المسرحيون «البورسعايدة» يقبضون على جمر الفن ويحلمون بإمكانات أكبر
«الدستور» تزور مسرح المدينة الباسلة
خمس فرق مسرحية فى بورسعيد إنتاجها الفنى ضعيف وتحتاج للمساعدة
محمود ياسين والعصفورى والوزير ومراد منير أبناء مسرح بورسعيد وقت ازدهاره
نؤمن فى «الدستور» بضرورة النزول لمحافظات مصر المختلفة وبمبادئ «العدالة الصحفية» و«العدالة الثقافية»، ولعل هذا ما دفعنا إلى بدء سلسلة من التحقيقات عن المسرحيين فى محافظات مصر المختلفة.. وكانت البداية من مدينة «بورسعيد» أو المدينة الباسلة كما يعرفها المصريون.. بورسعيد عرفت المسرح مبكرًا على يد الجاليات الأجنبية التى عاشت فيها وتركت وراءها حركة مسرحية قوية.. هذه الحركة نتجت عنها مواهب كبيرة غذت الفن المصرى بقوة.. منها على سبيل المثال لا الحصر النجم الكبير محمود ياسين والمخرج الكبير سمير العصفورى والمهرج الكبير مراد منير والفنان حمدى الوزير وشقيقه المخرج المسرحى حسن الوزير وأسماء أخرى لا تقل إخلاصًا وأهمية حتى وإن كانت أقل شهرة.. الواقع الآن ليس بمثل روعة الماضى رغم وجود خمس فرق مسرحية تتبع قصور الثقافة المختلفة فى بورسعيد.. لكن ما تقدمه من أيام عرض قليل.. ويبدو أنها تعانى من نقص فى الإمكانات والتدريب.. وإن كان مشروع «ابدأ حلمك» التدريبى قد مثل طاقة أمل لكثير من شباب المسرحيين فى بورسعيد.. فى السطور التالية نستمع لأصوات القابضين على الجمر فى مسارح بورسعيد، وندعو مبادرة «حياة كريمة» وهيئة قصور الثقافة لمد يد العون للمسرحيين فى بورسعيد وفى غيرها من محافظات مصر المختلفة.
ميزانية العروض ضعيفة
استعرض المخرج والممثل البورسعيدى أحمد عجيبة، وهو من جيل مؤسسى المسرح فى المدينة الباسلة، تشريحًا شاملًا لأوضاع الحركة المسرحية فى المحافظة، بوصفه شاهدًا عليها، كيف كانت وإلى أين ذهبت. وكشف عن أبرز أسباب ضعف حركة المسرح فى بورسعيد حاليًا، بداية من غلق المسارح بما فيها التاريخية، والإنتاج المحدود غير القادر على المنافسة بسبب ضعف الميزانية وتدنى الأجور، إلى جانب «الشللية» وعدم وجود معايير فى اختيار اللجان المعنية. وقال: هناك إدارة المسرح التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وتتبعها ٥ فرق فى بورسعيد، هى: فرقة مسرح بورسعيد القومية، وفرقة قصر ثقافة بورسعيد، وفرقة بيت ثقافة النصر، وفرقة بيت ثقافة بور فؤاد، وفرقة بورسعيد الإقليمية، وإدارة المسرح تمنح كلًا منها ميزانية عرض مسرحى سنوى، وكل عرض له عدد معين من الليالى.
وأضاف أن فرقة بورسعيد القومية هى الأكثر احترافية والأعلى مستوى فنيًا من باقى الفرق، لذا تُخصص لها ١٠ ليالٍ مسرحية، تليها فرقة بورسعيد الإقليمية، وفرقة قصر ثقافة بورسعيد، وتخصص لكل منهما ٧ ليالٍ مسرحية، أما بيت ثقافة النصر، وبيت ثقافة بور فؤاد، فتخصص لكل منهما ٥ ليالى عرض، بإجمالى ٣٤ ليلة عرض.
