مساعدات الغرب مستمرة.. هل تطيل المساعدات الغربية لـ«كييف» أمد الأزمة؟
واصلت الدول الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، جهودها لدعم أوكرانيا ماديًا وعسكريًا، وكان آخرها، حزمة المساعدات العسكرية التي وجهتها وزارة الدفاع الأمريكية بقيمة 2.5 مليار دولار.
كما أعلنت فنلندا تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون يورو.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل تطيل المساعدات الغربية لـ"كييف" أمد الأزمة الروسية الأوكرانية؟..
وفى هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الدولية، إن السيناريوهات واردة ومحتملة في ظل التصعيد العسكري من قبل الطرفين، ورفضهما للانصياع لفكرة الهدنة أو إيقاف العملية العسكرية.
وأضاف "فهمى" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن العملية العسكرية وصلت قبل أيام، إلى مدينة "باخموت"، مستدركًا: "أعتقد أن تحرير مدينة سوليدير هو الأهم لأنها تأتى إلى مدينة الدونباس، والمدينتين سواء كانت باخموت أو سوليدير هما الحاكمتين لإقليم الدونباس".
وأشار "فهمى" إلى أن موسكو تستعد لعمل عسكري كبير، وسيكون هناك تغيير للقيادات العسكرية وتعيين عدد من جنرالات الدم لاستكمال العملية العسكرية الروسية.
وأوضح "فهمى" أن هذا من شانه توسيع العمليات في إطار عمل موازى للجانب الغربي، وخاصة أن الغرب يتحركون على تموضع انتشار القوات في رومانيا ونشر الدبابات، وإعادة مسرح العمليات في رومانيا وبولندا باعتبارهم الأقرب وهناك ترتيبات عسكرية لنشر أنظمة دفاع باترويت الأمريكية، وهذا معناه أن الطرفين يستعدان لإطالة أمد الأزمة العسكرية.
وأشار إلى أن الصين تترقب استدعائها في إطار المقايضة السياسية الشاملة.
وتابع: “النقطة الثالثة مرتبطة بعدم وجود أي مؤشرلت للتهدئة بمعنى أن كل الأطراف تسعى إلى التصعيد، بهدف تحسين شروط التفاوض، لكن السيناريو الأبرز والأوضح في هذا الاطار هو السيناريو العسكري”.
وأضاف "فهمى" أن روسيا ترغب في دفع القوى الغربية لإنهاء المواجهة وليس العكس، بدليل إعادة التموضع وانتشار القوات ونشر أنظمة دفاعية ودخول الدبابات، ونقل رسالة لروسيا مفاداها "لن نعود عن هدفنا وسنستمر في هذا الاطار، وهذا معناه أن العمل العسكري سيكون مطروحا بقوة وسيؤدى الى تداعيات مكلفة للطرفين".
مفاجأة جديدة لروسيا خلال الأيام المقبلة: ستعيد تعبئة إضافية
وأشار "فهمى" إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيكون هناك مفاجأة وهو استدعاء مزيد من عدد القوات، وخاصة أنه قبل فترة استدعت موسكو 300 الف جندى، لافتا إلى أنه فى حال وقع تصعيد جديد، ستقوم بتعبئة احتياطية أكبر من هذا، مما سيؤدى إلى استمرار العمل العسكرى، وخاصة أنه لا يوجد ما يشير في الأفق لوجود تهدئة أو خيارات سياسية أخرى.