبات، واعدًا جمهوره بمسلسل متميز، يعتبره أحد أهم الأعمال فى مسيرته الفنية.
■ بداية.. ما أسباب موافقتك على المشاركة فى مسلسل «سوق الكانتو»؟
- السيناريو هو العامل الأساسى الذى يجذبنى لأى عمل فنى، سواء فى التليفزيون أو السينما، بالإضافة إلى وجود فريق عمل محترم أمام أو خلف الكاميرا، وكل ذلك توافر فى مسلسل «سوق الكانتو».
وعندما عُرض علىّ العمل بالمسلسل تحمست كثيرًا، لأننى وجدته مليئًا بالأحداث الشيقة والمثيرة والمتماسكة دون ملل أو مط أو تطويل، وزاد حماسى أننى سأتعاون فيه مع فريق عمل محترم وقوى، سواء المؤلف أو المخرج أو الممثلون أو الفنيون، وكل ما يمكن أن يسمح بتقديم العمل بشكل متميز، خصوصًا أن المسلسل به نخبة من الفنانين الكبار، بينهم «كيميا فنية» وتفاهم وراحة فى التعامل، تحت قيادة مخرج كبير مثل حسين المنباوى، الذى قدم العديد من الأعمال المميزة والمتألقة فى الفترة الماضية، وحقق نجاحًا كبيرًا.
■ كيف بدأت التحضير لشخصية «طه القماش» التى تقدمها ضمن أحداث المسلسل؟
- شخصية «طه القماش» تطلبت منى مجهودًا كبيرًا وأرهقتنى كثيرًا فى تجسيدها، خاصة أنها مختلفة فى تفاصيلها بسبب الفترة الزمنية التى تدور فيها الأحداث، لأن قصة العمل تحدث فى فترة قديمة من القرن الماضى بمنطقة سوق الكانتو، وتتناول فترة مهمة فى تاريخ مصر الحديث، وبها أحداث درامية تلمس أحداثًا تاريخية حدثت فى تلك الفترة.
كما أن المسلسل يحمل العديد من المفاجآت ويدور فى إطار اجتماعى مع لمسة أكشن ورومانسية بين شخصية «طه القماش» والفتاة الجميلة التى تجسدها مى عزالدين، وبداية قصة حبهما وسط صعوبات ومشاكل كبيرة.
وعلى العموم أعتبر هذا المسلسل من الأعمال المهمة خلال مسيرتى الفنية، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، الذى أحرص على متابعة ردود أفعاله وأحترمه جدًا.
■ ما أهم الصعوبات التى واجهتكم أثناء التصوير؟
- لم نواجه صعوبات بالمعنى المقصود، فالعمل مرتب ومنظم وكواليسه امتلأت بروح التعاون والحب بين جميع أفراده، لكنه كان يحتاج للتركيز والدقة الشديدين والمجهود الكبير للخروج فى أفضل صورة ممكنة، مع التدقيق فى كل التفاصيل، لأن الأحداث تدور فى حقبة زمنية قديمة فى فترة الاحتلال البريطانى لمصر.
واحتاج المسلسل أن نبذل قصارى جهدنا فى العمل ليخرج فى أفضل صورة ممكنة، وهو ما نجح فيه المخرج المبدع حسين المنباوى، الذى يعى جيدًا ما يفعله، ونجح فيه أيضًا كل الممثلين المجتهدين والمحبين لفنهم وعملهم، والالتزام الكبير من الجميع ساعد فى تخفيف الصعوبات وتجاوز إرهاق ساعات التصوير الطويلة، خاصة أننا ما زلنا نواصل التصوير، ومن المفترض أن ننتهى منه بالكامل خلال الأسبوع الثانى من الشهر الكريم.
■ كيف كانت كواليس العمل؟
- كما قلت من قبل، تفاهم فريق العمل والتزامه ساعدا فى الحفاظ على أجواء ممتعة ولطيفة داخل الكواليس، وتفاهم المخرج حسين المنباوى تسبب فى حالة من الهدوء، أتمنى أن ينعكس على الشاشة، فصناعة العمل كانت جيدة من جميع النواحى.
وأريد أن أوجه الشكر لشركتى المتحدة للخدمات الإعلامية وسينرجى، لأنهما وفرتا كل الإمكانات المطلوبة، رغم ضخامتها؛ لخروج العمل بالشكل اللائق، وهو ما استمتعت به كثيرًا، وزاد من حماسى لمتابعة ردود أفعال الجمهور حوله بعد العرض فى رمضان، خصوصًا بعد المجهود الكبير الذى بذله فريق العمل للخروج بهذا المستوى.
