«حياة كريمة» تقدم عروضًا مسرحية بالغربية لرفع الوعى
تهتم مبادرة “حياة كريمة” ببناء الإنسان والمكان، فهي منذ انطلاقها ركزت على أن تنقل حياة المواطنين في المناطق المحرومة نقلة نوعية في أسلوب حياتهم من خلال تطوير القرى والمنازل وبناء المشروعات والمدارس وتمهيد الطرق، ومن الجانب الآخر اهتمت بمجال الصحة والثقافة من خلال تدشين قوافل تجوب الجمهورية لرفع حالة الوعي لدى المواطنين من الرجال والنساء وحتى الأطفال، ومن بين ما تم تقديمه عروض مسرحية بمحافظة الغربية.
قال المهندس هانى الكفافى، رئيس الوحدة المحلية بقرية الغريب بمحافظة الغربية، إن تجربة العروض المسرحية لوزارة الثقافة فى قرى «حياة كريمة» نجحت وحققت مرادها بشكل كبير، مشيرًا إلى العرضين اللذين أقيما فى قرية الغريب وقرية مسجد وصيف، معتبرًا إياهما تجربة جديدة يشاهدها أطفال وشباب المنطقة لأول مرة.
وأضاف أن الشىء الأهم فى تلك العروض هو ردود أفعال الأطفال الذين غلب عليهم الانتباه والتركيز على عكس عادتهم فى إحداث صخب أثناء المناسبات المشابهة، مردفًا: «كانوا هادئين للغاية، واستطاع العرض أن ينال إعجابهم وتركيزهم طوال مدة عرضه، ونجح عرض محطة مصر فى إدخال الفرحة والسرور عليهم».
وأشار إلى أن «حياة كريمة» أثبتت أنها ليست مبادرة مشروعات فقط، وإنما لها جوانب أخرى تثقيفية ظهرت من خلال العروض المسرحية والندوات التثقيفية والتوعوية لشباب القرية، مشيدًا بالنشاط الملحوظ لوزارة الثقافة فى المبادرة، مؤكدًا حجم التأثير الهائل الذي استطاعت المبادرة تحقيقه لدى الشباب؛ لأنهم رأوا على أرض الواقع حجم اهتمام القيادة السياسية بهم وبأهالي القرى بشكل عام.
ولفت إلى أن العروض المسرحية تجوب القرى لأول مرة بفضل مبادرة «حياة كريمة»، وكان من أهم التأثيرات الإيجابية لها توطيد أواصر المواطنة لدى الشباب وتوعيتهم باهتمام الدولة بهم، وأنها مصرة على الوصول إليهم فى النجوع والعزب والقرى، مشيرًا إلى أنه لمس ذلك من خلال انطباعات الشباب وردود أفعالهم على العروض المسرحية الأخيرة مثل عرض «محطة مصر»، الذى ناقش ظاهرة اجتماعية لفتاة تاهت في المحطة وقابلت طوائف كثيرة من الناس.
وذكر أن مثل تلك العروض تؤثر بشدة في الأطفال والشباب، وتنجح في إيصال مفاهيم مهمة للغاية، عن حب الوطن وتعزيز روح الوطنية لديهم، لافتًا إلى حجم الإقبال الجماهيري الكبير على العرض المسرحي، الذي أظهرته الصور التي كشفت عن مظاهر الدهشة والفرحة على وجوه المشاهدين، سواء كانوا أطفالًا أو كبارًا، والذين اندمجوا للغاية مع العرض الذي يعد تجربة جديدة تتم لأول مرة بالقرى، مشيرًا إلى وجود نية لتكرار تلك العروض بالقرى للبناء على المردود الإيجابي الذي تحقق من خلالها.