أفضل محتوى درامى عربى
العنوان، الوصف، التقييم أو التكريم، منحته لجنة تحكيم «جائزة الشارقة للاتصال الحكومى» لمسلسل «الاختيار»، الذى تناول فى أجزائه الثلاثة مرحلة فارقة فى تاريخ مصر ومسيرتها، وفى مجمل تاريخ ومسيرة جوارها العربى ومحيطها الإقليمى، ونسف أكاذيب آلاف إصدارات جماعة الإخوان ومستعمليها، المرئية والمقروءة، كما قام بتوثيق معارك المصريين، فى الحرب، التى بدأت فى ٢٥ أو ٢٨ يناير ٢٠١١ وانتهت فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، بهزيمة موجعة للجماعة الإرهابية وكل وكلاء، أجراء، وعملاء قوى الشر.
تلك هى الدورة التاسعة للجائزة، التى أطلقها المكتب الإعلامى لحكومة إمارة الشارقة، إحدى الإمارات العربية المتحدة السبع، فى سبتمبر ٢٠١٢، لـ«نشر ثقافة التميز فى الاتصال الحكومى على مستوى العالم»، وتمثل «مظلة حاضنةً للتجارب الاتصالية الناجحة، محليًا وعربيًا ودوليًا»، بحسب محمد جلال الريسى، رئيس لجنة التحكيم، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات، الذى أكد أن الجائزة «رفعت سقف المعايير التقييمية، إدراكًا منها أن الجودة التطبيقية للأفكار والخطط، هى أساس رفاهية الإنسان وسعادته».
تقوم الجائزة، سنويًا، بتكريم المتميزين فى عدة فئات، من دولة الإمارات والمنطقة العربية، لتعزيز التنافس وترسيخ أفضل الممارسات المهنية. وقدمت، هذا العام، شكلًا جديدًا للمنافسة من خلال فئة «أفضل تحدى لمبادرات المستقبل فى الاتصال الحكومى»، المخصصة للمشاركين فى «تحدى عوالم المستقبل»، بالتعاون مع «حكومة ٠١» و«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا»، إضافة إلى «تحدى أفضل مبادرة جامعية لتأهيل موظفى المستقبل فى التواصل العام»، بالشراكة مع جامعة الإمارات. كما أوصت لجنة تحكيم هذه الدورة، بتعديل بعض معايير اختيار الملفات المرشحة من الشركاء، لضمان رفع مستوى المشاركات.
مع الريسى، تضم لجنة التحكيم على جابر، مدير عام قنوات «إم. بى. سى» السعودية.. وسامى الريامى، رئيس تحرير جريدة الإمارات اليوم.. وشهاب الحمادى، مدير مدينة الشارقة للإعلام.. وحسن يعقوب المنصورى، أمين عام مجلس الشارقة للإعلام.. والدكتور على بن قاسم اللواتى، رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، بسلطنة عُمان.. والدكتور يسار جرار، المتخصص فى مجال الأسواق الناشئة.. وفضيلة المعينى، مدير تحرير جريدة البيان الإماراتية.. ومنى الشاذلى، مقدمة برنامج «معكم» على قناة «CBC» المصرية.
هذه اللجنة، التى لا تضم غير عضو مصرى واحد، هى التى رشّحت مسلسل «الاختيار» لجائزة «أفضل محتوى درامى فى الوطن العربى»، ثم قررت منحه الجائزة بناءً على عدة معايير أبرزها: مضمون يتناول قضية حيوية تهم المجتمع.. معالجة القضية بحرفية مهنية بعيدًا عن السطحية وبأسلوب يتجنب الوعظ لتفادى نفور المتلقى.. والنجاح فى الوصول إلى نسب متابعة عالية وتحقيق تأثير مجتمعى.
التركيز على المضمون، أو القضية، يعنى أن الجائزة، التى تسلمها المخرج بيتر ميمى، أمس الأول الخميس، لم تذهب إلى نجوم، أبطال، وفريق عمل المسلسل فقط، بل إلى كل المصريين، ورجال قواتهم المسلحة ومخابراتهم العامة وشرطتهم وباقى مؤسسات دولتهم، الذين كنسوا الجماعة الضالة، وكسروا الحلقة الأقوى فى مخطط مستعمليها، الذى كاد يلتهم العالم العربى، دولة تلو الأخرى. ومعهم طبعًا، أو يتقدمهم، عبدالفتاح السيسى، الذى لعب دورًا حاسمًا فى حرب ٢٠١١ منذ بدايتها، رئيسًا للمخابرات الحربية، ثم وزيرًا للدفاع، قائدًا عامًا لقواتنا المسلحة، وقائدًا مكلفًا لملحمة استرداد مصر، بأوامر متتالية، أصدرها المصريون فى ٣٠ يونيو و٣ و٢٦ يوليو ٢٠١٣، قبل أن يختاروه رئيسًا للجمهورية.
.. وتبقى الإشارة إلى أن الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، كانت هناك، وشاركت فى فعاليات الدورة الحادية عشرة لـ«المنتدى الدولى للاتصال الحكومى»، بكلمة عنوانها «مستقبل الاقتصاد الإبداعى.. هل نحن مستعدون؟»، أشارت فيها إلى أن اقتصاد المعرفة ينمو بوتيرة تدعونا إلى أن نضع خططًا استراتيجية ومستقبلية تمكننا من المشاركة فى الاقتصاد العالمى الجديد القائم على المعرفة. ثم أوضحت أن مصر، وهى تضع رؤيتها المستقبلية ٢٠٣٠، أو نسختها الوطنية من أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ركزت على الدور الحيوى للصناعة الثقافية فى دفع عجلة الاقتصاد القومى، وبناء الشخصية الوطنية، وتعزيز مكانة المبدعين، مؤكدة أن القيادة السياسية وضعت نصب أعينها قيمة الاستثمار فى الإنسان المصرى وإعادة بنائه.