رئيس وزراء اليابان اتفقت مع الرئيس الصيني على تعزيز الاتصالات الأمنية
أعلن رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، اليوم الخميس، اتفاقه مع الرئيس الصيني على تعزيز الاتصالات الأمنية، مشيرا إلى أنه نقل للرئيس الصيني مخاوف جدية تجاه وضع الجزر المتنازع عليها، وفق وكالة رويترز الإخبارية.
جاء ذلك في أول قمة مباشرة بينهما، اليوم، في العاصمة التايلاندية بانكوك، وسط توتر العلاقات بين الجانبين فى ظل تعزيز بكين لنفوذها فى المنطقة، وتشدد مواقفها حيال الخلافات على الجزر المتنازع عليها، لاسيما قضية تايوان.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أن كيشيدا وشي جين بينج، أكدا - خلال اجتماعهما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك - رفضهما استخدام الأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا.
من جانبه، قال كيشيدا - في بداية المحادثات، التي استمرت 36 دقيقة - إن "اليابان والصين تواجهان حاليا "العديد من التحديات والمخاوف"، بيد أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هناك إمكانية لتعزيز التعاون.
الصين والصواريخ الباليسية
وكان قد أدان رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، خلال الفترة الماضية استخدام الصين للصواريخ الباليستية، مشيرًا إلى أن التدريبات الصاروخية الصينية حول تايوان تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، وذلك بعد سقوط خمسة صواريخ باليستية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتايوان.
كما رحب فوميو كيشيدا برئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في طوكيو، ويحث بكين على وقف التدريبات العسكرية التي كانت مقررة لأربعة أيام بسبب زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي.
وفي حديثه بعد اجتماع مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في طوكيو أمس الجمعة، قال كيشيدا، إن التدريبات بالذخيرة الحية التي تجريها الصين بالقرب من الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي يجب أن "تتوقف على الفور".
تصاعد التوتر بين الصين واليابان
وتعد الصين هي الشريك التجاري الأكبر لليابان، لكن الدول تبادلت الضربات اللفظية على سينكاكس- وهي جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي تديرها اليابان، ولكن الصين تطالب بها، حيث تُعرف باسم دياويو.
وبينما تحرص طوكيو على عدم استعداء بكين، فإن دورها في استضافة عشرات الآلاف من القوات الأمريكية- معظمهم متمركز في جزيرة أوكيناوا الجنوبية- يشير إلى أن اليابان تلعب دورًا رئيسيًا في أي أزمة في مضيق تايوان، حسب صحيفة الجارديان البريطانية.
يبدو أن خمسة صواريخ صينية قد سقطت في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان قبالة هاتروما، وهي جزيرة تقع في أقصى جنوب جزر اليابان الرئيسية، ويُعتقد أن أربعة منها حلقت فوق جزيرة تايوان الرئيسية.
حيث تمتد المنطقة لمسافة تصل إلى 200 ميل بحري (370 كم) من ساحل البلاد، خارج حدود مياهها الإقليمية.