رئيس البورصة : تفعيل برنامج الطروحات الحكومية أهم تساؤلات المؤسسات المالية الاجنبية بالامارت
عاودت البورصة المصرية أنشطتها وجولاتها الترويجية الخارجية، حيث شهدت الفترة السابقة أولى الجولات الترويحية في منطقة مجلس التعاون الخليجي وتحديدا في الإمارات، حيث تم الاجتماع بممثلي 16 من كبرى المؤسسات المالية العربية والأجنبية، والتي تدير أصولًا بمئات المليارات من الدولارات في أسواق مالية متعددة حول العالم، واستهدفت اللقاءات الترويج للفرص المتاحة في سوق المال المصري بين المؤسسات المالية العالمية التي تولي اهتمامًا بالفرص الاستثمارية بالمنطقة.
وكذلك التعرف على رؤية المستثمرين من المؤسسات المالية للأحداث والمستجدات على صعيد الاقتصاد الوطني؛ بهدف استعادة ثقتهم في سوق المال المصرية، بعد التعرف على المعوقات والتحديات التي يواجهونها في سبيل عودة استثماراتهم في الأدوات والمنتجات المالية المتداولة بالبورصة.
وقال رامي الدكاني، رئيس البورصة، إن قرب الانتهاء من اتفاق صندوق النقد الدولي سيؤدي إلى تحسن جزئي للسوق، موضحًا أن السياسات الحالية المطبقة من البنك المركزي لحل لأزمة الدولار هي سياسات فاعلة من شأنها المساهمة في تماسك الاقتصاد الوطني.
وأشار رئيس البورصة، خلال اللقاءات، إلى سعي البورصة لتعزيز مستويات الاعتماد على حلول وتطبيقات التكنولوجيا المالية، وكذلك تفعيل عدة آليات وأدوات مثل تفعيل سوق المشتقات واستحداث مؤشرات تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وأخرى تتابع جهود الشركات في خفض الانبعاثات الكربونية؛ بهدف تحسين تنافسية السوق المصرية بين الأسواق العربية والعالمية.
من جانبها، أشارت المؤسسات المالية إلى جاذبية الاستثمار في السوق المصرية واعتبارها سوقًا رئيسية ضمن محافظهم الاستثمارية بسبب تنوع الفرص الاستثمارية بالمنطقة.
فيما استعرض المشاركون عددًا من المعوقات والتحديات التي تواجهها في السوق المصرية، منها تراجع مستويات السيولة داخل السوق، والتي تؤثر سلبًا على القرار الاستثماري، كذلك قلة المعروض من الأوراق المالية وضرورة وجود طروحات جديدة للمساهمة في إنعاش السوق.
كما أكد الحضور ضرورة رفع القدرات الخاصة بمسئولي علاقات المستثمرين بالشركات المقيدة لتأسيس قنوات اتصال أكثر فعالية مع المؤسسات المالية لاسيما الأجنبية.
وأشار ممثلو المؤسسات إلى أن الإفصاحات باللغة الإنجليزية إلى جانب العربية تعزز من مستويات الشفافية والإفصاح.
كذلك طالب ممثلو المؤسسات المالية المشاركة في الاجتماعات بسرعة قيد الشركات الحكومية في السوق المصرية، لانعاكسات ذلك على تحسين مستويات السيولة واجتذاب عدد أكبر من المستثمرين والمؤسسات المالية الأجنبية.
كما اقترح عدد من ممثلي المؤسسات المالية دراسة التعاون ما بين البورصات العربية، لاسيما الخليجية والمصرية فيما يخص القيد المزدوج أو إمكانية الربط على منصة "تبادل عربية"؛ بهدف زيادة المعروض أمام المستثمرين واجتذاب سيولة جديدة وتحسين مستوياتها الحالية.
كما شهدت فعاليات الجولة الترويجية في دولة الإمارات اجتماع رامي الدكاني، رئيس البورصة، مع رئيس صندوق النقد العربي، الدكتور عبدالرحمن الحميدي، بحضور عدد من المستشاريين والتنفيذين بالإدارات المختلفة بالصندوق.
وثمن "الحميدي" جهود وسعي البورصة المصرية لإطلاق أول منصة إفريقية طوعية لتداول شهادات الكربون، مشيرًا إلى اهتمام الصندوق بهذا الموضوع.
وشهدت الجولة الترويجية اجتماع رامي الدكاني والمدير التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي عارف أميري، وتناول اللقاء سبل التعاون المشترك، إضافة إلي استعراض الجانب الإماراتي آخر مستجدات منصة النمو Growth Platform المعنية بتمويل الشركات الناشئة والمتوسطة والصغيرة وغيرها من البرامج التي يعتمدها مركز دبي المالي العالمي خلال الفترة الأخيرة.