وأشار إلى أن هناك نوادى المسرح، التى تنتج عروضًا تجريبية بميزانيات أقل، إلى جانب عدد من الجمعيات المسجلة بوزارة التضامن الاجتماعى وتتبع وزارة الثقافة وتحصل على إعانة سنوية قد تصل لـ١٠ آلاف جنيه للنشاط الثقافى، وتنتج حوالى ١٠ عروض مسرحية سنويًا، معظمها من جمعية بورسعيد للفنون المسرحية، للمشاركة فى مهرجان الجمعيات السنوى.
وذكر أن الرافد الأخير يخص تجارب مسرح القطاع الخاص، فهناك مجموعة من الفنانين العاملين فى هيئة قناة السويس يقدمون كل فترة تجربة مسرحية كوميدية للقطاع الخاص، من إخراج المخرج محمد حسن.
ولفت إلى أن هناك أماكن تتبع المؤسسة الرسمية مثل مسرح قصر ثقافة بورسعيد، وهو مقصور على فرق القصر، وفى بعض الأحيان يستضيف عروضًا من فرق بيوت الثقافة.
الفرقة الإقليمية تعرض على مسرح جمعية بورسعيد للفنون المسرحية والثقافية، واسمه مسرح «الليرة»، وسمى بهذا الاسم نظرًا لاستضافته حفلات موسيقية لوفود إيطالية كانت تأتى إلى بورسعيد مع السفن فى قناة السويس، وأشهر مقطوعة موسيقية بينها كان اسمها «الليرة».
وأنشئ هذا المسرح عام ١٩١٠، وضم أقدم فرقة مسرحية على مستوى الجمهورية، ما زالت تعمل حتى الآن، ومبناه تشغله حاليًا جمعية بورسعيد للفنون المسرحية والثقافية، ويحتاج إلى ترميم.
كما لدينا أيضًا أقدم وأول نادى مسرح فى مصر من ٥٠ أو ٦٠ سنة، يحمل اسم «نادى المسرح»، واحتضن تجربة شبابية اسمها فرقة «الطليعة» المسرحية، التى كانت تقدم الأعمال العالمية والعربية، وكان نجمها الأشهر محمود ياسين. أما فرقة مسرح «الليرة» فكانت تقدم أعمال الريحانى، إلى جانب فرق مسرحية خاصة، مثل فرقتى «الجيل» و«الشباب»، فضلًا عن بعض المسارح التابعة لجامعة بورسعيد.
وتابع: رُصد لمسرح «الليرة» مبلغ ٣.٥ مليون جنيه للترميم، ثم تم تخفيض المبلغ المرصود إلى ٢.٥ مليون جنيه، وفقًا للجنة هندسية ومعمارية بقيادة الدكتورة دليلة الكردانى، التى رفعت مقاييس المكان من الداخل والخارج، وكتبت تقريرًا ومذكرة تفصيلية رفعتهما إلى وزير الثقافة حينها، الدكتور صابر عرب، الذى قدمهما إلى محافظ بورسعيد آنذاك، أحمد عبدالله.
وكانت مرفقة بهذه المذكرة مقايسة مالية بمبلغ ٢.٥ مليون جنيه لترميم المسرح التاريخى، مع استعداد وزارة الثقافة لدفع ٢ مليون جنيه، والسؤال عما ستقدمه المحافظة.. ومن حينها والورق حبيس الأدراج فى المحافظة، فهل تستطيع أيادٍ محترمة إنقاذ هذا المكان؟
وهناك عدد من المسارح المغلقة الأخرى لوجود مشاكل بها، مثل مسرح وسينما «الإلدورادو»، وهو صورة طبق الأصل من دار الأوبرا الأصلية «الخديوية»، ومكان تاريخى وتراثى عظيم، وما زال البلكون والمدهب وخشبة المسرح موجودة فيه، لكنه متهدم وفى حالة يرثى لها، ويحتاج لتعاون كل الأطراف، خاصة وزارتى الآثار والسياحة والثقافة.
