المعركة الأخيرة.. توقعات بتقدم روسيا وتراجع لأوكرانيا بسبب دخول فصل الشتاء (خاص)
تصاعدت حدة الاشتباكات والقصف بين الجانبين الروسى والأوكراني، والتي طالبت البنية التحتية ومحطات الطاقة بشكل أساسي.
ويترقب العالم تطورات الحرب الروسية الأوكرانية حث يعتقد أن الوقت المتبقي أمام أوكرانيا لتحقيق المزيد من التقدم ليس بطويل مع اقتراب فصل الشتاء الذي طالما كان حليفا للروس في تحقيق انتصاراتهم العسكرية، المهلة التي بقيت أمام الأوكرانيين لا تتجاوز ستة أسابيع على أن يتم استغلالها في دفع الروس جنوبًا وشرقُا.
وفي هذا الإطار قالت نرمين سعيد كامل الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن بعض التقديرات الأمريكية تشير إلى أن فرصة انهيار القوات الروسية على نطاقات واسعة ليست سانحة بالفعل وأن الأمر لو حدث فيسكون على نطاق ضيق بشكل لا يحقق نصرًا ضخمًا لأوكرانيا مثلما حدث خلال الشهر الماضي.
وأشارت كامل فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الحرب قد تستمر لعدة شهور أخرى يتراجع خلالها الجانب الأوكراني بسبب صعوبة الظروف بداية من شهر ديسمبر بسبب الشتاء، ومما يرجح هذا السيناريو أن موسكو كانت حريصة في انتقامها بعد استهداف جسر القرم على ضرب البنية التحتية في أوكرانيا وتحديدًا شبكات الطاقة والكهرباء مما يجعل الشتاء سيئًا جدًا بالنسبة لأوكرانيا.
موسكو قامت بتحويل شبكات الكهرباء لساحة معركة
ووفقا للتقديرات الأوكرانية، قالت كامل موسكو قامت بتحويل شبكات الكهرباء إلى ساحة معركة وهو ما دفع بكييف لمحاولة وضع حد للهجمات الروسية دون أن تفلح فيذلك على أرض الواقع وتكون بذلك قد تلقت عقوبة قاسية على استهدافها لجسر القرم.
وأضافت الباحثة بالمركز المصرى أن هذا هو ما دفع الحكومة الأوكرانية لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق تخفيض الاستهلاك في قطاع الكهرباء بغرض توفيره لفصل الشتاء، وتكفي الإشارة هنا إلى أن الضربات التي شنتها روسيا تركت حوالي 1000 قرية أوكرانية بدون كهرباء.