كأس العالم
لا أستطيع الإنكار أو المواراة أن نار الغيرة تأكلني على بلدي كلما شاهدت تجهيزات استضافة كأس العالم في دويلة قطر الشقيقة، وكلمة دويلة ليست تنمرًا علي دولة عربية شقيقة قمنا بالمصالحة معها أخيرًا.. فعندما نقارن مساحتها وعدد سكانها بل وتاريخها كله بالدولة المصرية سنجدنا نطلق عليها كلمة دويلة بعفوية.
رأيت هناك الاستادات الفاخرة والمقاعد الوثيرة ملحقًا بها لكل متفرج شاشة يرى منها المباراة.. ورأيت الاستادات الفندقية والتي ترى من داخل حجرتك المباراة وبمنظار مكبر إذا أردت.
تجهيزات لم تحدث من قبل في كل الدول التي نظمت بطولة كأس العالم لكرة القدم كفرنسا وإنجلترا وإيطاليا والبرازيل.
قطر صرفت ببذخ من أجل استضافة البطولة الأعلى تكلفة على مر التاريخ.. حيث ذكرت تقديرات شركة "فرونت أوفيس سبورتس" الأمريكية المتخصصة في مجال الاستشارات المالية الرياضية أن تكلفة مونديال قطر قد تصل إلى 220 مليار دولار.
المضحك هنا أن الإعلام القطرى يخبرنا ليلًا ونهارًا أن تنظيم قطر لكأس العالم لهذا العام يعد انتصارًا للمسلمين ونسوا أو تناسوا أن فريق المنتخب القطرى المشارك فى الكأس معظمه وأهم لاعبيه ليسوا قطريين ومنهم غير مسلمين أصلًا .. كما أن مصممى الملاعب والشعار والتسويق ليسوا مسلمين.
أتمنى أن تقوم قطر بحماية ملاعبها واستاداتها وفنادقها الفخمة من اعتداءات وبلطجة الأولتراس البريطاني لما له من سوابق تدميرية في العديد من استادات العالم.
العمل يجري الآن على قدم وساق في المدينة الرياضية الأوليمبية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر وهي مقامة علي مساحة ٩٣ فدانا وهي حلم كل مصري لتتبوأ مصرنا الحبيبة الريادة مرة أخرى بالمستوى الذي يليق باسمها وحضارتها.. وتحيا مصر.