كما لدينا مسرح «بيت الثقافة الإيطالى»، وهو بيت تاريخى ومغلق منذ ٢٠ سنة بداعى حاجته إلى الترميم لوجود «شرخ بين جدارين»، وهذا غير حقيقى، فلم يحدث شرخ، وكل ما حدث أنه تمت إزالة طوب كان بين جدارين، ولو كان بالفعل هناك شرخ لما استمر المبنى صامدًا على مدار ٢٠ سنة منذ إغلاقه.
واختتم أرى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة مطالبة بإعادة التعامل مع فنانى الأقاليم على أكثر من مستوى، أولها تعديل اللائحة المالية ورفع الأجور، فلا يليق أن يحصل فنان على بدل حضور بروفة ١٥ جنيهًا، إلى جانب تعديل آلية اختيار المخرجين، وإعطاء المخرج الواعى المستنير حرية التعبير، فـ«ملتقى عباس أحمد المسرحى» سالف الذكر يقدم عرضًا شهريًا، لأن القائمين على التجربة توفرت لهم حرية التعبير، فضلًا عن التشديد على ضوابط اختيار المشاريع فى تجارب النوادى والتجارب النوعية، وإعادة النظر فى آليات اختيار وتشكيل لجان التحكيم.
مشكلة جيل الشباب
من جيل المخرجين الكبار التقينا المخرج محمد حسن الذى قدم لنا منظورًا مختلفًا للمسرح فى بورسعيد، وقال: «حضرت فرق مسرحية أوروبية إيطالية وإنجليزية وفرنسية منذ نشأة المدينة، وأُنشئت بها دور كثيرة للعرض نسبة إلى مساحتها الصغيرة وعدد سكانها القليل ما دفع الشباب والمثقفين والموظفين بها إلى إنشاء الفرق المسرحية واستدعوا فرقًا كبيرة من القاهرة للعروض بها تمهيدًا لكسب الخبرة والمعرفة».
وأضاف: «تطور الأمر حتى تم إنشاء كيانات مسرحية ثابتة على يد فرق واعدة فى أكثر من مكان بالمدينة، وكان لهذه الفرق مخرجون طوروا من أنفسهم وبحثوا وتثقفوا ونافسوا كل فرق الدولة بل تفوقوا عليهم، واستمر هذا التطور والازدهار لفرق المدينة حتى وصل ذروته قبل الهجرة الإجبارية عام ١٩٦٩ فظهر على الساحة مخرجون كبار على مستوى المدينة بل على مستوى الدولة نفسها مثل سمير العصفورى الذى كان قد أسس فرقة قوية بجمعية أصدقاء الكتاب المقدس الأرثوذكسية، وعباس أحمد ومحمود يس بفرقة الطليعة، وكذلك المخرجون الكبار شوقى نعمان وخضر الطوبجى ومحمد سالم والسيد طليب».
وواصل: «بعد فترة التهجير كان المسرح فى بورسعيد أيضًا مزدهرًا ومتطورًا، وكانت هناك فرق قوية مثل فرقة بورفؤاد التى كنت أشرف عليها، وفرقة الأستاذ تحت قيادة المخرج رشدى إبراهيم ثم صلاح الدمرداش، وفرقة نادى العمال تحت قيادة المخرج خضر الطوبجى، وفرقة نادى المسرح تحت قيادة المخرج سمير زاهر، وفرقة الساحة الشعبية تحت قيادة المخرج سيد رضوان، وفرقة قصر ثقافة بورسعيد تحت قيادة المخرج فوزى شنودة، لكن للأسف توقف العديد من تلك الفرق قبيل ثورة يناير».
وتابع: «قدمت هذه الفرق مع مخرجيها عروضًا مميزة، وكان مخرجو تلك الفترة يعتمدون على ثقافاتهم وخبراتهم وخيالهم وذوقهم الشخصى جدًا فى تقديم الأعمال المسرحية ومثلت عروضهم مصر فى مهرجانات دولية وعربية وعالمية وحصل بعضها على المركز الأول بمهرجان بغداد العربى بفرقة بورسعيد القومية التى فازت أيضًا بالمركز الأول فى المسابقة العالمية بفولجوجراد بالاتحاد السوفيتى، غير مشاركات للكثير من الفرق المختلفة فى مهرجانات المسرح الحر والمسرح العربى والتجريبى والقومى».