■ ماذا عن التعاون مع الفنانة مى عزالدين؟
- الفنانة مى عزالدين من الممثلات الموهوبات وتعشق فنها وتحترمه وهى ملتزمة جدًا، وأنا سعيد جدًا بالتعاون معها، لأنها إنسانة راقية فى التعامل، ومتعاونة جدًا مع كل من حولها، وتهتم بأدق التفاصيل، وتذاكر المشاهد جيدًا قبل التصوير، حرصًا منها على خروج العمل على أكمل وجه، وهى ممثلة شاطرة ومجتهدة وصديقة ووفية وبنت أصول، وأتمنى أن يتكرر التعاون بيننا مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.
■ ما رأيك فى اهتمام منصة «watch it» بعرض بعض الأعمال حصريًا لأول مرة فى رمضان؟
- خطوة مميزة وقوية من منصة محترمة تحترم المشاهد وتحرص على تقديم كل ما يحقق المتعة للجمهور، وتوفر له كل المسلسلات والأعمال الفنية عبر منصتها بعد عرضها على التليفزيون، لأن من حق الجمهور متابعة الأعمال الفنية طوال العام، خاصة الأعمال من إنتاج مصرى، لأنها لا تقل قيمة عما تنتجه المنصات الإلكترونية العالمية، التى أصبحت «watch it» منافسة قوية لها.
أما عن عرض المسلسلات عبر المنصات الإلكترونية، فأعتبرها طفرة فى عالم الدراما، لأنها تزيد من قيمة المسلسلات وتنوعها بين الأعمال المطولة التى تزيد على ٣٠ حلقة، والقصيرة التى لا تتخطى الـ١٠ حلقات، وأنا أشجع هذه النوعية من الأعمال الدرامية، وأشجع عرضها طوال الوقت، لأن النجاح لا يقتصر على موسم بعينه، فيجب أن تظل الأعمال المتنوعة متوافرة دائمًا وتسمح للمشاهد بحق الاستمتاع بمسلسلاته المفضلة طوال الوقت.
■ كيف ترى المنافسة الرمضانية هذا العام؟
- لا أهتم كثيرًا بفكرة المنافسة، لأن كل ما أسعى إليه هو تقديم عمل قيم ومحترم للجمهور، وأتمنى التوفيق والنجاح لكل من يشارك فى الموسم الحالى، لأنه موسم قوى وأعماله متنوعة بين التاريخى والوطنى والأكشن والكوميدى، لإرضاء جميع الأذواق.
■ بالانتقال للسينما.. ما آخر التطورات بخصوص فيلم «البعبع»؟
- صورت بعض مشاهد «فيلم «البعبع» وأستكمله بعد انتهاء موسم عيد الفطر، لأن التصوير تم تأجيله بسبب انشغالى بـ«سوق الكانتو» للحاق بموسم رمضان، وأنا سعيد للغاية بالتعاون مع الفنانة ياسمين صبرى فى هذا الفيلم، المقرر عرضه خلال موسم عيد الأضحى المقبل، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
وأجسد خلال العمل شخصية «سلطان»، وهو مجرم يتخلى عن الإجرام بسبب عدة مواقف تحدث له، من بينها مواقف كوميدية يشاركه فيها صديقه المقرب «سوكا»، الذى يجسده الفنان محمد عبدالرحمن، والعمل عمومًا يضم نخبة من الفنانين، وأنا سعيد جدًا به ومتحمس للانتهاء منه وأنتظر عرضه بالسينمات.
■ أخيرًا.. ما طقوسك فى أيام شهر رمضان؟
- أعشق أجواء رمضان مع العائلة، ودائمًا أحب أن يكون لدىّ وقت كافٍ لأجلس مع أسرتى، وإن أسعفنى الوقت وانتهيت من التصوير قبل الشهر الكريم، أقضى الشهر كله معهم ونشاهد فيه الأعمال الرمضانية معًا، ونعيش أجواءه الأسرية مثل جميع العائلات المصرية، أما إن لم يسعفنى الوقت لعدم الانتهاء من التصوير، فسوف أضطر لقضاء الأيام الأولى فى اللوكيشن حتى ينتهى العمل.
وأتمنى أن يحل علينا هذا الشهر، وكل الناس فى أفضل حال، وكل عام والشعب المصرى والوطن العربى كله بخير.