بعد أمريكا.. كندا تحظر «تيك توك» على الأجهزة الحكومية بسبب مخاطر أمنية

أعلنت كندا أنها تحظر تطبيق "تيك توك TikTok" من جميع الأجهزة المحمولة التي تصدرها الحكومة، مما يعكس المخاوف المتزايدة من المسؤولين الغربيين بشأن تطبيق مشاركة الفيديو المملوك للصين.

 وحظر الاتحاد الأوروبي وأجزاء من الولايات المتحدة بالفعل، الوصول إلى التطبيق المملوك للصين وسط مخاوف بشأن خصوصية البيانات وأمنها.

وقال جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي، إنه قد تكون هناك خطوات أخرى قد تعقب ذلك لافتا إلى أن الحكومة تتخذ خطوة مهمة بإخبار جميع الموظفين الفيدراليين أنه لم يعد بإمكانهم استخدام  "تيك توك TikTok" على هواتف العمل الخاصة بهم، كما أن العديد من الكنديين من الشركات إلى الأفراد سوف يفكرون في أمان بياناتهم الخاصة وربما يتخذون خيارات الحظر".

وقال الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إنه حظر التطبيق مؤقتًا، من الهواتف التي يستخدمها الموظفون كإجراء للأمن السيبراني.

ويأتي إجراء الاتحاد الأوروبي في أعقاب تحركات مماثلة في الولايات المتحدة ، حيث حظرت أكثر من نصف الولايات والكونجرس  "تيك توك TikTok" من الأجهزة الحكومية الرسمية.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت هيئة مراقبة الخصوصية الفيدرالية الكندية ونظيراتها في المقاطعات في كولومبيا البريطانية وألبرتا وكيبيك عن تحقيق فيما إذا كان التطبيق يتوافق مع تشريعات الخصوصية الكندية.
ويحظى تيك توك بشعبية كبيرة بين الشباب، لكن ملكيتها الصينية أثارت مخاوف من أن بكين قد تجمع بيانات عن المستخدمين الغربيين أو تدفع بالروايات والتضليل المؤيد للصين. 

أوروبا تمنع موظفيها من استخدام «تيك توك» بسبب مخاوف أمنية

- لماذا يخشى الغرب تيك توك؟

وTikTok شركة مملوكة لشركة ByteDance، وهي شركة صينية نقلت مقرها الرئيسي إلى سنغافورة في عام 2020.
ويواجه تيك توك تدقيقًا مكثفًا من أوروبا وأمريكا بشأن الأمان وخصوصية البيانات وسط مخاوف من إمكانية استخدام التطبيق للترويج لوجهات النظر المؤيدة لبكين أو مسح معلومات المستخدمين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تخوض فيه الصين والغرب صراعًا أوسع حول التكنولوجيا التي تتراوح من بالونات التجسس إلى رقائق الكمبيوتر.

وقالت رئيسة مجلس الخزانة الكندية، منى فورتيير، إن الحكومة الفيدرالية ستحظر أيضًا تنزيل التطبيق على الأجهزة الرسمية في المستقبل.

وأضافت فورتيير أن كبير مسؤولي المعلومات في كندا قرر أنه "يمثل مستوى غير مقبول من المخاطر على الخصوصية والأمن"، وستتم إزالة التطبيق من الهواتف التي تصدرها الحكومة الكندية يوم الثلاثاء.

وقال فورتيير: "على جهاز محمول، توفر طرق جمع البيانات في TikTok وصولًا كبيرًا إلى محتويات الهاتف، في حين أن مخاطر استخدام هذا التطبيق واضحة ، ليس لدينا دليل في هذه المرحلة على تعرض المعلومات الحكومية للخطر".

أثارت تقارير إعلامية مخاوف بشأن التدخل الصيني المحتمل في الانتخابات الكندية الأخيرة ، مما دفع أحزاب المعارضة إلى الدعوة إلى إجراء تحقيق عام في التدخل الأجنبي المزعوم في الانتخابات.

وقال متحدث باسم تيك توك في رسالة بريد إلكتروني: "من الغريب أن حكومة كندا تحركت لحظر TikTok على الأجهزة التي تصدرها الحكومة دون ذكر أي مخاوف أمنية محددة أو الاتصال بنا لطرح الأسئلة فقط بعد فرض حظر مماثل في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. "، وقالت الشركة إنها كانت متاحة دائمًا لمناقشة خصوصية وأمن الكنديين".
 

المفوضية الأوروبية تطالب موظفيها بحذف «تيك توك» فورًا