كيف واجهت روسيا العقوبات الغربية؟.. محلل سياسي روسي يوضح
تناول المحلل السياسي الروسي تيمور دويدار، آثار العقوبات الأوروبية على روسيا، في ذكرى مرور عام على بدء الحرب مع أوكرانيا.
وقال دويدار لـ"الدستور"، إن العقوبات شملت كافة قطاعات الاقتصاد وبدأت في التحفظ على ما يزيد ٦٠٠ مليار دولار من أموال وأصول الدولة الروسية والتي علقت في المؤسسات المالية الغربية، ثم فرضت عقوبات لغرض شل القطاع المصرفي الروسي وتقييد سلاسل الإمداد اللوجستية على كافة المستويات مما أدى إلى انسحاب خمسة آلاف شركة غربية.
وأضاف أن الاقتصاد الروسي متنوع وقوي، وروسيا اتخذت عدة إجراءات سريعة لامتصاص صدمة هذه العقوبات في القطاع المصرفي والمالي في بداية الخلاف وبدأت في تطويق الآثار السلبية التي نتجت عن التعامل بالدولار واليورو.
وتابع أن هذا الكم من العقوبات على روسيا لم يستطع تقييد روسيا في أي شىء يخص الخلاف العسكري بين روسيا والولايات المتحدة والغرب مجتمعين على الأرض الأوكرانية ولم تستطع التأثير سلبيا بالعقوبات على مدى متوسط أو طول المدى لأن روسيا حتى الآن لم تفعل أي شيء يدل على تحور الاقتصاد المدني إلى اقتصاد عسكري ولم نشهد ولا يوجد عند روسيا الاتحادية محاربة مجتمعين وكل ما نشهد حراك عدواني من قبل الغرب مما أدى إلى هذا في النهاية.
وأوضح أن حرب العقوبات بدأت منذ ٢٠١٤ وكانت التعاملات التجارية مع الاتحاد الأوروبي تصل لـ 400 مليار يورو سنويا، ومنذ ٢٠١٤ بدأت تتناقص هذه التعاملات.