حكاية أول طبيبة صماء في العالم من ذوي الهمم
كشف الدكتور مصطفى عبدالخالق، رئيس جامعة سوهاج، تفاصيل حكاية أول طبيبة صماء في العالم، من ذوى الهمم، مؤكدًا أن تجربة الدكتورة الصماء فادية عبدالجواد، أسمعت العالم، واستفاد منها جميع طلاب الجامعة من خلال الندوة التي تم استضافتها بها.
وقال رئيس جامعة سوهاج، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن جامعة سوهاج تحتضن من جميع كلياتها 160 طالبًا من أبناء قادرون باختلاف، مضيفًا: «كان حري بنا أن نأتي بنموذج مثل الدكتورة فادية عبدالجواد لطلابنا حتى تصنع لهم الأمل وتؤكد أن الحلم يمكن تحقيقه».
ولفت إلى إن تلك الطبيبة أصيبت بمشكلات في السمع "الصمم" في عمر الـ 11عامًا، بسبب الإصابة بالحمى الشوكية، مرددة: "قصتي كانت قرارا وتتلخص في ذلك بكوني حلمت بأن أصبح طبيبة تخدم الناس وتنفعهم".
وأكد رئيس جامعة سوهاج، أن الدكتورة فادية عبدالجواد، ظلت رهينة محبسها في الصمم 41 عامًا، حتى استطاعت استرجاع سمعها مرة أخرى، ولخصت تجربتها من خلال كتاب "أنين الصمت"، لافتًا إلى أنها استطاعت في عمر الـ51 أن تستعيد تلك الحاسة مرة أخرى بعد أن تمت زراعة قوقعة لها في هذا العمر المتقدم، ولكنها مارست الطب على مدى 20 عامًا بعد تخرجها في كلية الطب.
وأضاف أن تلك الطبيبة كانت تستقبل المرضي وتتعامل معهم بكافة اللغات، موضحًا أنها كانت تستطيع أن تتعامل معهم وتتحدث عن توجيهاتها من خلال الكتابة، وكانت تفهم مرضاهم من لغة الشفايف.