وقال إن مأزق المسرح الذى ينتجه جيل الشباب الآن يتمثل فى أن أغلبهم اعتمد على الشكل فقط مبتعدًا عن المضمون والكلمة، وهى فترة مخاض الطبع وتجريب ستأخذ حتمًا وقتها ليستعيد المسرح بعدها مكانه.
التأسيس لـ«الثقافة المسرحية»
بسؤال الشاعر والكاتب المسرحى والدراماتورج طارق على، قال: «ليست الأزمة فى مسرح بورسعيد ومعظم مسارح الأقاليم، الأزمة فى الإنتاج وعدم وجود مسارح كافية فقط».
وأضاف: «هناك أزمة كبيرة فى الثقافة المسرحية.. رغم وجود عناصر شابة أراها نواة لحركة مسرحية جيدة إلا أن هناك شبه غياب لثقافة المسرح نتجت عن الفجوة الكبيرة بين هذا الجيل الشاب ومن سبقوه.. فلم يجد معظمهم معلمًا ينتهجون نهجه أو على الأقل مرجعية موثوقة يرتكنون عليها».
وواصل: «كان هناك غياب طويل للحركة النقدية البناءة، فأصبحت مهنة النقد المسرحى فى الأقاليم عرضة لبعض جهلاء المسرح والمتثاقفين الذين يستخدمون أقلامهم سواء فى المجاملات أو الدعاية، فجعلوا عديمى المواهب وفاقدى الرؤى يتصدرون المشهد، مصدقين أنهم يقدمون مسرحًا حقيقيًا».
وتابع: «لم يجد جيل الشباب سوى السير على نهج المسرح الجامعى، فراحوا ينسخون تلك العروض ويعيدون تقديمها ويغلقون الباب أمام خيالهم».
وبناءً عليه، لم ينتج المسرح البورسعيدى منذ فترة كتابًا أو مصممى إضاءة وغيرها من عناصر اللعبة المسرحية»، وقال: «قد يكون هناك مخرجون على قدر من الكفاءة ولكنهم ضائعون وسط هذا الزخم من العبثية».
ورأى أن «الحل فى الثقافة المسرحية والتأسيس لنادٍ مسرح معنى بذلك، نستطيع من خلاله فتح نوافذ لهذا الجيل على عوالم مختلفة من المسرح.. يشاهدون عروضه ويلتقون مخرجيه، ويحتكون بالنقاد ذوى الكفاءة والعلم».
وأكمل: «يجب توفير المسارح وقاعات البروفات، وأتمنى أيضًا أن تُعامل عروض الثقافة الجماهيرية معاملة عروض «الفنى» بداية برفع قيم الإنتاج وتحقيق العدالة المسرحية، وصولًا إلى تسليط الضوء الكافى على تلك العروض».
غياب منافذ الإنتاج
بالتواصل مع المخرج الشاب محمد حمزة، الذى يفضل دائمًا العمل على مسرحة الروايات التى تعكس الهم المصرى والعربى، لمعرفة ما المشاكل التى تواجهه كمخرج شاب، قال: «منافذ الإنتاج المسرحى فى بورسعيد محدودة جدًا، أولها وأكثرها شيوعًا تجارب الثقافة الجماهيرية ثم المسرح الجامعى».
وأضاف: «للأسف المسرح الجامعى فى بورسعيد يتقلص دوره تدريجيًا بعد ما ألغت جامعة بورسعيد المهرجان المسرحى للعروض الكبيرة، واقتصر على مهرجان للعروض المؤهلة لمهرجان إبداع».
