نقاد بمعرض القاهرة للكتاب يحذرون من دور الوسيط المعرفي في تزييف الوعي
أقيمت ندوة بعنوان "الدرس النقدي الجديد" بقاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين، حضرها النقاد يسري عبدالله، أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، وهشام زغلول، مدرس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، ورامي أبو شهاب، أستاذ النقد العربي بجامعة قطر، وصالح سالم، أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الأمير صدام، وأدارها الناقد الأدبي سيد ضيف الله.
في بداية اللقاء، تساءل وطرح، أستاذ النقد العربي بجامعة قطر الناقد رامي أبو شهاب، عدة أسئلة حول موضوع الندوة من بينها: “هل تكمن المشكلة في الدرس النقدي، والبعد الأكاديمي؟ وهل هناك اعوجاج في تطبيق النقد بصورة حقيقية؟”
واعترض “شهاب” على مصطلح الدرس النقدي الجديد، قائلا: “ليس ثمة شيء اسمه جديد، فبمجرد أن ينتهي يصبح قديم، وأن هذا التحقيب الزمني يجب أن نتخلص منه”.
وأوضح “شهاب”: أن مشكلة النقد الأدبي، هي أن الناقد العربي لا يريد أن يشتبك بشكل مباشر مع المشاكل التي تعاني منها المجتمعات العربية، وأن كل يريد أن يظهر نفسه على حساب الآخر، متسائلا هل الإلغاء للآخر سمة عربية؟ وهل نحن لسنا بحاجة إلى التقييم الفني للنصوص؟ وهل ثقافيا لدينا هذه الرفاهية والمساحة من الحرية في عدم الإنشغال بالجماليات؟
ــ خطورة دور الوسيط المعرفي في تزييف الوعي النقدي
ومن جانبه حاول مدرس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، الناقد هشام زغلول، تلخيص أزمة النقد، ورصد نماذج عديدة لمن يريدون الإنتساب إليه من غير المؤهلين لممارسته.
وأشار “زغلول” إلى خطورة دور الوسيط المعرفي في تزييف الوعي النقدي، وقال: “إن التيارات النقدية الحديثة والمعاصرة لم تكف عن فعل التجديد، وقد تمخضت عن إجراءات منهجية أشمل، وسواء اتفقنا مع مجمل تصوراتها أو اختلفنا، إلا أنها رؤية نقدية ثورية”، لافتا إلى أن الساحة شهدت أزهي تجليات الخطاب، وفي ظل ذلك لا مناصة للقراءات النقدية عن المساءلة المشتبكة والمرتكزة على أليات الفحص والتحليل الثقافي".
من ناحيته، تحدث صالح سالم، أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الأمير صدام، عن دراسة الدكتوراه الخاصة به، وعقد من المقارنات بين المثقفين المصريين والعرب، واختتم حديثه بأن الدرس النقدي يستطيع أن يعطي بحثًا مغايرًا ومختلفًا.