متطوعون سوريون يطلقون سراح ثعلبين في البرية
اجتابت مجموعة من المتطوعين من الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق مشاعر مختلطة، وهم يحملون ثعلبين في قفص على متن حافلة ويستعدون للخروج بهما من دمشق إلى قرية معلولا الجبلية لإطلاق سراحهما.
قال المتطوع عمار صباغ "هو كتير إن نحاول نخلي الحياة البيئة مستمرة، يعني هاد ثعلب حرام إنك تشوفه بالشارع أحد اصطاده وحطه بقفص بالشارع والعالم عم تتفرج عليه ما هذه بيئته".
وبعد أن أنقذت الجمعية الثعلبين من البيع في السوق حيث عثرت عليهما في مايو أيار الماضي في حالة صحية سيئة إذ كانا يعانيان من سوء تغذية ولديهما جروح في الرأس والرقبة، عملت على تقديم الرعاية الصحية لهما استعدادا لإطلاق سراحهما.
وقال خالد نويلاتي، قائد العمليات الميدانية في الجمعية "لمّا قيمنا الوضع كانت حالتهم سيئة، كان في جروح برأسهم ورقبتهم وما كانو عم ياكلو كان عم يعطيهم وجبة واحدة كل يومين أو ثلاث. تفاوضنا نحن والتاجر ودفعنا سعرهم".
وتابع "ما الحل إن نرجعهم للمحميات، هو لازم يرجع للبرية بشكل عام إن كانت محية أو لا هذا جزء من التوازن البيئي للمنطقة ولما نحكي عن توازن بيئي فاحنا عم نحكي عن الأمن الغذائي للبشر".
وأضاف "نشاطهم وحيويتهم تدل على إنه جاهز لينطلق على بيئته".
وذكر نويلاتي أن العديد من الحيوانات مهددة بالانقراض في سوريا إذ يشكل الصيد وحرائق الغابات خطرا رئيسيا عليها.
واستطرد قائلا "أنا يلي بشوفو بدنا نشتغل عالتنمية الفكرية على ثقافة مجتمع. بدك تحسس الشخص يلي عم تحكي معه أهمية المحافظة على البيئة".
وقال المتطوع أحمد التلي "شيء محزن ٤ شهور مع بعض كل يوم نطعميهم ونشربهم... راح نشتقلهم".