وواصل: «للأسف الإنتاج فى العروض دى ضعيف جدًا وبيعتمد على شغف الطلاب اللى دايمًا بيدفعوا من جيوبهم، وهناك العروض التابعة لوزارة الشباب والرياضة ودى قليلة جدًا.. والعروض التى تنتجها المحافظة للأعياد والاحتفالات».
وقال: «أما عن المسارح وأماكن العروض فللأسف مفيش إلا مسرح قصر ثقافة بورسعيد الذى لا يستضيف إلا العروض التابعة لإنتاجه وبعض العروض القليلة اللى ممكن تكون من بره المحافظة أو تبع المدارس والمحافظة».
وأضاف: «هناك مسرح الفرق الإقليمية واللى للأسف محتاج تطوير وتجهيز رغم عراقته وتحمله الكثير، واللى بيقدم فرصة للشباب الفلى معندوش مكان يعرض فيه. أما باقى المسارح فهى مسارح مدارس خاصة أو مكتبات مصر العامة أو مسارح أثرية لمبانٍ قديمة مهجورة لا تمتد إليها أيادى التطوير والإصلاح».
وتحدث عن علاقة الفنانين بالجمهور فى بورسعيد، قائلًا: «للأسف مشكلة الدعاية أكبر مشكلة تقابل المسرح فى مصر عمومًا من سنين، وفيه عروض كتير بتُعرض ومحدش من الجمهور العادى بيعرف أنها اتقدمت، رغم أن اتجاهات المسرح فى بورسعيد متنوعة وثرية جدًا وكان فى المقدمة الراحل الكبير رشدى إبراهيم وشيخ مخرجى مصر عباس أحمد، والجيل التالى على ذلك مثل طارق حسن وخالد توفيق وأحمد عجيبة وحسين عزالدين ومحمد حسن الذين طالما حصدوا جوايز كتير باسم بورسعيد فى فترة طويلة جدًا سواء المسرح الجامعى أو الثقافة الجماهيرية».
وتابع: «تلاهم جيل من المخرجين الشباب مثل أحمد يسرى والفنان حسام سامى والكابتن محمد العشرى، فى زخم حقيقى حصل السنتين اللى فاتوا وبدأ شباب كتير يتواجدون فى قصر الثقافة بعد تجربة ورشة (ابدا حلمك) اللى أضافت كتير لشباب بيعرف ويتعلم على أسس سليمة أبجديات المسرح بشكل سليم».
الشللية وقلة أماكن العروض
عن الفرص المتاحة لشباب المسرح، قال المخرج الشاب أحمد يسرى: «بدأت المسرح من خلال النشاط. بدأت كممثل فى فرق الثقافة وحاولت أتعرف أكتر على المدارس اللى موجودة وأتفرج كتير وأكتشف مناطق تميزى، ثم اتجهت للإخراج وحبيته كتير، وأخرجت فى جامعة بورسعيد».
وأضاف: «التحقت بعدد من الورش فى التمثيل والإخراج والتحقت بفرقة محمد صبحى، وكنت أصغر مخرج اعتُمد فى الثقافة عام ٢٠١١ بعرض (أنت لسه حر)، بعدما حصلت على جائزة أفضل مخرج وأفضل عرض فى مهرجان نوادى المسرح، واشتركت فى المهرجان القومى للمسرح، الدورتين السادسة والسابعة، بعرضى (أنت لسه حر) و(مدينة الثلج) وحصلت على شهادة تقدير من لجنة التحكيم».
وتحدث عن الأزمات التى تواجه المسرح، قائلًا: «بالطبع تواجهنا بعض المشاكل المتعلقة بالإنتاج وقلة أماكن العرض فى بورسعيد، والشللية، لكننا نعمل فى إطار مشروعنا بشكل رسمى وباحترام للجميع ونحترم أساتذتنا».
وأكمل: «أسير على نهج مخرجين وأصحاب مدارس مهمة خرجوا من بورسعيد، أبرزهم المخرج سمير العصفورى، والمخرج عباس أحمد، والمخرج مراد منير، والمخرج حسن الوزير، والمخرج رشدى إبراهيم، والمخرج سمير زاهر».