نجت الأسرة ورحلت الأم.. رسالة مؤثرة لربة منزل توفيت في حريق منزلها بالإسكندرية
تصدّرت قصة الأم التي توفيت في حريق منزلها بالإسكندرية منصات السوشيال ميديا، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة للأم كانت قد كتبتها على أحد جروبات الأمهات خلال الأيام الماضية.
كانت البداية بتلقي قسم شرطة الدخيلة بلاغاً يفيد بنشوب حريق في إحدى الشقق السكنية بمنطقة الهانوفيل غرب الإسكندرية، وعلى الفور انتقل مأمور وضباط القسم وقوات الحماية المدنية رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتم السيطرة على النيران وإخمادها ومنع امتدادها للعقارات المجاورة.
وبالمعاينة والفحص تبين نشوب حريق بشقة بالطابق الخامس بالعقار المشار إليه، مما أسفر عن وفاة الأم وإصابة الأب بحروق شديدة و3 من أبنائهم بينهم رضيع 7 أشهر، وذلك عقب إلقاء الأب أبنائه إلى الجيران وإنقاذهم، وتم نقلهم إلى مستشفى العجمي لتلقي العلاج اللازم، وكشفت المعاينة التهام النيران لمحتويات الشقة، وتحرر المحضر اللازم بقسم شرطة الدخيلة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات.
وكتبت الأم في رسالتها: «أنا أم لـ5 بنات منهم 3 توأم وفيه منهم بنوتة مريضة أصعب مرض في العالم هو الصلب المشقوق.. أنا كنت أكتر حد في الدنيا قلبه ضعيف ومبعرفش أتصرف حاسة أول إنجازاتي إن تاني يوم ولادة كنت واقفة على باب غرفة العمليات وهي بنتي جوري عمرها يوم، فضلت مستنية 4 ساعات مش حاسة بألم الولادة أد ما حاسة بآلام في قلبي وهي حتة مني لسه مشافتش أي حاجة في الدنيا غير غرفة عمليات وعملت 5 عمليات وبقيت أقوى بيها وأغيرلها على جرح العملية استمدت قوتي منها».
وأضافت: «هي دلوقتي 4 سنين ونص بقيت بعالمها إنها مميزة وإنها هتبقى أحسن بطلة حبيّت أميزها بقيت أعلمها سباحة وبقى عندها ثقة في نفسها إن أي إنجاز هي بتعمله بتعمله عشان هي بطلة وضحكتها وهي فرحانة بحاجة جديدة بتتعلمها دي بتديني القوة إني مينفعش أضعف وبقيت بحاول أخليها توصل لاخواتها إنها بتقدر تعمل أي حاجة زيهم ولو مقدرتش بقولها هنحاول لحد منقدر بقى عندها إصرار إنها توصل لكل حاجة من غير مساعدة حد وده في حد ذاته أكبر إنجاز في حياتي».
واختتمت رسالتها قائلة: «بشارك معاكم مش عشان أكسب لا عشان أقول لكل أم عندها طفل من أصحاب الهمم أو طفل معافى إنتي أعظم أم في الدنيا وأنا مش محتاجة حاجة غير دعوة حلوة لجوري وإخواتها وإن ربنا يقويني وأفضل واقفة على رجلي عشانهم».