اتهامات متبادلة بين بوتين والأوكرانيين حول انفجار جسر القرم
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أوكرانيا بتدبير الانفجار القوي الذي دمر جسرا رئيسيا يربط بين روسيا والقرم في اليوم السابق ووصف الانفجار بأنه "عمل إرهابي".
وقال بوتين، في شريط فيديو على قناة الكرملين على "تيليجرام": لا شك، هذا عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية بالغة الأهمية."
وقال بوتين إن "الخدمات الخاصة الأوكرانية ابتكرتها ونفذتها وأمرت بذلك".
الرد الأوكراني على اتهامات بوتين
وقال مسئولون أوكرانيون إن بيان الرئيس الروسي، جاء بعد هجوم صاروخي روسي في ساعة مبكرة من صباح الأحد على مبنى سكني ومبان سكنية أخرى في مدينة زابوريجيه بجنوب شرق أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة 89 آخرين.
كان بوتين يلتقي ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، الذي قدم نتائج تحقيق بشأن ما قال إنه انفجار سيارة يوم السبت وما تلاه من حريق على الجسر.
وأثار الانفجار الذي وقع على الجسر فوق مضيق كيرتش، وهو طريق إمداد رئيسي لقوات موسكو في جنوب أوكرانيا، رسائل سعيدة من المسئولين الأوكرانيين يوم السبت لكن لم يعلنوا مسئوليتهم.
يعد الجسر أيضًا شريانًا رئيسيًا لميناء سيفاستوبول، حيث يتمركز أسطول البحر الأسود الروسي.
وقال باستريكين أمام الكاميرا، إن المحققين حددوا الطريق الذي سلكته السيارة والأفراد الذين شاركوا في تحركاتها.
وأكد أنها مرت ببلغاريا وجورجيا وأرمينيا وأوسيتيا الجنوبية ومنطقة كراسنودار الروسية قبل وصولها إلى الجسر، بحسب رويترز.
جاءت الأضرار التي لحقت بالجسر الذي كان رمزًا مهيبًا لضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وسط هزائم لروسيا في ساحة المعركة، ويمكن أن تزيد من تأكيدات الكرملين بأن الصراع على وشك التخطيط.
استؤنفت خدمات السكك الحديدية وحركة المرور الجزئية على الطرق بعد يوم من الانفجار. وأظهرت صورا نصف جزء من طريق الجسر مهجورًا والنصف الآخر لا يزال مرتبطا.
استولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح بوتين الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترًا، والذي يربط المنطقة بشبكة النقل الخاصة بها وسط ضجة كبيرة بعد أربع سنوات.