المستشار العسكري لأمين الجامعة العربية لـ«الدستور»: بالثقافة والوعي ترتقي إنتاجية المواطن والدخل القومي
قال اللواء محمود خليفة، مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشؤون العسكرية، ونائب رئيس الحركة الوطنية المصرية، إن اليوم العربي للاستدامة الذي استضافته جامعة الدول العربية، أول أمس الأحد، تم تنظيمه انطلاقاً من أهمية التنمية المستدامة للمنطقة العربية.
وتابع خليفة في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "التنمية المستدامة من ضمن أولويات الجامعة العربية، لأنها مطلب عربي في كافة الدول العربية، كما أنها مطلب لتلبية الاحتياجات الاساسية للمواطن العربي"، لافتاً إلى أن أهداف اليوم العربي للاستدامة تجاوزت الـ ١٧ هدفا للتنمية المستدامة المعلنة من الأمم المتحدة.
واعتبر نائب رئيس الحركة الوطنية المصرية، أن التنمية المستدامة تعبر عن حاجة المواطن العربي إلى الارتقاء بعدة ملفات هامة من بينها الصحة والتعليم وإتاحة فرص العمل، مردفاً:" كل هذه الموضوعات تلبيها التنمية المستدامة".
كيفية تحقيق التنمية المستدامة؟
وأكمل: "ويتم تنفيذ هذه الأهداف من خلال الاستغلال الأمثل لكافة الموارد الطبيعية والثروات المتاحة حالياً والممكنة مستقبلاً في مجال الزراعة، والصناعة، والاستثمار، والتنمية البشرية"، مشيراً إلى أن التنمية المستدامة تساهم في استغلال الإمكانيات الاقتصادية العالية التي تمتلكها الدول العربية.
وأضاف محمود خليفة: "أيضاً من ضمن أهداف التنمية المستدامة، تطوير الأدوات المرتبطة بالتنمية البشرية، ولاسيما أننا لدينا كوادر من الشباب العربي نهتم بهم من خلال صقل إمكانياتهم، لأنهم من سيقومون لاحقاً بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة".
مشروع الأمن القومي العربي
وعلى صعيد أخر، قال مستشار الأمين العام لجامعة الدولة العربية للشؤون العسكرية، إن المخاطر الأمنية التي تواجه المنطقة العربية، كثيرة للغاية، تأتي في أولوياتها - كما أشار الأمين العام أحمد أبو الغيط- قضايا الإرهاب الذي يهدد أكثر من دولة عربية، سواء على سبيل المثال ما حدث في مصر، وما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا والعراق.
استطرد:" وهنا يجدر الإشارة بأن الإرهاب لا يهدد فقط الدول العربية التي وقع بها الأعمال الإرهابية بشكل مباشر، ولكنه يؤثر بدوره بشكل غير مباشر على العربية الأخرى، كونه يؤثر على عجلة التنمية، والاستثمار ويعرقل المناخ الاقتصادي الذي يحتاج بدوره إلى مناخ آمن".
وضرب نائب رئيس الحركة الوطنية المصرية، مثالاً في هذا الصدد، قائلاً:" هناك مثلاً ملفات مثل ملف سد النهضة، يتأثر به الأمن المائي العربي في دولتين عربيتين مصر والسودان، وهما دولتي المصب بالنسبة لدول النيل، ولا يمكن النظر إلى هذا الملف على أنه أمن قومي فقط، وإنما هذا أحد التحديات التي تهدد الأمن المائي والأمن القومي العربي".
مواجهة الإرهاب بالمنطقة
ولفت إلى أن مواجه المخاطر الأمنية للمنطقة، وتحديداً قضايا الإرهاب تحتاج الارتقاء بالثقافة والوعي العربي، لمجابهة كافة التهديدات والتحديات والمخاطر.
وأضاف: "وهنا أقول إن التوعية المستدامة لا تقل عن التنمية المستدامة، لأن من لديه وعي عالي سيشعر بأهمية ما يقدم إليه من خدمات في دولته، لكن احيانا عدم توفر الوعي العالي ينتج عنه عدم تقدير المواطن لما يقدم إليه"، لافتاً أيضاً إلى أن التوعية المستدامة تساعد في محاربة الجريمة والفساد والرقي بالناتج القومي للمواطن.
واختتم اللواء محمود خليفة حديثه قائلاً: "المواطن الواعي يكون إنتاجه أعلى من المواطن عديم الوعي، فالثقافة العامة تدفع كل منا إلى احترام الآخر في العقيدة والمذهب وفي المهنة وفي كل شئ".