سفير ميثاق المناخ الأوروبى: مصر تقوم بعمل شامل فى «72POC».. ونطمح أن يكون مؤتمرًا للتنفيذ
قال السفير مصطفى الشربينى، سفير ميثاق المناخ الأوروبى فى مصر، إن مؤتمر شرم الشيخ cop 27، المقرر انعقاده فى نوفمبر المقبل هو فرصة للتحلى بالجدية، والتأكد من أننا نسير على الطريق الصحيح بالفعل لتحقيق مسار واضح لخفض انبعاثات الكربون بالوتيرة الصحيحة، وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا للدول النامية.
وأوضح «الشربينى»، خلال حديثه إلى «الدستور»، أن المشكلة التى ظهرت بوضوح هذا العام هى أن الحكومات ببساطة لا تعرف بالتفصيل الكافى كيف ستفى بالتعهدات التى قطعتها على نفسها، مشيرًا إلى أن رؤية cop 27 تركز على كيفية دفع العالم الفاتورة المقدرة بـ١٢٥ تريليون دولار لمعالجة التغير المناخى بحلول عام ٢٠٥٠.
■ بداية.. اجتمع قادة الدول ٢٦ مرة منذ عام ١٩٩٥ فى قمم المناخ ولا يزال العالم يعانى من المشكلات المناخية فهل نتوقع اختلافًا فى قمة شرم الشيخ؟
- سيجتمع فى مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالمناخ هذا العام بشرم الشيخ كل من الحكومات والشركات والسلطات المحلية والمجتمع المدنى، للتعبير عن دعم اتفاق باريس وتنفيذ ميثاق جلاسكو فى العمل المناخى العاجل، وسوف يبنى هذا المؤتمر الزخم اللازم والمؤدى إلى مؤتمر COP28 المقرر انعقاده العام المقبل فى دولة الإمارات، ومن المتوقع من جميع الأطراف فى اتفاقية باريس الإبلاغ عن أهدافهم المناخية الوطنية أو تحديثها.
ونأمل فى شرم الشيخ أن نرى بعض الحكومات تتعهد بالتزامات جديدة بشأن أهداف خفض الانبعاثات، وفى مجالات أخرى، مثل التمويل الإضافى، ومع ذلك، أعتقد أن أهم شىء يجب أن يركز عليه مؤتمر الأطراف المقبل هو التنفيذ.
■ تحدد رئاسة مصر «COP 27» رؤية المؤتمر.. فما تفاصيل تلك الرؤية؟
- يؤكد جدول أعمال المؤتمر على العمل الشامل بشأن تغير المناخ من خلال الاستمرار فى تقليل الانبعاثات ومعالجة التكيف مع تغير المناخ بهدف إنقاذ الأرواح وسبل العيش.
أما عن الرؤية فتركز على كيفية دفع العالم الفاتورة المقدرة بقيمة ١٢٥ تريليون دولار أمريكى لمعالجة تغير المناخ بحلول عام ٢٠٥٠، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وقد حددت رئاسة مصر مؤتمر الأطراف السابع والعشرين رؤيتها لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام ٢٠٢٢، والهدف هو أن يكون COP 27 مؤتمرًا لتنفيذ الاتفاقات السابقة فى جميع مجالات تغير المناخ، مع التركيز على حماية الناس من الآثار المباشرة له، وضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
وقد اتصلت مصر بالكثير من البلدان وتواصلت معها، مع تشجيع الجميع على تحديث المساهمات المحددة وطنيًا لإظهار المزيد من الطموح، وهناك بالفعل حوالى ١٨ دولة حدثت بالفعل مساهماتها، فيما قدمت دول أخرى وعودًا بالقيام بالشىء نفسه.
■ ما جدول أعمال مؤتمر شرم الشيخ؟
- قدمت مصر جدول أعمال للموضوعات غير الرسمية التى سيتم تناولها فى المؤتمر على مدار ١٠ أيام، وقد اتسمت بالتنوع.
ففى يوم التكيف والزراعة ستتم مناقشة القضايا المتعلقة بالتكيف، مثل الزراعة والتغذية وسبل العيش والحماية فى المناطق الساحلية، والخسائر والأضرار، والحد من مخاطر الكوارث، وحلول الزراعة والأنظمة الغذائية المعرضة للجفاف والفيضانات.
وفى يوم التمويل الأخضر سيجرى تناول جوانب النظام البيئى المالى، مثل التمويل المبتكر والمختلط، والأدوات المالية، والأدوات والسياسات التى لديها القدرة على تعزيز الوصول إلى التمويل وتوسيع نطاقه، إلى جانب مقايضات الديون مقابل البيئة.
وفى يوم الطاقة سيتم تخصيصه لمعالجة جميع جوانب الطاقة وتغير المناخ، بما فى ذلك الطاقة المتجددة وتحويل الطاقة، والهيدروجين الأخضر، والشبكات الذكية.
وبخصوص التنوع البيولوجى، ستجرى المناقشات حول الطبيعة والحلول القائمة على النظام الإيكولوجى، وستتم معالجة آثار تغير المناخ على التنوع البيولوجى، وطرق حشد العمل العالمى لوقف فقدان هذا التنوع، والحد من آثار تغير المناخ والتلوث، كما ستركز المناقشات على آثار تغير المناخ على المحيطات والأنواع المهددة بالانقراض والشعاب المرجانية، واستدامة المناطق المحمية، وتأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الإيكولوجية والأنواع المائية.
■ ما دور الجهات الفاعلة غير الحكومية فى العمل المناخى؟
- تقر اتفاقية باريس بالدور الحاسم للشركات والحكومات المحلية والمدن والمنظمات الأخرى فى الانتقال إلى عالم منخفض الكربون وقادر على التكيف مع تغير المناخ، وقد تم إطلاق برنامج العمل العالمى للمناخ «GCAA»- المعروف أيضًا باسم شراكة مراكش بشأن العمل المناخى العالمى- فى عام ٢٠١٦، لتحفيز العمل بشأن تغير المناخ من قِبل جميع الأطراف، وزيادة الطموح قبل عام ٢٠٢٠، ودعم اتفاق باريس.
وستكون الأحداث رفيعة المستوى بشأن العمل المناخى العالمى والأيام المواضيعية فى COP 27 فرصة ممتازة للتفكير فى التقدم المحرز فى إطار المبادرات الحالية، والإعلان عن المبادرات الجديدة، خاصة بعد أن شهدنا هذا العام موجات الجفاف تجتاح أوروبا، وأصبحت مثل هذه الأحداث المناخية أكثر شيوعًا من أى وقت مضى.