أطباء بريطانيون يحذرون من تزايد الإصابات بسرطان الجلد مع ارتفاع الحرارة
حذر أطباء بريطانيون اليوم الأحد، من أن درجات الحرارة المرتفعة في الصيف الناجمة عن أزمة تغير المناخ ستؤدي لزيادة حالات الإصابة بسرطانات الجلد المعروف علميا ب "الورم الميلانيني" والذي يعد أخطر أنواع سرطان الجلد.
وأكد علماء المناخ بالمملكة المتحدة - وفقًا لما ذكرته صحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني - أن موجة الحر لم تكن لمرة واحدة، ومن المرجح أن تصبح درجات الحرارة المرتفعة أكثر تكرارًا، حيث سجلت أعلى درجة حرارة على الإطلاق بلغت 40.2 درجة مئوية الشهر الماضي.
بدورها، أعربت أستاذة طب الأورام في جامعة شيفيلد بإنجلترا، سارة دانسون، عن قلقها بالتأكيد من أن الاتجاه المستمر للصيف الحار سيؤدي إلى المزيد من حالات سرطان الجلد والوفيات الناجمة عن سرطان الجلد.
وطالبت دانسون باتخاذ عدد من الخطوات لتقليل التعرض لأشعة الشمس وتجنب الإصابة بحروق الشمس، بما في ذلك البقاء بعيدًا عن الشمس تمامًا من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 3 مساء، والجلوس في الظل والتستر بالقمصان والقبعات ووضع واقي من الشمس.
وقالت العالمة السريرية التي تقود مجموعة أبحاث سرطان الجلد في جامعة ليدز، إن "الورم الميلانيني ناتج أساسًا عن حروق الشمس وهذا الطقس شديد للغاية لدرجة أنني أشعر بالقلق من أن حروق الشمس ستزداد، وبالتالي ستزداد الإصابة لاحقًا بسرطان الجلد".
في السياق ذاته، صرحت كبير مديري المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة كاريس بيتس، أنه "من السابق لأوانه معرفة تأثير موجات الحر الأخيرة على حالات سرطان الجلد، حيث يستغرق تطور السرطان سنوات عديدة".
وأضافت بيتس أنه "من المهم أن نتذكر أن الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس هي التي تسبب حروق الشمس وسرطان الجلد ويمكن أن تكون الشمس قوية بما يكفي لتحترق من منتصف مارس إلى منتصف أكتوبر هنا في المملكة المتحدة سواء كانت موجة حارة أم لا.