تقرير أمريكي: مبادرة 100 مليون شجرة في مصر تدعم مكافحة تغير المناخ
سلط موقع المونيتور الأمريكي، الضوء على مساعي مصر من أجل معالجة ومواجهة تحديات تغير المناخ، ومن بينها مبادرة زرع مليون شجرة في خضم استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27" في شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل.
وثمن الموقع مبادرة مصر لزراعة 100 مليون شجرة، والتوقف عن استخدام الأكياس البلاستيكية قبل مؤتمر كوب 27، موضحا أن مصر أعلنت مؤخرًا عن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى معالجة تغير المناخ، في خضم استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27"، ففي 7 أغسطس الجاري أعلنت الحكومة عن مبادرة لزراعة 100 مليون شجرة في كل محافظة.
- مسؤول أممي: مصر تعمل على الحد من انبعاثات الكربون
ومن جانبه قال سمير طنطاوي، مدير مشروع تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، لـ "المونيتور": "تساعد هذه المبادرة في تقليل غازات الاحتباس الحراري ، حيث تمتص الأشجار في جميع أنحاء العالم حوالي 16 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا ، وتنتج الأكسجين، كما أنها تعطي مظهرًا جماليًا للمنطقة التي تزرع فيها وتساعد على تنقية الهواء من الغبار العالق ".
وأضاف مدير مشروع تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه "من المهم اختيار أنواع الأشجار المناسبة لهذه المبادرة سواء كانت أشجار الزينة أو الفاكهة أو الأشجار الخشبية،لأنه لا يمكن زراعة الأشجار بشكل عشوائي بحسب دراسة أجريت على كميات المياه اللازمة لزراعة هذه الأشجار ".
وأكد "طنطاوي" أن “مبادرة زراعة 100 مليون شجرة تتزامن مع استعدادات الحكومة لاستضافة مؤتمر “COP 27”، وبالتالي يتوافق مع التوجه المصري للترويج للمؤتمر وإظهار مساهمة مصر مع المجتمع المدني في الحد من انبعاثات الكربون".
- الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني يتخذون إجراءات لنشر الوعي حول تغير المناخ
ومن جانبه قال هشام عيسى الخبير البيئي والرئيس السابق للإدارة المركزية للتغير المناخي في وزارة البيئة لموقع "المونيتور"، "الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد تلحق أضرارًا كبيرة بالبيئة ، سواء تحولت إلى نفايات على الأرض أو انتهى بها المطاف في البحر وتضر بالثروة البحرية والحياة المائية، وأشار إلى أن "مصر من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي ، خاصة مع الارتفاع الأخير في درجات الحرارة الذي لم نعتد عليه ، ناهيك عن الظواهر الجوية القاسية وهطول الأمطار الغزيرة في الشتاء".
واختتم بالقول: "مؤسسات الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمجتمع المدني يتخذون إجراءات لنشر الوعي حول تغير المناخ وكيفية معالجته قبل انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف و هذا أمر إيجابي للغاية لأن قضية تغير المناخ يجب أن تكون الشغل الشاغل على جميع المستويات ".