شقيقة ضحية زوجها: لا يوجد علاقة عاطفية بينها وبين القتيل الثاني
قالت شقيقة المجني عليها، التي توفيت بطعنة نافذة على يد زوجها أمس بالطريق العام، إن الزوج المتهم كان دائم الضرب والتعذيب والإهانة لزوجته المقتولة، لافتة إلى أن جسدها كان دائما ملئ بالجروح والكدمات نتيجة ما يفعله الزوج.
وأضافت فى تصريحات صحفية خاصة لـ“الدستور” أن الزوجة المقتولة هى أم لـ5 أطفال، كانت تسعى على كسب رزقهم، وكان الزوج يأخذ منهم الأموال التي تكسبها زوجته بغير رضاها، ولم يكن يعينها على مصاعب الحياة، لافتة إلى مطالب العائلة بالكامل بتوقيع عقوبة الإعدام على الزوج المتهم، الذى انعدمت الرحمة من قلبه، وأقدم على قتل زوجته و الشخص الذي كان يساعدها لوجه الله على توفير لقمة عيش أبنائها المساكين، بتلك البشاعة بالطريق العام أمام أعين جميع الناس بالشارع.
ونفت شقيقة المجنى عليها وجود أى علاقة عاطفية بين المجنى عليهما، شقيقتها و“عم السيد”، الذي قُتل معها على يد الزوج، مؤكدة أن عم السيد كان يرأف لحالها هي وأولادها، ويساعدها لوجه الله ليعينها على مصاعب الحياة وكسب لقمة العيش.
وأوضحت أن ذلك البائع الذي تم قتله معها، هو رجل طيب معروف بالطيبة ويشهد له الجميه بحسن الخلق، وكانت كل علاقته بالمجني عليها أنه كان يوفر لها فرص لتكسب قوت يومها وقوت أطفالها، و كان الزوج يشك بها لسوء خلقه وسوء طباعه.
و تابعت أن بناته الكبار، سئمن من المعاملة السيئة و من سوء معاملة الأب لوالدتهن ، فأقنعن الأم بضرورة تركه والإبتعاد عنه خاصة أن البنات بحثن عن عمل وكانوا يساعدن الوالدة، و حتى السلع التموينية كان يحصل عليها ويبيعها بنفس مكان الحصول عليها ويكسب أموالها ويأخذها لنفسه، وحين استقلت الأم و أولادها بعيدا عنه اتلف وضعه، فبدأ يجن جنونه بسبب أفعالهم
وتابعت شقيقة المجني عليها أن عم السيد المجنى عليه الثاني هو من فتح للأم طريقا للعمل والكسب الحلال، وكان يساعدها هى و أولادها كما كان يساعد الجميع لوجه الله، كانت المجني عليها تمشي بالشوارع والجروح تملأ وجهها و كان الزوج يضربها بالكرباج، ويطفئ السجائر في وجهها، وكان الجميع يراها في ذلك الوضع ويرغب في مساعدتها هي وأولادها، فما كان من “ع. السيد”، والذي كان يعمل بمدرسة ثانوية، ولديه عربة للعصائر والحلويات فى ههيا، إلا أنه قام بتوفير فرصة عمل للأم بالمدرسة، وفرصة عمل أخرى بصيدلية، بعد أن كانت الأم تجمع الكراتين من القمامة وتبيعها حتى تستطيع الإنفاق على أبنائها، وكان يساعد نجلتها الكبرى التي كانت تدرس في الجامعة، وفتح لهم طريقا للعيش والكسب الحلال.
وقال والد زوج شقيقة المجني عليها، أنه لا بديل للإعدام جزاءً لما فعله المتهم، الذي تسبب في يتم أبناءه يسده، ولم تأخذه رحمة ولا شفقة، وارتكب جريمته بكل جرأة أمام أعين المارة فى الشارع
و أكد أن هناك حزن كبير يخيم على جميع من رأى تلك الجريمة الشنعاء، وأن الجميع في انتظار الجزاء الرادع لذلك الزوج الذي أنهى حياة وأحلام أم وأطفالها كان كل ما يرجون هو لقمة عيشهم ومرور أيامهم بسلام.